|
ثابت: وزارة التربية في رام الله لم تتواصل مع الوزارة بغزة طيلة العدوان
نشر بتاريخ: 11/08/2014 ( آخر تحديث: 11/08/2014 الساعة: 15:00 )
غزة- معا - قال د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة "إن وزارة التعليم برام الله لم تتواصل ولم تنسق مع قيادة الوزارة بغزة طيلة فترة العدوان على القطاع وهو أمر غير مقبول لأن العدوان الاسرائيلي والظروف التي يحياها شعبنا تتطلب توافقاً تاماً بين شقي الوطن لخدمة شعبنا".
وأضاف وكيل وزارة التعليم بغزة إلى أن الوزارة برام الله ومعالي وزيرة التعليم لم تتصل حتى الآن بقيادة الوزارة في غزة للسؤال عن قطاع التعليم وما تعرض له من أضرار أو تطمئن على أحوال الموظفين والطلاب وعائلاتهم والذين استشهد منهم المئات، وأصيب منهم الآلاف وهدمت بيوتهم وشرد منهم عشرات الآلاف أثناء الحرب، حتى أنها لم تسأل عن رؤية الوزارة بغزة لبدء العام الدراسي الجديد ومتطلباته واحتياجاته". وتابع:" والأغرب من ذلك أن وزيرة التعليم تتحدث عن إعداد خطة طوارئ لبدء العام الدراسي الجديد في غزة دون أن تتواصل مع الوزارة بغزة للوقوف على احتياجاتها ومشكلاتها خاصة بعد العدوان الصهيوني وما تعرض له التعليم من أضرار، وكأنها تتلقى المعلومات والبيانات من وسائل الإعلام رغم أن وزارة التعليم بغزة قد شكلت لجاناً خاصة لتقييم الأوضاع وتقدير الأضرار الناتجة عن العدوان وقد عملت هذه اللجان في ظل ظروف غاية في الصعوبة". وأضاف د. ثابت:" إنه رغم سنوات الانقسام العديدة، فقد حافظت وزارة التربية والتعليم العالي في كل من غزة والضفة الغربية على أواصر عديدة من التواصل والتنسيق والتعاون المشترك في مجالات عدة أبرزها الثانوية العامة، والمناهج، والامتحانات الدولية والوطنية, وبعد تشكيل حكومة التوافق الوطني تفاءل الجميع بأن تكون هذه الوزارة هي أكثر الوزارات انسجاماً وتنسيقاً وتعاوناً لوجود الأرضية المناسبة للعمل المشترك، ولكن المتابع للأمر يجد أن الواقع وبعد أكثر من شهرين على إعلان حكومة التوافق وتعرض غزة للعدوان فإن التنسيق لا يزال غير مشجعاً. وبين ثابت أن من مؤشرات عدم وجود التنسيق هو اللغط الكبير الذي صاحب إعلان نتائج الثانوية العامة، وعدم تلقي الموظفين المعينين في غزة بعد 14 يونيو 2007 رواتبهم حتى في ظل الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة. وأوضح د. ثابت أن الموظفين في غزة تطلعوا لحكومة التوافق بإيجابية عالية وبتفاؤل كبير، وأكد بأنهم أبدوا استعداداً كاملاً للعمل المشترك تحت قيادة معالي الوزيرة من أجل تطوير عملية التعليم وتجاوز العديد من العقبات التي خلفتها سنوات الانقسام, إلا أنهم فوجئوا بتعامل حكومة التوافق بازدواجية واضحة مع الموظفين وكأنها امتداد لحكومة رام الله السابقة وليس حكومة توافق وطني ورثت نتائج عمل حكومتين منفصلتين، فلا يزال الموظفون المعينون في غزة بعد 14 – 6 – 2007 لا يتلقون رواتبهم ولا يتم الاعتراف بمسمياتهم الوظيفية، بينما زملاؤهم في الضفة الغربية والذين تم تعيينهم في نفس الفترة الزمنية يتلقون رواتبهم بانتظام ويتم معاملتهم وفق مسمياتهم الوظيفية. وأضاف د. ثابت أنه بعد العدوا الهمجي على قطاع غزة والذي وحد الشعب خلف المقاومة وأدى إلى تشكيل وفد مشترك توافق على أجندة وطنية موحدة للتفاوض في مواجهة العدو الصهيوني، فقد تفاءل الجميع بأن ينعكس ذلك إيجاباً على عمل حكومة التوافق إلا أن الواقع لا يزال يراوح مكانه، وقد ظهر ذلك في أداء جميع الوزارات دون استثناء بما في ذلك وزارة التربية والتعليم العالي. وقال د. زياد ثابت وكيل وزارة التعليم بغزة : إنه قبل العدوان رفعنا لمعالي الوزيرة العديد من الموضوعات والمشكلات التي تحتاج إلى عمل ونقاش ووضع الحلول المناسبة من أجل تسيير عمل الوزارة وأداء الخدمة للجمهور وطالبنا بموازنة طارئة لتتمكن الوزارة في غزة من أداء عملها وأبدينا استعداداً كبيراً للتعاون خاصة وأننا على أعتاب عام دراسي جديد نحتاج فيه إلى تكثيف الجهود وتوحيد التعليمات حتى ينسجم العمل في الوزارة إلا أننا لم نتلق أي رد إيجابي من قبل الوزيرة، ولم يتم نقاش أي قضية أو موضوع . وأكد ثابت" أن الوزارة برام الله لاتزال تعمل بشكل انفرادي دون التنسيق مع قيادة الوزارة في غزة فعلى سبيل المثال فإن معايير توظيف المعلمين تم تحديدها بشكل منفرد ودون التشاور معنا رغم أن أكثر من 16000 خريج قد تقدموا لامتحانات التوظيف هذا العام في غزة، وكذلك الحال بالنسبة للقرار الخاص بالحد الأدنى لنسبة القبول في الجامعات". وأضاف د. ثابت بأن الوزارة في رام الله قد قررت مواعيداً للامتحان الشامل في الضفة دون سؤالنا في غزة عن استعداداتنا لذلك ومتى يمكن أن يتم تنفيذ هذا الامتحان في غزة وهل سيكون الامتحان موحداً أم أننا سنعمل منفصلين كما كنا في ظل الانقسام. وبخصوص المنح الدراسية ذكر وكيل الوزارة بغزة بأنه لم يتم مناقشتهم في آليات توزيع هذه المنح وكيفية تقديم الطلبات والمستندات المطلوبة في ظل الحرب والعدوان على غزة، ويقول "أنه من الغريب أن الإعلان عن هذه المنح جاء على موقع الوزارة في رام الله وطلب من طلبة غزة التقدم لهذه المنح إلكترونياً وتقديم الأوراق والمستندات في مقر دائرة التربية والتعليم التابعة لمنظمة التحرير في غزة، وكأن غزة ليس لديها مقر للوزارة أو مقرات للمديريات يتقدم الطلاب من خلالها بأوراقهم ووثائقهم، مما أثار استهجاناً كبيراً لدى الطلبة وأولياء أمورهم الذين تعودوا على متابعة شؤون أبنائهم التعليمية من خلال المدارس والمديريات والوزارة وليس في أماكن أخرى الأمر الذي يعزز الانقسام البغيض". وأكد د. ثابت أنه من الضروري النظر للمستقبل ووضع سنوات الانقسام وراء ظهورنا والعمل الجاد بشكل تعاوني ومشترك داخل وزارة التربية والتعليم العالي وغيرها من الوزارات من أجل خدمة أبناء هذا الوطن الذي يتعرض لعدوان همجي وهجوم شرس يتطلب منا الوحدة الكاملة بين أبناء هذا الشعب في جميع قطاعاته ومؤسساته لتفويت الفرصة على هذا العدو الذي يحاول عرقلة عمل حكومة التوافق وإيجاد الفرقة بين أبناء هذا الشعب ومكوناته. كما أكد د. ثابت على أن البيئة مناسبة في وزارة التربية والتعليم العالي للعمل المشترك والتعاون الكامل من أجل البناء والتطوير وتجاوز كل العقبات إذا ما توافرت النية الصادقة والقيادة الواعية المتعاونة في الضفة الغربية وقطاع غزة. |