وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس أساقفة السنغال يندد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 09/08/2014 الساعة: 18:51 )
رام الله - معا- استقبل رئيس أساقفة السنغال الكاردينال تيودور أدريان سار في مقره اليوم سفير دولة فلسطين لدى السنغال عبد الرحيم الفرا وطاقم السفارة، وذلك في ظل سلسلة الفعاليات واللقاءات المستمرة مع مختلف الأطراف السنغالية، من أجل شرح صورة العدوان الإسرائيلي المتواصل على ابناء شعبنا، وحشد المساندة و تعزيز التضامن مع قضيتنا.

رحب الكاردينال سار بالسفير الفلسطيني وطاقم السفارة المرافق، وبدوره أطلع السفير الفرا الكاردينال سار في صورة العدوان الإسرائيلي الغاشم والمجازر التي يرتكبها ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي يستهدف بشكل مباشر ومتعمد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وحجم الدمار الذي ما زالت ترتكبه اسرائيل على قطاع غزة حيث دمرت مئات المنازل والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية في ظل حملتها المسعورة على شعبنا.

وتطرق السفير الفرا خلال شرحه لصورة الأوضاع على الظروف الصعبة التي يعيشها ابنائنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية خاصة الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق ابنائنا والعراقيل التي تضعها من حواجز واغلاقات للمدن الفلسطينية التي تجعلهم في سجن كبير، بالأضافة لمعاناة اخوتنا المسيحيين في فلسطين وخاصة في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تم استهداف منزل عائلة عياد المسيحية في غزة ادى الى استشهاد سيدة مسنة وقد اختلطت الدماء المسلمة بالمسيحية لتدلل على الترابط القوي بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف الانسان الفلسطيني بعيدا عن ديانته، واشاد السفير الفرا بالمواقف التي قام بها اهلنا المسيحيين في غزة من خلال فتح الكنائس للنازحين من اجل اقامة صلاتهم فيها، معربا عن أن هذا الموقف يدلل على الترابط والتلاحم الاخوي للكل الفلسطيني في ظل هذا العدوان.

واضاف السفير الفرا خلال لقائه بالكاردينال سار، على القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على ابناء شعبنا الفلسطيني مسلميه ومسيحيه وتقييد تحركهم خاصة في المناسبات الدينية حيث يمنع المسلم من التوجه للمقدسات الإسلامية لأداء شعارئه وكذلك الأمر للاخوة المسيحيين بمنع سفرهم لأداء شعائرهم في كل من كنسية المهد والقيامة.

في ختام كلمته اشاد السفير الفلسطيني لدى السنغال عبد الرحيم الفرا بدور بابا الفاتيكان في دعم قضية شعبنا الفلسطيني والسلام في المنطقة، ودعوته الاخيرة للرئيس محمود عباس للصلاة معه من اجل ان يحل السلام على السلام.

بدور عبر الكاردينال سار عن حبه وتقديره الكبير لأرض فلسطين، وانه قام بزيارة الأرض المقدسة خاصة مدينة القدس وبيت لحم وبيت جالا والناصرة والخليل وادى الصلاة في كنسية المهد في بيت لحم.

وعبر عن الاختلاف الكبير الذي شاهده عندما زار فلسطين مع وفد سنغالي ضم مئتي شخصية، والظروف الصعبة التي مروا بها خلال تنقلهم عبر الحواجز الإسرائيلية التي دفعتهم الى قطع مسافات طويلة التفافية جراء العراقيل الإسرائيلية من حواجز ونقاط تفتيش كثيرة، وعبر عن المه العميق لما يجري ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة من مجازر خاصة بحق الأطفال والمدنيين واستهدافهم في المدارس التي نزحوا إليها.

وشدد الكاردينال سار على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وأضاف ان العالم اصبح يعي جيدا حجم الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، مشيرا ان الظروف تغيرت في ظل هذا الواقع، معربا عن اسرائيل يجب ان تعي ذلك جيدا.

ختم الكاردينال سار كلامه، بالإشارة ان قداسة بابا الفاتيكان دعى جميع الكنائس في العالم للصلاة من اجل السلام في الشرق الاوسط، حيث عمم ذلك الكنائس في السنغال للصلاة يوم الأحد المقبل من اجل ان يعم السلام الشرق الاوسط خاصة.