وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليوي ضرورة لا بد منها في زمن التطور والسرعة.. ولكن!

نشر بتاريخ: 26/07/2007 ( آخر تحديث: 26/07/2007 الساعة: 16:33 )
جنين- تقرير معا- أصبح استخدام الهاتف الخليوي ضرورة من ضرورات الحياة التي لا غنى عنها, فهو الان من الضروريات لا الكماليات في الحياة, وبدونه لا يمكن لشخص أن يُسيّر اموره في زمن اتسم بالسرعة والاختصار.

ولكن السؤال الملح الذي يطرح نفسه بعد هذا الشيوع الكبير للخليوي وأجهزة الاتصال, كيف يمكن ان يقيم الانسان هذه التقنية النافعة مع وجود السلبيات التي لا بد ان ترافق كل جديد.

"محمود" شاب من جنين يرى أن للهاتف الخليوي سلبيات على الحياة الاجتماعية من ابرزها ظاهرة الكذب, فعندما يتلقى شخص اتصالاً من شخص لا يريد الحديث معه فانه فوراً يختلق الكذب "لزحلقة" المتصل, وهناك اشكال كثيرة من الكذب في هذا المجال من ابسطها ان تدعي وجودك في مكان بعيد- حسب قوله.

وأضاف "كثيراً ما اضطررت لتقديم إجابة كاذبة للتهرب من المتصلين, واحيانا كنت اضطر لاغلاق جهازي حتى اتجنب حديث البعض معي في اوقات لا احبذها".

"آلاء" فتاة تستخدم الخليوي ولا تستطيع الاستغناء عنه, ولكنها ترى فيه بعض السلبيات خاصة تلك الحساسية التي يمكن ان تنشأ بين الاشخاص, بسبب عدم استطاعتهم او تأخرهم في الرد على المتصلين.

وقالت آلاء ببساطة سيقول المتصل لنفسه "لماذا لم يرد وهو يعرف رقمي؟" وسرعان ما تتحول هذه الحساسية إلى شعور متبادل- حسب رأيها.

"قصي" يقول:" ان الهواتف الخلوية تشتت أفكار الأشخاص المتواجدين مع بعضهم البعض وتشتت حلاوة الجلسة أو السهرة, مثلا تخيل ستة أشخاص يجلسون في أحد المقاهي يحملون أجهزة خلوية, فلو انشغل كل واحد منهم بمكالمة واحدة على الأقل كل عشر دقائق فان هذا الامر بدون شك سيؤثر على اندماج الحاضرين ويؤدي الى بتر موضوعهم مهما كان قيّما وهاما.

"نوال" كان لها رأي آخر حيث قالت "إن الهواتف الخليوية أثرت على لغتنا العربية "حيث ترى الجميع عند إرسالهم رسالة قصيرة يقومون بكتابتها بطريقة جديدة تعتمد على الدمج بين اللغتين العربية والانجليزية, فترى كاتب الرسالة يكتب باللغة الانجليزية لكن عند قراءتها فأنت تقرا باللغة العربية, حيث صارت الكلمات العربية تكتب بالانجليزية فمثلا أصبح حرف الخاء يستبدل برقم "5" وحرف العين برقم "3 وحرف الطاء برقم "6" وهكذا.


أما "عبد الله" فيرى في الخليوي مصدر ازعاج للناس, "فاذا لم ترد على شخص تعرفه سيكلمك من رقم لا تعرفه, وإذا لم ترد فانه سيكلمك من رقم ثالث وإذا لم ترد سيرسل لك رسالة قصيرة يطالبك بالرد عليه للأهمية, وسيبقى يطاردك بالاتصالات والرسائل حتى يتغلب على أمرك وتتصل عليه".

‏بينما يقول "علاء" سائق مركبة عمومية وهو يضحك "الهاتف الخليوي خرب بيتي لكثرة المخالفات, حيث استخدمه على الطريق الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس اثناء عملي كسائق وكثيراً ما اتفاجأ بسيارة الشرطة الإسرائيلية على الطريق, وتكتب لي مخالفة لأني استخدمت الهاتف الخلوي خلال السياقة فلذلك أنا مع الأشخاص الذين يقولون أن الهاتف الخلوي له سلبيات اجتماعية ودمار على الجيب من الناحية الاقتصادية".