|
اولمرت يقترح: الانسحاب من 90% من الضفة واعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ونفق مع غزة ونبيل عمرو يبدي تفاؤلا
نشر بتاريخ: 25/07/2007 ( آخر تحديث: 25/07/2007 الساعة: 12:15 )
بيت لحم- بيت لحم- ترجمة معا- قال المستشار الاعلامي للرئيس عباس نبيل عمرو:" انه ليس لدينا نسخة رسمية عن مقترحات اولمرت التي وردت في صحيفة (هآرتس) لكن جاهزيتنا عالية وفورية لبدء المفاوضات حول قضايا الوضع العام الدائم سواء في طريقة سرية ام علنية".
واعرب عمرو عن امله ان تكون الافكار التي وردت في ( هآرتس) تعبيرا عن رغبة الحكومة الاسرائيلية والشعب الاسرائيلي في ايجاد حل مناسب للصراع على اساس وفق مبادرة عربية وخطة خارطة الطريق ومبادرة الرئيس بوش بحل الدولتين. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة في اسرائيل كشفت النقاب عن عرض قدمه رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت لرئيس السلطة محمود عباس ابو مازن يقضي بالانسحاب الاسرائيلي من 90% من اراضي الضفة الغربية واقامة نفق يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة . وقد وصفت الصحيفة الاقتراح ( اتفاق المبادئ ) وان يشمل الاتفاق مبادلة اراضي المستوطنات المقامة على الضفة باراض اخرى وربط عضوي بين غزة والضفة واعلان القدس الشرقية تحت مسؤولية الفلسطينيين وان يطرح اولمرت على الكنيست ليصادق على الاتفاقيات لا سيما تأجيل مواضيع مثل القدس واللاجئين والحدود الى المستقبل وتقدر الصحيفة ان غالبية اعضاء الكنيست سيوافقون على هذا الامر الذي سيشكل نواة اقامة الدولة الفلسطينية والحكم الاقتصادي التابع لها وترتيبات الجمارك بينها وبين اسرائيل . وتقول الصحيفة ان عباس يستطيع ان يعرض هذا الاتفاق امام ابناء شعبه وتحويل الامر الى قرار الانتخابات . وحسب اقتراح اولمرت فانه لا مجال الان للبحث في في تفاصيل تفاصيل الاتفاق المقترح لانه سيكون من الصعب جدا جدا تحديد الحدود النهائية او القدس او اللاجئين وهي قضايا يجب ابقاؤها للمرحلة النهائية . ومن وجهة نظر اولمرت فانه يمكن الان التوصل لاتفاق مبادئ وان يجري الانطلاق منه الى حلول القضايا العالقة والتي ممكن تحريكها وان هذه المبادرة يمكن ان توفر تحريكا للعملية السلمية رغم وضع السلطة الفلسطينية المهلهل وضعفها الظاهر والشكوك حول قدرتها على توفير الامن . ويمكن التقدير ان المبادئ التي يقترحها اولمرت تتمحور حول : * اقامة دولة فلسطينية على قطاع غزة وحوالي 90% من اراضي الضفة الغربية وكان اولمرت اقترح قبل انتخابات 2006 ان تخلي اسرائيل الضفة الغربية بشكل احادي الجانب مثلما فعلت في غزة . * تبادل اراضي كتعويض اسرائيلي عن الكتلا لاستيطانية الكبرى التي ابقتها اسرائيل في الضفة. * ربط مباشر بين قطاع غزة والضفة الغربية بواسطة نفق لمنح الفلسطينيين تواصلا جغرافيا وسكانيا وضمان الامن الاسرائيلي وهو بديل عن الجسر الذي كانت اسرائيل تفكر ببنائه بين القطاع والضفة . * البحث عن طريق يعلن من خلالها الفلسطينيون عن القدس الشرقية كعاصمة لهم / واولمرت - رئيس بلدية القدس سابقا - ألمح في الماضي الى هذه الامكانية حيث كان يقصد البلدة القديمة في القدس والاحياء العربية المحيطة بها دون ان يشمل ذلك جبل الزيتون وما حولها . ومن جانب اولمرت يواصل مستشاراه يورام طوربوفيتش وشالوم ترجمان الحديث مع مستشاري الرئيس عباس رفيق الحسيني وصائب عريقات حول هذا الامر . هذا وتقول الصحيفة العبرية ان اولمرت رفض اقتراح وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس الخوض في تفاصيل الحل النهائي مع الفلسطينين بوساطة امريكية . ومن وجهة نظر سياسية اسرائيلية فان مقترح اولمرت يقوم على اساس رغبة عارمة عند الجمهور الاسرائيلي اقامة دولتين وحل سياسي مع الفلسطينيين وعامل اخر هو ان التركيبة الحكومة الائتلافية الحالية عند اولمرت تسمح بتمرير مثل هذا الاتفاق امام الكنيست . حيث متوقع ان توافق حركة شاس اليهودية المتدينة على ذلك استنادا الى الفتوى التي اصدرها الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس والتي تسمح التنازل عن اراضي مقاب اتفاق سياسي . كما سيعتمد اولمرت على ان جزء من المعارضة اليسارية في اسرائيل سيؤيد ذلك ( حزب ميرتس والكتل العربية ) ما سيجعله يحصل على 82 صوتا في الكنيست وهي تشمل حزب كاديما وحزب العمل والمتقاعدين وميرتس والكتل العربية وشاس . |