جامعة القدس تحتفل بتخريج الفوج السادس والعشرين من طلبتها

بيت لحم -معا- إحتفلت جامعة القدس "أبوديس" اليوم الثلاثاء، بتخريج الفوج السادس والعشرين من طلبتها، والبالغ عددهم 1262خريجا وخريجة، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والدينية والسياسية وحشد كبير من ذوي الطلبة الخريجين، الذين وفدوا الى الجامعة من مختلف المحافظات الفلسطينية .

وأقيم الحفل في حرم الجامعة الرئيسي "المدرج" وبدأ الحفل بدخول موكب الخريجين، تلاه دخول موكب اعضاء الهيئة التدريسية وموكب مجلس الجامعة، ثم تلاه دخول موكب مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة، وبعد أن جلس الجميع في المكان المخصص والمعد له، تولى عرافة الحفل "حمزه ذيب" وعزف السلام الوطني الفلسطيني وتليت آيات عطره من القرآن الكريم على مسامع الحضور تلاها الشيخ عطا الله ناصر - مقرىء المسجد الأقصى المبارك .

وقال أحمد قريع رئيس مجلس الأمناء في الجامعة:" نحتفل اليوم وفي وضح هذا النهار المقدسي بمناسبة سعيدة إنتظرناها والآباء والأمهات والخريجين وعملت الهيئة التدريسية من أجلها دون كلل أو ملل، مناسبة عز وشرف، أن نقف اليوم لنشارك أحبتنا الطلبة فرحتهم الكبيرة بتخرجهم".

وهنَّأ قريع الطلبة الخريجين وبارك لهم تخرجهم، قائلاً :" نبارك لهذه الكوكبة ونهنىء ذويهم، ونبشر الشعب الفلسطيني بهذه الكوكبة العلمية الحضارية" .. قائلاً :" ننظر إليكم أملاً ونتطلع إليكم مستقبلاً للخلاص من الإحتلال على الأرض والإنسان" .

ودعا قريع الى تسلح الشعب الفلسطيني بالعلم، مهنئاً جامعة القدس على جهودها الكبيرة التي جعلت هؤلاء الطلبة يقفون بهذا الموقف المشرف:"قائلاً إن هذه المناسبة تدعو الى الإعتزاز بجامعة القدس، التي تحظى باسم العاصمة القدس" مشيراً الى أن القدس وحدها هي مفتاح الحرب، ومفتاح السلام، وهي مفتاح الخطر ومفتاح الأمن والإستقرار .

وعقب على الأحداث التي جرت في غزة قائلاً:" إن هذا الإنقلاب الدموي سبب مآسي كبيرة في الوقت الذي تقوم فيه قوات الإحتلال بالقتل والتدمير والإعتقالات والإقتحامات، وفي الوقت الذي تشهد فيه القدس عملية تهديد، وفي ظل تشديد النطاق على أهلها، رغم ذلك نجد هذه المناسبة، لحظة فرح كبيرة نعتز ونفتخر بها " .

وأضاف قائلاً :" رغم التحديات والظلم والسياسة الإسرائيلية ورغم الذي إستجد على حياتنا الداخلية ننتصر على كل ذلك بالعلم وبالعلم فقط .

ووجه قريع كلمة للخريجين، قال فيها:" أيها الخريجون أنتم اليوم عدة الوطن والأهل، وذخراً لهم ولفلسطين، أدعوكم بإسمي وإسم جامعة القدس لإقتحام معركة الحياة العملية، أدعوكم لمواصلة البناء .. والحرية والإستقلال".

وعلق قريع على جدار الفصل فقال :"إننا مطالبون للتصدي لجدار الفصل وملتزمون بالحوار، داعياً الفرقاء من الجبهة الداخلية الفلسطينية، الى الحوار.

وتوجه قريع: بالشكر الى خادم الحرمين الشريفين والرئيس الجزائري عبد العزيز أبوتفليقه وخليفة بن زايد بن هيان، الذين ما توانوا في تقديم الدعم للجامعة، شاكراً كل من قدم الدعم وبادر له.

وفي ختام كلمته توجه قريع بالشكر لرئيس الجامعة ومجلس الأمناء والهيئة التدريسية والطلبة وذويهم .

بدوره القى سري نسيبة رئيس الجامعة كلمة قال فيها:" أهنيء أبنائي الطلبة الخريجين بهذه المناسبة الطيبة التي نعتز بها، ونتفاخر بها أمام الجميع"، مطالباً إياهم التسلح بالعلم والمعرفة وعدم التوقف عن مسيرة التعليم .

وأضاف نسيبة :" إننا في كل عام نحتفل ويحتفل معنا أبناء الشعب الفلسطيني بموسم الحصاد لهذه الجامعة، مشيراً الى أنه لن يذكر إنجازات الجامعة لأنها تقرض نفسها بنفسها، علماً أنه يحق لها ذلك، داعياً الجميع الى السعي وراء العلم ليحصلوا عليه لخدمة الذات ومصلحة الجميع، قائلاً:" بعلمنا نحقق الحرية لأنفسنا ولغيرنا، داعياً الخريجين والخريجات الى بناء الوطن يداً بيد، وبغير ذلك لا وطن ولا دولة " .

من جانبه هنأ الطالب محمود قراعين، في كلمة الخريجين جميع الطلبة الذين تخرجوا واهاليهم، قائلاً:" انتم أيها الطلبة بعلمكم تقاتلون، فأنتم من شعب تعلمت الشعوب منه كيف تعزف أنشودة الحرية"، قائلاً:" فلسطين ستعود وستحرر بكم"

وأضاف قائلاً:" إن جامعة القدس هي جامعة العاصمة، مؤكدا بأن هذا الصرح العلمي شهد تطوراً كبيراً وذلك بالإستحداث الدائم من فتح كليات وأقسام جديدة ترفد الشعب الفلسطيني بالخبرات والكفاءة - مثل كلية الصيدلة المستحدثة جديداً وغيرها .

وأشار الى أن جامعة القدس كانت بكلية واحدة، وهي الآن بالإرادة والتصميم والجهود المبذولة التي تنتصر وتحلق في السماء، تعلن نفسها في 12 كلية بفروع متعددة ومختلفة تحظى بها جامعة القدس لتكون من الجامعات الرائدة في تعليم طلبتها .

ووجه الخريج قراعين، رسالة شكر الى الهيئة التأسيسية للجامعة ورئيسها، ومجلس أمنائها، وهيئتها التدريسية وكل العاملين فيها على جهودهم وإهتمامهم بالجامعة والطلبة .

وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات وسط فرحة عارمة عمت أوساط الجماهير والأصدقاء والأهل المتواجدين على المدرج الرئيس في حرم الجامعة الرئيس .