|
عشرة أفلام من أجل التغيير المجتمعي
نشر بتاريخ: 19/07/2014 ( آخر تحديث: 19/07/2014 الساعة: 15:44 )
بيت لحم- معا - أطلقت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم مشروع "إعلام الشباب من أجل التغيير المجتمعي" بدعم من مؤسسة الاتو بر ميلا الايطالية. وتتبلور فكرة المشروع حول انتاج عشرة أفلام لمخرجين ومخرجات فلسطينيين شباب في بداية طريقهم المهنية والفنية، لتعزيز مهاراتهم الفنية وابداعاتهم وتمكينهم من التعبير وتجسيد أفكارهم ورؤياهم وواقعهم في أفلام روائية و/أو روائية.
وحول تفاصيل اختيار العشرة أفلام، فلقد قامت كلية دار الكلمة الجامعية، المتخصصة في مجالات الفنون المرئية والادائية والارث الثقافي الفلسطيني والتصميم والتي تمنح درجة البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني، بدعوة المخريجين والمخرجات الشباب لتقديم أفكار للأفلام، فقدمّ ثلاثون شاب وشابة اقتراحاتهم وأفكارهم، جزء منهم من خريجي وطلبة كلية دار الكلمة الجامعية والجزء الاخر منهم لا يمتهم صلة بكلية دار الكلمة الجامعية. شهدت ستوديوهات الكلية الجامعية الكثير من الأفكار الإبداعية التي طالت المخرجون والمخرجات ولجنة التحكيم: وقبل اختيار العشرة أفلام نظمت كلية دار الكلمة الجامعية ورشة عمل لكتابة السيناريو، اذ هدفت الورشة إلى تدريب المتقدمين للمشروع وتحسين مهاراتهم في كتابة السيناريو، وأشرفت على الورشة المخرجة الشابة راما مرعي. وتبع ورشة العمل جلسات ترويجية لأفكار المخرجين والمخرجات، حيث طُلِبَ من على كل مشارك ومشاركة عرض فكرة فيلمه وترويجها للجنة التحكيم فقط خلال سبعة دقائق. فشهدت ستوديوهات الكلية الجامعية الكثير من الأفكار الإبداعية التي طالت المخرجون والمخرجات ولجنة التحكيم، وفي النهاية دقت ساعة الاختيار، واختارت اللجنة عشرة افلام منها خمسة أفلام وثائقية للمخرجين الشباب صالح التميمي، وسام الجعفري، شيماء عواودة، محمد أبو سنينة، فادي ادريس وخمسة أفلام روائية للمخرجين الشباب نبيل الحموز،عمر صفافي، حمدي الحروب، عزت المكركر، سليمان المكركر. وتبع اختيار العشرة أفلام، ورشة عمل متطورة في كتابة السيناريو أشرفت عليها كاتبة السيناريو سهى عراف، حيث عملت مع كل واحد من العشرة مخرجين على تطوير سيناريو الفيلم الخاص به. مشرف/ة لكل مخرج ومخرجة لتقديم الدعم التعليمي والانتاجي حاليا، يعمل العشرة مخرجين تحت اشراف مشرفَيْن ذو خبرة عالية في مجال انتاج الأفلام الوثائقية والروائية هما المخرج حنا مصلح والمخرجة راما مرعي. حيث يعمل كل مشرف مع كل مخرج شاب ويقدم له الدعم التعليمي والانتاجي في مراحل ما قبل الانتاج وصولاً الى مراحل الانتاج وما بعد الإنتاج. كما وتوفر كلية دار الكلمة الجامعية الاجهزة اللازمة لكافة مراحل الأنتاج من أجهزة ومعدات تصوير واضاءة وصوت ومونتاج، ومن المتوقع البدء الفعلي بالتصوير في نهاية شهر اب ويستمر لغاية شهر تشرين الأول، وسيتم البدء بعملية المونتاج في شهر تشرين الثاني وكانون الأول، وفي نهاية شهر كانون أول سيتم عرض الأفلام وارسالها إلى مهرجانات محلية واقليمية وعالمية . تصريحات من قبل مسؤولي المشروع: صرحت السيدة فاتن نسطاس متواسي رئيسة دائرة الفنون المرئية في كلية دار الكلمة الجامعية أن لهذا المشروع أهمية فنية وأكاديمية على حدٍ سواء، حيث يوفر هذا المشروع فرص انتاج لعشرة مخرجين شباب ينتجوا من خلالها أفلاماً خاصة بهم تعبر عن رؤيتهم الفنية الشخصية وتتواصل مع مجتمعهم المحلي حيث سيلقون الضوء على بعض قضايا المجتمع ونقدها بطريقة بناءة هادفة تسعى إلى التأثير والتغيير الايجابي في المجتمع المحلي. كما ويوفر المشروع البنية التحتية اللازمة والبيئة الأكاديمية الحاضنة التي ستساعدهم على بلورة وانتاج فيلم عالي الجودة وقادر على مخاطبة عالم السينما الفلسطيني والإقليمي والعالمي. كما وذكر الأستاذ سائد أنضوني منتج المشاريع في كلية دار الكلمة الجامعية :"ان هذه فرصة للمخرجين والمخرجات الشباب لكي يفوتوا في عملية انتاجية مهنية تحاكي الواقع العملي في ظروف العمل الحقيقية، ومع هذه الفرصة التي توفر الدعم الفني فإن المخرجين والمخرجات يشعرون بنوع من الامان في العمل مما يجعلهم يبدعون في أفكارهم لإنتاج هذا العمل، و أمل ان هذا الأفلام تكون مثل الفسيفساء تحكي قصص المخرجون والمخرجات الفلسطينيين". ومن الجدير بالذكر، ان كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة تسعى دائما إلى تطوير وتنظيم مشاريع انتاجية فنية شبيهة بمشروع "إعلام الشباب من أجل التغيير المجتمعي"، حيث يتم من خلال هذه المشاريع توفير فرص انتاج وابداع لطلبة وخريجين الكلية، وتعزيز مهاراتهم وربط التعليم الأكاديمي بالحياة الفنية والانتاجية الفعلية والعملية. كما ويجب أن لا ننسى أهمية الفنون في تطوير المجتمعات وترسيخ الهوية الفردية والجماعية. ولا يمكن تجاهل دور الفنون في المقاومة والصمود وضمان استمرار ثقافة وقصة الشعوب. فالفن هو مرأة الشعوب الخالدة، فمن خلال الفن ورسومات الكهوف التي رسمها الإنسان ما قبل التاريخ، تمكنا من معرفة ثقافة وحضارة الإنسان قبل ابتكار الكتابة وقبل بدء التاريخ بمئات بل بألاف السنوات. |