وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلبة التخت الشرقي لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تحيي 3 حفلات موسيقية جنوب أفريقيا

نشر بتاريخ: 24/07/2007 ( آخر تحديث: 24/07/2007 الساعة: 14:43 )
رام الله -معا- عاد مؤخراً نزار روحانا المدير الأكاديمي لمقر الإدارة المركزية لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في القدس برفقة مجموعة من طلبة قسم التخت الشرقي في المعهد، عادوا من جنوب أفريقيا بعد أن أحيوا ثلاث حفلات موسيقية هناك بمرافقة فرقة الرقص الشعبي التابعة لمركز الفن الشعبي ممثلين عن فلسطين وفرقتين أفريقيتين، وذلك في الفترة ما بين 12 إلى 21 من تموز الحالي.

والطلبة المشاركين هم كريستسنا ستافريديس/ كمنجة، كنعان الغول/ عود، معن الغول/ إيقاع، وأحمد بكري/ قانون.

من جهته قال نزار روحانا أن مشاركة الوفد الفلسطيني بمجمله إضافة للفرقتين الجنوب أفريقية شملت إحياء ثلاثة عروض موسيقية مشتركة مع فرقة جاز أفريقية وأخرى فرقة غناء دون موسيقى وهو أسلوب يشتهر به الأفارقة.

وأوضح أن سلسلة العروض جاءت بعنوان "الحرية من خلال الموسيقى" انطلاقاً من الحالة التي كانت تعيشها جنوب أفريقيا تحت ظلم نظام التمييز "العنصري"، وهي حالة شبيهة بحياة الفلسطينيين، وجاءت هذه العروض كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى الترحيب والإقبال الجماهيري على هذه العروض التي كان أولها في أكاديمية جاوتنج للموسيقى في بينوني والثاني نظمته الأكاديمية أيضاً في مدينة سوّيتو أما الثالث فنظمته جمعية التضامن مع فلسطين وذلك في مسرح ماجستك في مدينة جوهانسبرغ.

وعبر روحانا عن سعادته بآداء الطلبة ونجاح العروض، إضافة إلى العلاقات التي نسجها الطلبة مع الفرق الأخرى والمعلومات التي تبادلوها لاسيما مع الاهتمام الذي أبدوه الأفارقة بالموسيقى الشرقية والآلات الشرقية التي بدت غريبة عليهم، وكذلك اعجاب الطلبة بطريقة غناء الأفارقة بدون موسيقى وبشكل احترافي.

هذا وعبرت الطالبة كريستينا ستافريديس عن سعادتها بهذه الرحلة قائلة: "كنا نتوقع أن نلاحظ الفصل بين السود والبيض، لكننا وجدنا العكس، حتى أن المدرسة التي مكثنا فيها هي للسود لكن عاملونا بكل احترام وحب، واحترموا قضيتنا كثيراً".

وأضافت أن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين شعب جنوب أفريقيا وبين الفلسطينيين فالمعاناة واحدة".

بدوره قال الطالب أحمد البكري أنه تعلم أشياء جديدة عن الموسيقى خلال الرحلة كالتعرف على آلات جديدة، وعلى طريقة عزف الجاز وتعلم العزف بطريقة الأفارقة وتعليمهم المعزوفات الشرقية باستخدام اللآلات الشرقية.

وتميز العرض الأخير بحضور جاليات إسلامية وحضور السفير الفلسطيني لدى جنوب أفريقيا، وقدم الطلبة في العروض مقطوعات موسيقية كلاسيكية منها موشح لما بدا يتسنى وهو من التراث العربي والتركي، إضافة إلى معزوفة سماعي وغيرها.