ردود فعل متضاربة في الخليل حول قرار الرئيس عباس تعيين حسين الاعرج محافظا جديدا للخليل

الخليل -معا- تضاربت ردود الفعل في الخليل اليوم على قرار الرئيس محمود عباس، تعيين الدكتور حسين الاعرج محافظاً للخليل، خلفاً لـ عريف الجعبري ، الذي عين محافظاً لاريحا، فمنهم من اعتبر ذلك بمثابة خطوة ضمن خطوات الرئيس التي اتخذها لتطوير وتحسين أداء مؤسسات السلطة الوطنية، ومنهم من اعتبر ان الخليل بحاجة لمحافظ من المدينة نفسها نظراً لتعقيداتها الامنية واختلاف عاداتها العشائرية، ومنهم من اعتبر ذلك نصراً على التقاليد العشائرية فيها .

المواطنة احلام نجيب، رحبت بالقرار، على امل بأن يكون القادم افضل من السابق، لانه وعلى حد تعبيرها لم يقدم شيئاً للمحافظة على ارض الواقع، مثل القضاء نهائياً على ظاهرة الفوضى في المدينة، مطالبة الاعرج بالعمل على إنهاء الفوضى وظاهرة انتشار السلاح .

من جهته اعتبر المواطن محمود حسان، ذلك بمثابة انتصار على العشائرية في المحافظة التي وعلى الرغم من انجازاتها الكبيرة، الا انها أخفقت في تنظيم حياة المواطنين وجلب الامن لهم من خلال تدخلهم في شتى المواضيع ، الامر الذي انعكس سلباً على تطبيق القانون الذي استطاعت رجالات الاصلاح في الخليل تحييده .

من جانبها ذكرت المواطنة بيسان محمود، بأنها مرتاحة لقرار التغيير، معتبرة ذلك في مصلحة مواطني الخليل فيما شكك عبد الرحمن النتشه، بأن المحافظ الجديد سيقدم شيئاً للمحافظة، كون سابقه أخفق بسبب الاجراءات الاحتلالية في المحافظة .

وشدد عبد الوهاب غيث احد رجال الاصلاح في محافظة الخليل على ان يكون المحافظ خليلياً ، لان الخليلي ومن وجهة نظر غيث، يعرف بالتركيبة العشائرية وبالعادات والتقاليد الخليلية أكثر من غيره، مضيفاً " كان لوجهاء العشائر في الخليل الدور الاكبر في حل المشاكل بين الناس على مدى سنوات خلت ، لاننا اعلم من غيرنا في التعامل مع الاحداث ."

فيما احتفظ برأيه، الحاج فتحي العويوي احد وجهاء محافظة الخليل، كونه لم يتعامل مع الاعرج مسبقاً، مضيفاً "بعد ان يستلم مهام عمله، ونرى كيفية تعامله مع الامور، حينها سنحكم عليه، واذا نجح سندعمه بكل ما أوتينا من قوة ."

حاتم قفيشه عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والاصلاح، طالب الاعرج بالعمل من منطلق شمولي وليس من منطلق حزبي، والعمل على خدمة محافظة الخليل كبقعة جغرافية واحدة، وليس لمنطقة واحدة على حساب الاخرى، مضيفاً " اتمنى بان يكون افضل من السابق ويعمل من منطلق شمولي وليس من منطلق حزبي، والخليل بحاجة لمحافظ يتعاون مع الجميع ويفتح ابوابه للجميع وان لا يرضى بالابتزازت والضغوطات التي تملى عليه، واتمنى له التوفيق في مهمته وعدم اغلاق مكتبه امام ابناء محافظة الخليل ."

فيما طالبت عضو المجلس التشريعي سحر القواسمي عن قائمة فتح، المحافظ الاعرج، بالعمل بحزم وموضوعية لمواجهة متطلبات المرحلة، مضيفة "نتمى التوفيق للطرفين، وادعو المحافظ الاعرج، للعمل بحزم وموضوعية لمواجهة متطلبات المرحلة بالحفاظ على امن وسلامة المواطن، وتعزيز دور الاجهزة الامنية، والعمل بمهنية وشفافية كما عهدناه".

وأكدت على دعمها ودعم اعضاء المجلس التشريعي، للمحافظ الاعرج في حماية أمن المواطن وصون كرامته .

اما الحاج هاشم ابو اسنينه، فقد بدى مرتاحاً لقرار الرئيس قائلاً "نشكر الرئيس عباس، الذي أكرم محافظتنا ومدينة خليل الرحمن مرتين هذه السنة، الاولى بتعيينه خالد العسيلي رئيساً للبلدية، والثانية تعيينه د. حسين الاعرج محافظاَ لها، والاثنان معاً سيقدمان الشيء الكبير للخليل وللمحافظة، فنحن نعرف الدكتور حسين منذ كان وكيلاً لوزارة الحكم المحلي ، ونطمع بأن يقوم بعمل مشاريع جديدة تبني المحافظة ، ونتمنى على الرئيس عباس ، ان يكرمنا مرة ثالثة ويغيير قادة الاجهزة الامنية في الخليل ."

وبقي ان نشير الا ان المحافظ الاعرج سيتسلم مهام منصبه الجديد كمحافظ للخليل يوم الاحد المقبل.