وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تحيي وقفة تضامنية دعما لغزة

نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 14:45 )
القدس- معا - أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في مقرها في مسقط مساء الأربعاء، وقفة تضامنية مع غزة الصامدة في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم حضرها عدد من الكتاب والأدباء والمدعوين واستهلت بكلمة للأستاذ/ عاصم الشيدي/ نائب رئيس الجمعية.

أشاد فيها بصمود الشعب الفلسطيني وعلو كعبه في معركة غزة الأخيرة وانكسار شوكة الجيش الإسرائيلي المعتدي وانكفائه مهزوماً مدحوراً و تكلم عن تاريخ الصراع واستغراقه عقوداً مديدة وأن العدوان الأخير لم يكن مستغرباً وأنه حلقة في سلسلة طويلة من الإعتداءات والجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين منذ بروز "العصابات الصهيونية" المدعومة من الإنتداب البريطاني ومروراً بما حدث في عشرينيات وثلاثينيات القرن المنصرم والنكبة التي نزلت بفلسطين والعرب في العام 1948م وما لحقها من نكسة في العام 1967م ومجازر ارتكبت في لبنان واعتدءات واقتحامات وحملات عسكرية متعاقبة في الضفة الغربية وغزة لم تتوقف في ظل صمت دولي معيب وتواطؤ مكشوف بلغ أوجه في الحملة الأخيرة.

وأكد أن الإنسان العربي وإن لم يخرج إلى الشوارع بالأعداد المتوقعة والمعهودة منه في مثل هذه الأحداث لأسباب تتصل بما يمر به عدد من البلدان العربية من محن وأزمات متفاقمة إلا أنه يحمل القضية الفلسطينية في وجدانه ولا تغيب عن وعيه أبداً، وأن الجميع قلباً وقالباً مع فلسطين ونضال شعبها الأبي لحظة بلحظة.

ثم ألقيت قصيدة شعرية لأحد الشعراء العمانيين تناولت صمود غزة البطلة وتليت عدة كلمات وعرض فيلم وثائقي قصير صور حجم الدمار والأهوال والمأسي والمذابح التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين بمنتهى الوحشية.

وتلى سعادة المستشار الأول / هشام واصف / القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة فلسطين كلمة أدان فيها مواقف الدول الكبرى التي رخصت العدوان تحت شعار "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" متغافلة عن أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها بل تدافع عن إحتلالها وأن جذر المشكلة هو إستمرار الإحتلال وتواصل الإعتداءات والأعمال الإجرامية.

كما هو موضح وثابت في الإحصاءات والبيانات المسلمة لها دورياً من دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية والتي تثبت وقوع

15158 حالة انتهاك للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية وأن 41 فلسطينياً قتل و 849 فلسطينياً جرح و3012 تم اعتقالهم وأن 3761 حالة اقتحام لمناطق السلطة الفلسطينية قد وقعت و132 بيتاً تم هدمها و943 من الممتلكات جرى الإستيلاء عليها أو إعطابها منذ بداية العام الحالي وخلال الفترة التي سبقت قتل المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية في حادثة لا تزال غامضة ودوافعها مجهولة.

كما أكد أن القيادة الفلسطينية شرعت بالفعل في إجراءات محاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية ولن تطال تلك المحاكمات المجرمين المتورطين مباشرة في هذه الحرب القذرة فقط بل ستطال أيضاً مصانع السلاح والعتاد والشركات التي استخدمت منتجاتها في عمليات القتل والمجازر البشعة.

وأن الجميع يجب أن يفهم بأن العالم بالنسبة لنا بعد هذا العدوان الأثم لن يستمر كما كان قبله وأنه نقطة فاصلة ستنسحب على سياستنا واستراتيجيتنا الوطنية وأساليب ووسائل عملنا وأن لهذا الإحتلال كلفة وثمناً باهظاً لا بد من أن يدفعه.

وأنهى كلمته بتوجيه الشكر للشعب العماني الشقيق والعريق الذي كشفت المحنة عن معدنه الأصيل وعن نبل المشاعر والمقاصد التي تعتمل في وجدانه وتحركه وعن متانة إرتباطه بقضايا أمته وخاصة قضية فلسطين، وحيا السلطنة قائداً عظيماً وحكومة رشيدة وشعباً حياً ومخلصاً.

كما شكر كل من وقف مع ضميره ومع الحق وخاصة دول وشعوب أمريكا اللاتينية التي أظهرت أنها بقيمها و إنسانيتها أعظم من الدول التي تدعي الرقي والحضارة وتبرر العدوان وتتملقه، مؤكداً بأن الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين وأن شعب فلسطين سيبقى أميناً على مقدساته وعلى وطنه ولن يحني هامته أو يخفض رايته وإن الله على نصره لقدير.

واختتمت الوقفة بفتح الباب لشراء مجموعة مختارة من الكتب المعروضة والمخصص ريعها لدعم قطاع غزة.

جدير بالذكر أن الجمعية العمانية للأدباء والكتاب كانت قد أحيت مساء الثلاثاء الماضي في مقرها أيضاً أمسية شعرية بعنوان " تراتيل شعرية " خصصتها لدعم صمود غزة.