|
تيسير خالد: الطريق الأقصر للتهدئة يمر عبر الاستجابة لمطالب الفصائل
نشر بتاريخ: 24/07/2014 ( آخر تحديث: 24/07/2014 الساعة: 13:54 )
نابلس - معا - دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الادارة الاميركية وغيرها من الحكومات الغربية الى التحرر من عقدة التأييد الأعمى للسياسة العدوانية لحكومة بنيامين نتنياهو وادعاءاتها بأنها تمارس في حربها على قطاع غزة وما يرافقها من جرائم حرب سياسة الدفاع عن النفس.
وأكد أن مزاعم اسرائيل بأنها تدافع عن نفسها تدحضها جرائم الحرب التي تمارسها والتي أدت حتى الان الى اشتشهاد أكثر من 700 مواطن فلسطيني ، 70 بالمئة منهم من الاطفال والنساء والشيوخ فضلا عن الاف الجرحى وأشاعت الخراب في بيوت المواطنين وممتلكاتهم، التي تنهال عليها صواريخ الطائرات الحربية والسفن الحربية وقذائف المدفعية والدبابات وتدمرها فوق رؤوس اصحابها في سابقة لم تعرفها الشعوب من قبل. وأكد أن الطريق الأقصر لوقف العدوان والمعاناة والانتقال الى التهدئة لا يكون بمجاراة أكاذيب ومناورات حكومة نتنياهو بل بالاستجابة الكاملة للمطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وتحرير مواطنيه من استمرار العيش في سجن كبير يشكل الصمت بشأن استمراره وصمة عار في جبين الدول، التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وتجاري في الوقت نفسه دولة اسرائيل، التي تواصل منذ سبعة أعوام محاصرة شعب بأسره بين جدران حصار غير انساني وتمارس ضده سياسة عقوبات جماعية تحرمها جميع الشرائع والقوانين الانسانية. وأضاف أن العدوان البربري التي تشنه اسرائيل بآلة حربها الجهنمية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد أعاد طرح القضية الفسطينية والاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين على جدول أعمال المجتمع الدولي، بعد أن ظنت اسرائيل أن وصول المفاوضات التي استؤنفت برعاية الادارة الأميركية في تموز من العام الماضي الى طريق مسدود ، وأن سحب الادارة الاميركية يدها من ملف المفاوضات والتسوية في ضوء فشل تلم المفاوضات ، قد أطلق يدها لمواصلة سياسة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية وسياسة التطهير العرقي الصامت في القدس ومناطق الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل ، ما يستدعي ربط وقف العدوان والدخول في تهدئة ليس فقط بالاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للمواطنين في قطاع غزة ، كما حددتها بوضوح فصائل المقاومة الباسلة في القطاع ، بل وبتحمل القيادة الفلسطينية مسؤولياتها وعدم تفويت الفرصة ومطالبة المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وما يترتب على ذلك من خطوات عملية ومسؤوليات بات المجتمع الدولي مطالب بتوفيرها والنهوض بها ، من أجل نزع فتيل الانفجار والعودة الى دوامة العنف وسفك الدماء من جديد كل عدة سنوات. وجدد تيسير خالد الدعوة إلى توحيد الموقف الفلسطيني حول شروط ومتطلبات وقف العدوان وشدد على ضرورة وأهمية التحضير لاجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وعقده في أسرع وقت من أجل تحمل المسؤوليات الوطنية في إطارها الوطني الجامع ، للوقوف صفا واحدا في وجه العدوان وإفشال أهدافه ومراميه ومن أجل الاتفاق على خارطة طريق وطنية تعيد الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحقه في ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب في اسرائيل وفي توفير متطلبات الصمود والنهوض الوطني والتقدم بثبات نحو التحرر من الاحتلال وإنجاز الاستقلال وصون حقوق الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده ، بما فيها حقه في بناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس العربية وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية. |