وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنظمات الاهلية تطالب بضمانات واضحة لوقف العدوان

نشر بتاريخ: 06/08/2014 ( آخر تحديث: 06/08/2014 الساعة: 18:07 )
رام الله - معا - عقدت شبكة المنظمات الاهلية بشقيها في الضفة الغربية وقطاع غزة اجتماعا عاجلا لمناقشة تطورات الوضع في القطاع مستغلة الهدنة التي اعلنت لمدة ثلاثة ايام وتوقف القصف والعدوان الدموي على شعبنا في قطاع غزة واستمر لاكثر من شهر مارست دولة الاحتلال مختلف اشكال القتل والدمار مخلفة عشرات الاف الشهداء وتشير الاحصاءات الصادرة عن المراكز التي وثقت بشكل اولي مخلفات العدوان على القطاع ارقاما مخيفة تشير الى ان ما يقارب 485 الف نازح شردوا من منازلهم من بينهم ما بين 60-100 الف لن يتمكنوا من العودة لمنازلهم فيما حوالي 360 الف طفل اصبحوا بحاجة الى الدعم النفسي ، كما تم تدمير 135 مدرسة بشكل كلي وحوالي 10 الاف منزل.

وحيا الاجتماع الصمود البطولي للقطاع في وجه هذا العدوان الاجرامي الشامل الذي استهدف شعبنا كله وهو يندرج في اطار محاولات الاحتلال لفصل الضفة الغربية عن القطاع وتصفية القضية الوطنية ، واشاد الاجتماع بالمؤسسات التي عملت خلال العدوان بكل الامكانات المتاحة وواصلت تقديم خدماتها تحت القصف ورغم المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال مستهدفة المدنيين والعزل والأطفال والبيوت والمرافق العامة والبنية التحية وهي ترتقي لجرائم الحرب التي ينبغي على المجتمع الدولي محاكمة دولة الاحتلال عليها وفضح جرائم الاحتلال واعلان مقاطعتها على كافة المستويات لاسيما تجارة السلاح والصفقات التجارية معها .

ودعا الاجتماع الى تحديد اولويات من منظور وطني في عمليات الاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية وحثت الشبكة اعضاءها ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام للانخراط بفعالية اكثر ، والعمل بشكل مشترك ضمن غرفة العمليات التي جرى تشكيلها منذ بدء العدوان ، وتحديد الاحتياجات للعمل الاغاثي بناء على تطورات الوضع الميداني والمناطق الاكثر تضررا ، خصوصا وان الشبكة كانت طالبت في بيانات سابقة للتعامل مع القطاع على قاعدة الكارثة الانسانية التي يمر بها جراء هذه العدوان.

واهابت الشبكة بالمؤسسات والقطاعات المختلفة للعمل بسرعة وبصورة متكاملة في اطار وحدة الجهود وخصوصا في الزراعة ، التعليم ، والصحة ، والمجالات الاخرى مشيرة الا ان الجهود في الوقت الحالي تتطلب جهوزية اعلى لمواجهة الوضع الحالي وتنسيق الجهود مع كافة المكونات والمؤسسات استجابة للاحتياجات الطارئة.

ودعا البيان الذي صدر في اعقاب الاجتماع الى التعامل بحذر مع المؤسسات الدولية وبعض المؤسسات التي تحاول العمل تحت وطأة الحاجة الماسة على ضوء الوضع الانساني المتفاقم في القطاع ، وحذرت من ان مؤسسات الدعم المشروط سياسيا وفي مقدمتها USAID التي تسعى للدخول من بوابة المساعدات هي مؤسسات غير مرحب بعملها وعلينا تجنب التعامل معها ورفض مساعداتها جملة وتفصيلا نظرا لمواقف هذه المؤسسات ومن وراءها الولايات المتحدة التي انحازت بشكل فاضح للعدوان وقدمت الدعم السياسي والمالي لدولة الاحتلال بل وفرت لها غطاء لاستمرار ومواصلة عدوانها على شعبنا.

وطالبت الشبكة في بيانها وهي تحي كل الجهود الشعبية والمؤسساتية التي هبت لنصرة القطاع بنقل غرفة العمليات الوطنية التي تشكلت الى لادارة الوضع بشكل مباشر ومتابعة الوضع الميداني على الارض ووفق الاحتياجات والاوليات التي يحددها الميدان ، ووجه البيان انتقادا حادا لمنظمة الصليب الاحمر الدولي التي عملت بشكل انتقائي ولم تقم بدورها بل ان بعض التصريحات ساوت ما بين الضحية والجلاد وهو موقف نرفضه وندعو هذه المنظمة الدولية للتراجع عنها فورا.