|
رافي عصفور:الجامعات نواة حقيقية للرياضة ينبغي رفع سقف التعاون معها
نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 09/08/2014 الساعة: 22:28 )
رام الله – معا - الدائرة الاعلامية: يخطو الاتحاد الرياضي للجامعات، خطوات جريئة، لتطوير الرياضة الفلسطينية، حيث حقق انجازات لافتة خلال النصف الأول من العام الحالي، ولا زال يتطلع لدور أكثر فاعلية، رغم المعيقات التي واجهته في بعض الأحيان.
وفي هذا السياق، قال رافي عصفور، رئيس الاتحاد، أن الاتحاد الرياضي للجامعات تأسس أواخر التسعينيات، وتحديداً العام 1997، حيث بدأت الفكرة من خلال عدد من المربين الأفاضل والمؤسسين الأوائل، فكان أن طرحت الفكرة من كمال شمشوم، مؤسس دائرة التربية الرياضية في جامعة بيرزيت، حيث طرح على وسائل الإعلام آنذاك، ضرورة تشكيل جسم للرياضة الجامعية، وشاطره الفكرة، كل من: عمر موسى، هشام إدريس، مازن الخطيب، منذر نصر الله، ووليد خنفر، إضافة إلى مجموعة أخرى ممن لا تسعفني الذاكرة في تعدادهم، كوني لم أعاصر تلك الفترة، التي شكلت النواة، التي أوجدت الاتحاد الرياضي للجامعات، وأخرجته إلى حيز الوجود، و من هنا بدأت نقطة الإانطلاق. وأضاف عصفور: اتحادنا يتميز بكونه حلقة مكملة للرياضة الفلسطينية، كما أنه حلقة مهمة لتطوير الرياضة الفلسطينية، وهو اتحاد نوعي، يتعامل مع كافة الاتحادات سواء الفردية أو الجماعية، ولكلا الجنسين، ويضم 11 مؤسسة تعليمية، ويشرف على ربع مليون طالب من كافة المحافظات في الوطن، وما يميز هذا الاتحاد أيضاً، أن كافة أعضائه من حملة شهادات التربية الرياضية، فمنهم من يحمل شهادة الدكتوراه، وآخرون يحملون شهادات الماجستير أوالبكالوريوس. وتابع: على الرغم من الضعف المادي وقلة الإمكانيات، إلا أن الاتحاد حقق مجموعة من الانجازات العربية، من خلال حرصه على التواجد أولاً، وإنجاز اتفاقيات الشراكة مع عديد الاتحادات العربية، والانضمام للاتحادات العربي والآسيوي والعالمي، وشارك الاتحاد في العديد من البطولات العربية والدولية، كالبطولة العربية لخماسي كرة القدم في دبي عام 2011، وحصل على المركز الثاني، وشارك في البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية وحصل على المركز الثالث. كما شارك في بطولة العرب للشطرنج وحصل على المركز الثالث، ويحرص الاتحاد على التواجد في كافة البطولات العربية والدولية، كما عمل على تفعيل دور الإعلام، من خلال الإعلامي المبدع بسام أبو عرة، الذي اولى اهتماماً كبيراً بالرياضة الجامعية، وكذلك متابعة الإعلامي محمد الرنتيسي، وبعض الصحف والوكالات والمواقع الرياضية الأخرى، مضيفاً: "نحن في الاتحاد نتبنى سياسة التطوير في كل عام. وهذه سياسة تتبناها كل هيئة إدارية تتعاقب على قيادة الاتحاد، فيسعى الجميع لتقديم الأفضل وكل ما هو جديد، لذلك فنحن في هذا العام عملنا على مجموعه من الأمور التي حققت إضافة نوعية على عمل الاتحاد، كان أولها توفير أول رعاية للإتحاد، من خلال توقيع اتفاقية رعاية حصرية لنشاطات الاتحاد مع شركة (جوال)، ووقعنا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأردني، كما قمنا بإجراء تعديل على نشاطات الاتحاد الرياضية، وكانت اضافة نوعية، فقد قمنا بتنظيم بطولات للموظفين، وكان الحدث الأبرز تنظيم اليوم الأولمبي الرياضي الأول للجامعات الفلسطينية، على ملاعب جامعة بيرزيت، وهو أول حدث من نوعه على مستوى فلسطين، وقد شارك فيه 370 لاعباً ولاعبة من كافة جامعات فلسطين، في 23 فعالية رياضية، وتم ذلك وسط حضور بارز للشخصيات الرياضية والاعتبارية، تقدمها اللواء جبريل الرجوب، ورئيس جامعة بيرزيت الدكتور خليل الهندي، ومنذر مسالمة، والدكتور مازن الخطيب، ورؤساء اتحادات رياضية، كما قام الاتحاد هذا العام بعقد المؤتمر الرياضي الأول للجامعات الفلسطينية، الذي حمل عنوان (الرياضة الجامعية بين الواقع والطموح) وهدف من خلال تجميع خبراء الرياضة في فلسطين ومناقشة محاور عدة، إلى الخروج بتوصيات هدفها الإرتقاء بعمل الاتحاد وتحسين أداءه". وأوضح عصفور أن هناك بعض المشكلات التي تقف عائق أمام عمل الاتحاد، لعل أهمها عدم توفر مقر للاتحاد، وعدم توفر الدعم المادي من الجامعات، إذ أن متطلبات الاتحاد المادية، سواء على صعيد النشاطات الداخلية أو النشاطات الخارجية، كبيرة جداً، وذلك لأن الاتحاد الرياضي للجامعات يتعامل مع كافة الرياضات الفردية والجماعية، كما أن غياب الدور الفاعل لوزارة التربية والتعليم العالي، وعدم وضع موازنه للاتحاد، كونها المظلة الرسمية له، مشيراً إلى أن هناك تفاوت في المستوى بين الجامعات من جهة، وبين الألعاب نفسها، فإذا نظرنا إلى النتائج، نلاحظ أن المنافسة كانت على أشدها بين جامعات القدس وبيرزيت والنجاح وخضوري، أما على صعيد المستوى الفني، فهناك تفاوت بين الرياضات، فمستوى كرة القدم والسلة كان عال، والطائرة واليد متوسط، وتنس الطاولة يتقدم من عام لآخر، وخاصة عند الطالبات، وألعاب القوى تتطور كذلك، ويظهر ذلك من خلال الأرقام التي تتحسن بإستمرار، كما أن الريشة الطائرة والشطرنج أصبحت ألعاباً شعبية في الجامعات، وهنا لا بد من الإشادة بجامعة النجاح، التي توفر مدرب لكل لعبة، وهذا يعود الى تفهم الإدارة لدى الجامعة، بإهمية وجود مدرب متخصص لكل لعبة، وتكاد هذه الجامعة تنفرد بهذا الموضوع. وختم عصفور قائلاً: "نتطلع إلى أن يصبح الاتحاد صاحب دور فعال وريادي في الرياضة الفلسطينية، كما نأمل من وزارة التربية والتعليم العالي أن تعتبر الاتحاد الرياضي جزءاً من الوزارة، فتقدم له أدنى المتطلبات من مقر وموازنة وغير ذلك، كما نتطلع لأن تقدم إدارات الجامعات مزيداً من الدعم للاتحاد وللطلبة، وتوفير مدربين للفرق الرياضية لكي يصبح التدريب على مدار العام، ومن قبل مدرب متخصص لكل لعبة، ونطلب من الاعلام الاهتمام أكثر بالرياضة الجامعية، وتفعيل دور الاعلام في نشر الرياضة الجامعية، كما نأمل بأن تكون هناك شراكة مع اللجنة الأولمبية في تنظيم النشاطات، وقد توجهنا أكثر من مرة إلى الأولمبية لمد جسور التعاون، لكن التفاعل لم يكن بحجم التوقعات، علماً بأن الرياضة الجامعية تشكل حلقة مهمة، في سلسلة الرياضة الفلسطينية، ومن الممكن أن يكون هناك تطويراً للأداء، وهذه ثقافة ينبغي تعميمها ونشرها". |