وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العتيلي يوجه نداء عاجلا للدول المانحة لتوفير مياه صالحة للشرب في غزة

نشر بتاريخ: 24/07/2014 ( آخر تحديث: 24/07/2014 الساعة: 19:08 )
رام الله - معا - وجه رئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي رسالة للدول المانحة لقطاع المياه والمنظمات الدولية لدعم المساعي التي تقوم بها سلطة المياه والمنظمات الدولية والصليب الاحمر الدولي ومجموعة العمل الخاصة بالاستجابة الانسانية للمياه والصرف الصحي والعمل فورا بتقديم الدعم لتوفير مياه صالحة للشرب للمشردين والنازحين ولعموم السكان في قطاع غزة بشكل فوري وضرورة تأمين ممرات آمنة وعدم استهداف الطواقم الفنية وصهاريج الوقود والمياه وتمكين طواقم سلطة المياه ومصلحة بلديات الساحل للاستجابة لصيانة الشبكات والابار الارتوازية ومحطات التحلية والتي تعرض جزء منها للضرر المباشر وغير المباشر.

جاء هذا خلال ترأسه لمجموعة العمل القطاعية الخاصة بالوضع الكارثي حول قطاع غزة من كافة النواحي وخصوصا النواحي المتعلقة بالمياه حيث ان 70 % من منشآت المياه تم تعطلها نتيجة لاستهدافها او لانقطاع الطاقة والوقود عنها، وهو الامر الذي ادى الى نقص يصل الى 70-80 من الكميات الاصلية ويفاقم من الاوضاع المائية والبيئة والصحية ويعرض سكان قطاع غزة الذي يعتبر من اكثف المناطق السكانية في العالم ويواجه مخاطر حقيقية قبل شن العدوان نتيجة للحصار ونتيجة لتلوث المياه وعدم توفر الطاقة اللازمة لتشغيل المنشآت الحيوية وفاقم من كل ذلك العدوان المستمر منذ 17 يوما وجاوزت ضحاياه اكثر من 6 الاف ما بين شهيد وجريح عدا عن استهداف البنية التحتية والقصف بالاف الاطنان من القنابل وخاصة في الشريط الحدوي المحاذي لاسرائيل.

واشار العتيلي الى ان طواقم المياه لم تستطع الى الان حصر الاضرار او تقيمها نتيجة لاستمرار الحرب على قطاع غزة والمدنيين وبنيتهم التحتية وان التقديرات الاولية لاعمال الاغاثة اللازمة في قطاع المياه فقط ولغايات الاغاثة فقط تبلغ مايقارب من 5 مليون دولار حيث ان ما يقارب من مليون شخص من اصل مليون و 800 الف مواطن لا يوجد لديهم او قلت امداداتهم بمياه الشرب، بسبب تدمير الخطوط الناقله وخطوط الصرف الصحي اضافه الى تراكم النفايات.

كما اشار العتيلي الى ان اكثر من 110000 شخص في مدارس الاونوروا، مدارس الحكومه، عائلات مضيفه او الساحات العامه يواجهون ايضا خطر بسبب نقص المياه نتيجة اما لاستهداف خطوط المياه او عدم تمكن صهاريج اغاثة المياه من تغطية الاحتياجات عدا عن استهداف الصهاريج وهو الامر الذي يخلق اوضاع كارثية ويهدد بانتشار الجفاف والامراض والاوبئة مع استمرار العدوان وانقطاع المياه وتراكم النفايات ولا يمنح الجانب الاسرائيلي اي تنسيق للصليب الاحمر او المنظمات الانسانية الا في حالات محدودة او لمدة غير كافية ولايمنح اي تنسيق للمناطق الحدودية واشار العتيلي الى الخطر المحدق نتيجة لتدفق للمياه العادمه في العديد من المناطق خاصه في شمال غزه ( بيت حانون ، بيت لاهيا)خاصة بعد استهداف خطوط الصرف الصحي ومضخات الصرف الصحي او تيجة لنقص الكهرباء وفياضانات المجاري الناجمة عن ذلك ومايسببه ذلك من انتشار للامراض والاوبئة وذكر العتيلي انه تم استهداف الطواقم الفنية واستشهاد خمسة من الفنيين العاملين على اصلاح الاضرار عدا عن وجود مناطق لايمكن الوصول اليها مثل التجمعات الواقعه على الشريط الشرقي لشارع صلاح الدين و التجمعات في شمال غزه لا يمكن الوصول اليها بدون تنسيق ( 600000 شخص تقريبا)

واوضح العتيلي انه بشكل عام نحتاج الى نقل 2500 نقله مياه في التنكات في اليوم و هذا شبه مستحيل في ظل عدم وجود تنكات مياه كفايه لتاديه هذا الغرض ومايتم حاليا هو تزويد مياه بالصهاريج ل حوالي 120 الف شخص لاجئين الى مدارس الاونوروا والمدارس الحكومية . و هذا الامر يتم بالتنسيق مع الاونوروا بالتعاون مع بعض البلديات.

كما اكد العتيلي على ان قطاع غزة شاهد على جرائم انسانية فعدا عن تلوث المياه ونقص الطاقة اللازمة لتشغيل المنشاءات الحيوية شكلت الحرب على غزة الى اثر كبير على البنية التحتية وعلى امدادات المياه والصرف ونجم عن ذلك ان وقوع أضرار كبيرة وتدمير في مرافق المياه مثل ابارالمياه وأنابيب المياه والشبكات نجم عنه اختلاط مياه الصرف الصحي والمياه وفاقم من الاوضاع عدم القدرة على إجراء العمليات الميدانية الروتينية و الصيانه (مثل فتح وإغلاق الصمامات و المحابس من أجل توزيع المياه بين المناطق) بسبب المخاطر الأمنية واستهداف كل مايتحرك في مناطق معينة.

واشار العتيلي الى ان انقطاع الكهرباء أن 50? فقط من أنظمة معالجة المياه و ضخ مياه الصرف الصحي لا تزال تعمل وتتناقص بسبب انقطاع الكهرباء او نقص الوقود وخاصة في غزة ورفح. وخلص العتيلي الى مطالبة المجتمع الدولي ان عليه ان يندد باستهداف المدنيين والبنية التحتية التي تم انشاءها وان يلزم اسرائيل باحترام يقدمه العالم للشعب الذي يرزح تحت الاحتلال والحصار.

وطالب العتيلي بتامين حماية لمزودي خدمات المياه و الطواقم الفنيه (وصهاريج المياه الخاصة) وتامين التنسيق اللازم من اجل إصلاح فوري لمنشات المياه مثل آبار ضخ المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي، محطات معالجة مياه الصرف ومحطات تحلية المياه .

وطالب العتيلي بعدم استهداف الصهاريج وتوفيرها لنقل المياه للمناطق التي تم استهدافها و اماكن اغاثه اللاجئين وتوفير االمواد الصحية اللازمة للعائلات وللمشردين في منازلهم من غير النازحين الى مدارس الاونوروا او المدارس الحكومية أو من هم دون المياه وصعوبه تزويدهم بالمياه.ان سلطة المياه تناشد المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الانسانية الى تقديم الدعم الانساني والمالي والفني للنازحين والمشردين واللاجين وعموم السكان في قطاع غزة وخاصة الذين استهدفت املاكهم ومناطق سكنهم واحيائهم وضرورة توفير ممرات انسانية امنة وعدم استهداف البنية التحتية وتمكين الطواقم الفنية من اصلاح الاضرار وتمكين الوقود لتشغيل المنشاءات والمضخات للمياه وتقدر التقييم الاولي للاحتياجات الاغاثية لاعمال المياه والصرف الصحي اكثر من 5 ملايين دولار ولاصلاح الاضرار والنية التحتية مايقارب من 20 مليون دولار فقط للمياه والصرف الصحي مؤكدا انه لم يتم بعد حصر للاضرار وتقيمها بشكل عملي.