وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز هدف: العدالة الدولية على المحك بعد العدوان الاسرائيلي على غزة

نشر بتاريخ: 06/08/2014 ( آخر تحديث: 06/08/2014 الساعة: 22:38 )
غزة- معا - أكد مركز هدف لحقوق الإنسان أن ما قامت به آلة الحرب الإسرائيلية الشرسة من مجازر بربرية تجاه المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وإجبار المدنيين الفلسطينيين على مغادرة بيوتهم قصرا تحت القصف الكثيف وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتدمير التجمعات السكانية بكاملها وتدمير شامل للبنيه التحتية وتدمير هائل لمقدرات الشعب الفلسطيني وللممتلكات العامة والخاصة إنما يشكل انتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة و لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الانسانى واتفاقية جنيف الرابعة، كما يشكل جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية تتطلب ملاحقة مرتكبيها قرارا وتنفيذا وتقديمهم للعدالة.

ودعا المركز في بيان وصل "معا" القيادة الفلسطينية إلى ضرورة الإسراع في التوقيع على معاهدة روما الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية، لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية على الجرائم المروعة التي ارتكبوها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتقديمهم للعدالة أمام محكمة الجنايات الدولية.

ودعا المجتمع الدولي بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتوقف عن صمته المريب تجاه المجازر البشعة والمخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية وللمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانسانى واتفاقيات جنيف الرابعة لعدم توفير الغطاء والشرعية والحصانة الدولية لارتكاب المزيد من جرائم الحرب، وأهمية تحمل مسئولياته لوضع حد لهذا العدوان الظالم تجاه المدنيين الفلسطينيين، ودعا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته تمشيا مع ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وواجباته وقراراته وأحكام القانون الدولي الإنساني للتحرك الفوري لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة للوقف الفوري لحمام الدم الناجم عن العدوان الإسرائيلي، ووضع حد لجرائم الحرب الشنيعة والوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا المدنيين في قطاع غزة ووقف تدابير العقاب الجماعي واستخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين، وحماية أرواح المدنيين ومنع تفاقم الوضع الإنساني وتجاه توفير حماية دولية لشعبنا الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية وتجاه اعتبار قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية.

وطالب مجلس حقوق الإنسان إلى الإسراع في إرسال لجنة التحقيق الدولية التي اقرها المجلس بتاريخ 23 يوليو 2014 للنظر في جرائم الحرب والإبادة الجماعية المنظمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك إحالة ملف جرائم الحرب الإسرائيلية إلى مجلس الأمن الدولي بما يضمن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب.

وأشار المركز إلى العدوان الأخير على غزة خلفت ألاف الشهداء والجرحى وخسائر مادية فادحة حيث سقط (1885) فلسطينيا غالبيتهم العظمى من المدنيين بينهم نحو (429) طفلا، و (245) امرأة، و (79) مسنا، و (17) مسعفا، و (12) صحفيا، و (7) عاملين من الطواقم الفنية من موظفي مصلحة مياه الساحل، علما بأن هذه الإعداد مرشحة للزيادة بعد انتشال الجثث من المناطق الحدودية في فترة التهدئة الحالية لمدة 72 ساعة، كما بلغ عدد الجرحى (9567) من بينهم (2877) طفلا، و (1853) امرأة، و (374) مسنا، علما بان (153) من الجرحى هم تحت العناية المكثفة مما قد يزيد من أعداد الشهداء.

ولفت المركز أن هناك عائلات بأكملها قد سقطت ما بين شهداء وجريح جراء القصف الإسرائيلي لمنازلهم فوق رؤوسهم مثل عائلة كوارع في مدينة خان يونس وعائلة حمد في بيت حانون وعائلة الحاج في خان يونس وعائلة الاسطل في خان يونس وعائلة البطش في غزة وعائلة أبو جامع في خان يونس وعائلة أبو جراد في شمال غزة وعائلة صيام في رفح وعائلة عياد في الشجاعية وعائلة الحلاق في غزة وعائلة الكيلانى من بيت لاهيا وعائلة الشنبارى في بيت حانون وعائلة الحلو في الشجاعية وعائلة النجار في خان يونس وعائلة الخليلي في حي التفاح .

وحسب المركز تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير حوالي (5238) وحدة سكنية، فيما تضررت حوالي (30050) وحدة سكنية بشكل جزئي من بينها (4374) وحدة سكنية غير صالحة للسكن، علما بان العديد من التجمعات السكنية قد تعرضت لتدمير كامل تماما كما حدث في المناطق الشمالية والشرقية من بيت حانون، والمناطق الغربية والشمالية من بيت لاهيا، والشجاعية، والشعف، وحى التفاح، وجحر الديك، ووادي السلقا، ومنطقة خزاعة، ورفح.

واشار المركز أن الاحتلال الاسرائيلي قد اجبر المدنيين الفلسطينيين قصرا على مغادرة منازلهم تحت وطأة النيران الكثيفة الأمر الذي تسبب في تشريد أكثر من (475000) فلسطيني والذين يشكلون حوالي ربع سكان قطاع غزة والذين اضطروا للجوء إلى مدارس وكالة الغوث الدولية، علما بأن مراكز الإيواء هذه لم تسلم من القصف الهمجي الذي خلف مجازر مروعة في صفوف النازحين، كما حدث في مدرسة "بيت حانون" شمال قطاع غزة حيث استشهد (15) فلسطينيا فيما أصيب (100) فلسطيني بجروح، ومدرسة "أبو حسين" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث استشهد (17) فلسطيني من بينهم (4) أطفال، فيما أصيب (12) آخرين بجروح، ومدرسة "أنس الوزير" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث استشهد (10) فلسطينيين، فيما أصيب عشرات آخرين بجروح.

وأشار إلى تفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين في ظل عجز مراكز الإيواء عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المهجرين قسريا ممن اجبروا تحت القصف على ترك منازلهم، وعجز كافة الجهات عن توفير الحدود الدنيا من مقومات الحياة لهم، ناهيك عن انتشار الأمراض الجلدية بين المواطنين وانتشار النزلات المعوية لدى الأطفال في مراكز الإيواء.

وأشار إلى قصف (8) مستشفيات (5) منها توقفت تماما عن تقديم خدماتها الصحية بشكل كامل الأمر الذي تسبب في عدم قدرة المستشفيات على استقبال المصابين بسبب امتلاء غرف العناية المركزة والعمليات الخطيرة، فيما قصف (34) مركزا صحيا والتي توقفت عن تقديم خدماتها الصحية، ناهيك عن تدمير (20) سيارة إسعاف، وقصف (5) جامعات، و تدمير (161) مسجدا من بينها (41) بشكل كلى و (120) بشكل جزئي، و قصف (125) مدرسة في مختلف محافظات القطاع والتي تم تدميرها بشكل جزئي، و (24) مؤسسة أهلية بما فيها مؤسسات للمعاقين،
وقال المركز بهدف زيادة معاناة المواطنين الفلسطينيين في ابسط مقومات حياتهم، فقد قام الطيران الحربي الاسرائيلى بقصف محطة توليد الكهرباء حيث تم تدميرها بالكامل وتوقفها عن العمل، ناهيك عن تدمير كامل لخطوط الكهرباء في داخل قطاع غزة (الخط الشرقي في مدينة رفح، والخط الشرقي في خزاعة، والخطوط في منطقة الشعف بغزة، وخط البحر في منطقة وشمال غزة) وتلك داخل إسرائيل، علما بأن إسرائيل لا تزال لا تسمح للشركات الإسرائيلية بتصليح الدمار والأعطال التي أصابت هذه الخطوط، والذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين لفترات طويلة، ناهيك عن التسبب في شلل منشات المياه والصرف الصحي مما ادخل جميع سكان القطاع في دائرة الخطر فيما يتعلق بالمياه والتأثر بالمياه العادمة، علما بأن هذه الأوضاع تهدد بانتشار الأوبئة والأمراض.

كما تم قصف وتدمير (8) محطات للمياه يستفيد منها حوالي (800000) مواطن، وتدمير محطة تحلية مياه الخزان الجوفى في دير البلح، وتدمير الخط الناقل الذي يغذى ويزود محطة تحلية مياه البحر الرئيسية في دير البلح، وتدمير (4) أبار مياه جوفية تدميرا كاملا، و (5) خزانات مياه رئيسية في مناطق المنطار وبيت لاهيا وبيت حانون وجبالبا وخزاعة، ومولدات ل (5) آبار، وخطوط رئيسية ناقلة من 10 آبار، وتدمير خطوط رئيسية ناقلة في كل من النصيرات، وبني سهيلا، ومخيم الشاطئ، وحى الشجاعية، وبيت حانون وجباليا، ودير البلح، ورفح، وخان يونس ومدينة غزة، ومعظم الشبكات الداخلية والوصلات المنزلية في جميع القطاع، علما بأن تواجد الجيش الاسرائيلى فيما سمى بالشريط الامنى شمال وشرق قطاع غزة بعمق 3 كيلو متر مربع و التي تضم ما يقارب نصف مصادر المياه من الآبار قد تسبب في الحد من إمكانية تشغيلها وما نتج عنه من انخفاض شديد في إنتاج المياه إلى ثلث الكمية التي يتم إنتاجها في الظروف الطبيعية وما يعنيه من عدم تمكن المواطنين من الحصول على الحدود الدنيا من احتياجاتهم للمياه.
من جهة ثانية، فقد قام الطيران الحربي الإسرائيلي بتدمير محطة معالجة الشيخ عجلين، و (5) محطات ضخ مياه عادمة، وتدمير معظم شبكات الصرف الصحي الداخلية في جميع القطاع، الأمر الذي تسبب في تسرب المياه العادمة إلى الشوارع والبيوت، وأكثر من 100 ألف مترك مكعب يوميا غير معالج إلى البحر.