حديث الدوري بقلم / ناصر العباسي مبادرة عديلة تستحق الإشادة..!!

بيت لحم - معا - لا يمكن لأحدأن يخفي حجم التدهور والترهل الذي أصاب ومازال يصيب البعض من موسساتنا الرياضية، ولا يمكن لأحد ان يخفي أننا نتعرض هذه الايام لأوضاع سياسية واقتصادية صعبة وصولا الى اوضاع رياضية معقدة جعلت البعض لا يقوى على عمل شيء يذكر.
وفي ظل تلك الظروف يبدو ان البعض يهوى الصعاب فهو يجيد العمل بمؤسساتنا سواء كان قاصدا او غيره ويرتكز على مفهوم اداري بحت تعمل الدول المتحضرة في هذه الاونة على ابرازه على شكل دراسات حديثة تحت مسمى «ادارة الازمات الرياضية» اي العمل لمواجهة المشكلات في ظروف غير طبيعية للوصول او الاقتراب من الهدف المنشود بعد ان فشلت تلك المؤسسات في تحقيق اهدافها,لكن الطرف الآخر على النقيض تماما وكما اسلفنا رضي بالامر الواقع وذهب الى ابعد من ذلك غير مبال بما يحدث ولا يعلم اين هو؟ والى اين سيذهب؟ وماذا يريد؟.
بالامس القريب تشرفت مع العديد من الزملاء الرياضيين بتلبية دعوة الزميل الرياضي جمال احمد عديله وهو احد الابناء الثلاثة لرمز الرياضة السلوانية والمقدسية خاصة والفلسطينية عامة واحد جنرالات ايام الزمن الجميل المرحوم والمربي احمد عديلة رئيس نادي سلوان الاسبق وأحد موسسي رابطة الأندية الفلسطينية والتي نفتقد لانجازاتها في تلك الايام.
عديله والذي جمع في منزله اكثر من عشرين رياضيا من اصحاب الخبرة والكفاءات والادمغة الرياضية ومن عشاق نادي سلوان كان يهدف الى العمل من اجل النهوض بمؤسسة لها بصماتها على الساحة الرياضية وعرفت بعميد الاندية المقدسية «نادي سلوان الرياضي» من اجل ترسيخ فكرة تشكيل مجلس رياضي مستقل هدفه هو العمل المهني والتخصصي في القطاع الرياضي للنهوض بتلك المؤسسة التي لم ترتق الى المستوى الذي عرفت به من قبل بتاريخ وانجازات ارتبطت بهذا الصرح الرياضي الشامخ.
وحقيقة ما استرعى انتباهي هو الكم الهائل من القضايا التي طرحت في الجلسة والمداخلات الماراثونية ليتحدث الجميع عن السلبيات والايجابيات وما تمر به تلك المؤسسة في الوضع الراهن وهو ايضا ما ينطبق على العديد من المؤسسات الاخرى لكن هنالك تساؤلات لا بد منها للاجابة عليها واهمها:-
· هل المرحلة الحالية تتطلب منا تشكيل مجالس رياضية مستقلة وهل هي مرتبطة بفشل او نجاح الهيئات الادارية؟
· ما هو الوضع القانوني من تشكيل تلك المجالس وفق الانظمة الداخلية الاساسية للاندية وهل قانونيتها مرتبطة بقرار من الهيئة العامة؟.
· هل هناك تداخل بين صلاحيات المجلس الرياضي والهيئات الادارية؟.هل المجلس الرياضي المستقل يعتبر مخرجا حقيقيا للابتعاد عن تسييس الجانب الرياضي؟.
· هل يمكن اعتماد مبدأ التعيين في المجلس والادارة معا اذا فشلت تجربة الانتخابات في هذه الظروف؟
أسئلة كثيرة اتركها لمن يستطيع ان يجيب عليها وما آمله ان يستطيع اصحاب القرار من الاجابة عليها لان مبادرة عديلة خطوة تستحق الاشادة وحق مشروع راجيا ان يكون هدف الجميع المصلحة العامة والحرص على موسساتنا. وإلى اللقاء في حديث دوري آخر .