وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ساحتها الضفة والقطاع.. جولة جديدة من التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس

نشر بتاريخ: 29/07/2007 ( آخر تحديث: 29/07/2007 الساعة: 14:57 )
غزة- رام الله- معا- تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات مجدداً حول ما يجري من أحدث في قطاع غزة والضفة الغربية.

واتهم القيادي الفتحاوي ابراهيم ابو النجا حركة حماس بارتكاب جرائم قتل منظم لابناء فتح في قطاع غزة, الامر الذي نفاه الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري واصفاً أقوال أبو النجا بالاكاذيب التي لا تستحق الرد.

وقال أبو النجا وهو عضو سابق بالمجلس التشريعي, ورئيس لجنة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة في مؤتمر صحافي عقده اليوم بغزة: "إن ما تقوم به حماس في القطاع، هو قتل منظم لأبناء فتح وقيادات وكوادر الحركة".

واستنكر أبو النجا "اعتداءات ميلشات حماس على مخيمي البرازيل ويبنا في محافظة رفح جنوب القطاع".

وقال: "إن حركة فتح لا يوجد لديها فلسفة او تربية للمواجهة وإشهار سلاحها في وجه أبناء شعبها".

واتهم أبو النجا حركة حماس بممارسة التهديد في محاولة لحجب الحقائق وتزييفها من خلال التعتيم الإعلامي على الجرائم المرتكبة بحق المؤسسات والمقرات التابعة لحركة فتح والتنظيمات الأخرى- وفق قوله.

وحث القيادي الفتحاوي عناصر حركته لتجنب المواجهة، والصبر على ما وصفها بجرائم ميليشيات حركة حماس، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة عدم فهم هذه الرسالة بأنها ضعف أو عدم مقدرة الفتحاويين على المواجهة.

وقال ابو النجا: "إن حركة فتح التي عمرها يزيد عن نصف قرن هي التي سعت دوما لصون الدم الفلسطيني وحمايته، وكانت وما زالت الحامية للوحدة الوطنية".

من جانبه هاجم سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس التصريحات التي ادلى بها أبو النجا, متهماً حركة فتح بعقد مؤتمرات صحافية في قطاع غزة للتغطية على ما وصفها بجرائم الاجهزة الامنية ضد ابناء ومؤسسات حماس في الضفة الغربية.

ووصف ابو زهري الاتهامات التي توجهها حركة فتح لحركته بالمهزلة, مضيفاً "أن من يتم ملاحقتهم في غزة هم مجموعات من العملاء المتورطين مع الاحتلال، وتجار المخدرات وبعض المتجاوزين للنظام".

ورأى أبو زهري أن تكرار عقد المؤتمرات الصحفية لبعض قيادات فتح في غزة دليل على مدى الحريات داخل القطاع, مما ينافي- حسب قوله- "إدعاءات منظمي هذه المؤتمرات، خاصة إذا ما قورن ذلك بسياسة ملاحقة الصحفيين ومنع تغطية انتهاكات وجرائم الأجهزة الأمنية في الضفة، ومنع صدور الصحف المتعارضة مع توجهات جماعة رام الله كجريدة الرسالة وفلسطين".

وأكد على أن حماس ستوفر كل الأجواء لعقد مثل هذه المؤتمرات بغض النظر عن مضمونها لأن "الحقيقة ظاهرة ولأن من يكبت الحريات هم جماعة رام الله لا حركة حماس في غزة" على حد قوله.