وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دماء شهداء الحركة الرياضية تلون شمس الفجر

نشر بتاريخ: 03/08/2014 ( آخر تحديث: 03/08/2014 الساعة: 20:31 )
كتب : أسامة فلفل

الشهادة في سبيل الله وعلى أرض الرباط في فلسطين مرتبة عظيمة ومنزلة رفيعة لا ينالها إلا الذين آمنوا بالله ورسوله وسخروا أنفسهم وأولادهم وأموالهم في سبيل الله واستوعبوا عظمة الشهادة التى تاقت أنفسهم لنيل شرفها.

اليوم قوافل شهداء فلسطين والحركة الرياضية ودمائهم الطاهرة الزكية انتشرت وطرزت كل محافظات الوطن ولم تخلى محافظة فلسطينية اليوم من اسم شهيد أو معلم لتاريخ يبرز ملاحم وقصص البطولة في الحرب الصهيونية على غزة كنز الأمة التى رسخ أبطالها مآثرهم النضالية والكفاحية في الذاكرة الوطنية والرياضية لأن غزة الشموخ والعطاء عرفت مع محافظات الوطن الثائر طريق الحياة والكرامة فسارت على طريق ذات الشوكة طريق التضحية والفداء بعزيمة وإيباء للعتق من نير الاحتلال وكابوس الحصار الظالم وتجسيد ملامح الدولة العتيدة بعنفوان الإصرار والتحدي.

اليوم غزة العزة بثبات وبدماء أبطالها الزكية هزمت الاحتلال وجرعته سم العلقم بالبطولات والملاحم النادرة في كل محافظات الوطن المنتفض على الظلم والعدوان ورفعت الرؤوس والهامات ،وفجرت وحطمت النظريات والمعادلات البائدة وحل بجيش الاحتلال الرعب والخوف والهلع أمام ضربات وصمود الأبطال في ميدان المعركة.

اليوم كل المعطيات والمؤشرات تعكس حالة الصمود الأسطوري والإصرار على التشبث بالأرض والدفاع عن التراب الوطني الفلسطيني وبذل الغالي والنفيس من أجل عيون الوطن ,كذلك يبرز في ميدان المعركة الروح والمعنويات العالية وحجم الالتفاف الشعبي خلف المقاومة التي أعادت للأمة كبريائها وكرامتها في محطة تاريخية فارقة ستكتب على بوابة التاريخ بحروف من نور ونار لشعب لا يعرف سوى طريق الانصار.

فإذا كان الشهداء هم من صنعوا بتضحياتهم وبطولاتهم الانتصارات التي كان البعض يرى أن تحقيقها من المستحيلات أو المعجزات ،وإذا كانوا من رسموا بأشلائهم الممزقة حياة العز والمجد والكرامة والشرف والإيباء كان لازما علينا أن نخط ونسطر قصص بطولاتهم العظيمة لتبقي حاضرة في وجدان الأمة وفي الذاكرة الوطنية.

اليوم ومن قلب الدمار والخراب وألسنة النيران المشتعلة تفوح رائحة الشهادة والبطولة في غزة العزة والضفة المنتفضة والثائرة التى قدمت قافلة كبيرة من شهداء الحركة الرياضية ليتوحد الوطن وتعكس هذه الوحدة الرائعة عمق الأصالة والنبل والكرامة لشعب يصوغ هويته الوطنية والرياضية بقوافل الشهداء وبعذابات الجرحى على مذبح الحرية .