وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب أبو شهلا يحذر من مغبة استمرار اغلاق معبر رفح

نشر بتاريخ: 25/07/2007 ( آخر تحديث: 25/07/2007 الساعة: 18:44 )
غزة - معا- استعرض النائب فيصل أبو شهلا رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان بالمجلس التشريعي، الأوضاع الصعبة التي يعاني منها العالقون على معبر رفح الحدودي.

وحمل أبو شهلا خلال استقباله وفدا من الشبكة الاورو-متوسطية بمكتبه بمدينة غزة اليوم الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إغلاق معبر رفح والآثار الكارثية التي نتجت عن إغلاق المعبر منذ خمسين يوما تقريبا.

وتطرق إلى الظروف الخطيرة التي يتعرض لها العالقون وأبرزها حالات الوفاة بينهم والتي بلغت قرابة ثلاثين حالة وفاة.

وحذر أبو شهلا من مغبة الاستمرار في إغلاق المعبر، منوها الى وجود مئات الحالات المرضية من بين العالقين والتي تستدعي حالتهم الصحية العناية الفائقة والضرورية.
كما حذر من تعرض غالبية هؤلاء للوفاة، لا سيما في ظل نقص الرعاية الطبي وارتفاع درجات الحرارة.

وتطرق أبو شهلا للفئات الأخرى المحتجزة على المعبر، لا سيما الطلاب الذين يريدون الالتحاق بجامعاتهم والزائرين وغيرهم من القطاعات الأخرى.

ودعا أبو شهلا الوفد الزائر إلى فضح الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في دوله ومؤسساته.

وفي السياق ذاته تطرق أبو شهلا إلى الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة ومنع المواد الغذائية والخام من الدخول الى القطاع، محذرا من انهيار القطاع الخاص.

ولفت خلال حديثه المطول مع الوفد الحقوقي إلى ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع نسبة الفقر بين سكان القطاع، داعيا العالم إلى التدخل من اجل لجم الممارسات الإسرائيلية.

وحمل أبو شهلا إسرائيل مسؤولية تعطيل عمل المجلس التشريعي وذلك باستمرارها في اختطاف رئيس المجلس و44 نائبا من ثلاث كتل برلمانية، داعيا الاوروبين إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح هؤلاء النواب.

وعبر أبو شهلا عن دهشته واستنكاره من استمرار الصمت العالمي تجاه انتهاكات إسرائيل ضد حقوق الإنسان وضد الديمقراطية الفلسطينية التي شجعها العالم واعترف بنزاهتها.

وعبر أبو شهلا عن مخاوفه من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع، لا سيما بعد إعلان إسرائيل عن نيتها إقامة منطقة أمنية عازلة على الشريط الحدودي للقطاع، محذرا من الآثار الكارثية لهذه الخطوة.

كما استعرض أبو شهلا أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القطاع.

بدوره أبدى الوفد الزائر استعداده الكامل للتعاون مع كل الجهات ونقل وجهة النظر الفلسطينية إلى الجهات المعنية.

وفي سياق آخر جدد أبو شهلا إدانته للاعتداء على النائب أشرف جمعة ومرافقيه، واصفاً الحادث بالجبان والخطير.

ونوه أبو شهلا خلال زيارة قام للنائب جمعة اليوم أن استمرار مسلسل الاعتداءات على أبناء حركة فتح والذي وصل إلى حد التعدي على نائب من ونواب الحركة، يثبت أنه ناتج عن خط ممنهج سيكون له تداعيات خطيرة على النظام السياسي والمجلس التشريعي، لأن حصانة النائب قد مست وتم التعدي عليها، معتبراً الحادث بأنه رسالة مفادها أن لا حصانة لأحد.

ودعا أبو شهلا إلى إيقاف حملات التحريض التي تمس سلامة العلاقات بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال إن الاستمرار في الاعتداء على أبناء حركة فتح ونواب فتح يعتبر تحولاً خطيراً في الأحداث، محذراً من التمادي في الاعتداء على من انتخبهم الشعب وأعطاهم ثقته.