|
مركز الاسرى: انتهاكات بشعة بحق الأسيرات في السجون الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/07/2007 ( آخر تحديث: 29/07/2007 الساعة: 15:53 )
غزة- معا- كشف رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث في دراسة حديثة تعنى بشؤون الأسرى أن الأسيرات في السجون الإسرائيلية يتعرضن للعديد من حملات التنكيل والتعذيب من ضرب وضغط نفسي وتهديد بالاغتصاب أثناء الاعتقال،وذلك من خلال شهادات الأسيرات.
وأكد أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع سيئة جداً، بدءا برحلة العذاب من لحظة الاعتقال، مشيرا إلى أنه على الصعيد المعيشي داخل السجن فإن الأسيرات بعانين من ظروف لا إنسانية قاسية، ويواجهن سياسة مشددة من العقاب والإجراءات. وعرج إلى الانتهاكات التي تمارس بحق الأسيرات كفرض الغرامات المالية ولأتفه الأسباب، ورداءة الطعام ، والتفتيش المتواصل والاستفزازي لغرفهن، واقتحام السجانين المستمر لغرفهن، بالإضافة إلى وجود سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من أقسام الأسيرات الأمنيات لا يكفن عن أعمال الاستفزاز المستمر وتوجيه الشتائم، ومنع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة( التوجيهي )، وحرمان الأهل من إدخال الملابس. وأظهر أن الأسيرات يحجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لا إنسانية ومهينة، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن,مشيرا إلى عقاب الأسيرات بحرمانهن من العلاج رغم تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهن والناجمة أصلاً عن ظروف التحقيق وواقع السجون والاعتقال المأساوي. وذكر أن هناك ست أسيرات معزولات انفرادياً في سجن الجملة منذ أشهر في زنازين انفرادية تحت الأرض ويعانين من أمراض جلدية مستعصية ، كما الأسيرة آمنة منى تعيش حالة من عدم الاستقرار نتيجة نقلها وعزلها انفرادياً وبشكل مستمر. ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 600 مواطنة فلسطينية، بقي بعد تحرير الأسيرات الست 105 أسيرات من الضفة والقطاع يعشن ظروفاً صعبة في سجن التلموند ( هشارون ) ونفيه تريتسا فى ( الرملة ) ومواقع عزل أخرى ويوجد من بينهن اثنا عشر طفلة لم يبلغن سن الثامنة عشر. الأسيرات إلى متى؟ زوج الأسيرة ندى الجيوسي والمتواجدة حاليا في زنزانة انفرادية منذ ما يقارب الشهر أوضح أن زوجته في حالة صحية متدهورة فقد فقدت 15 كيلو جرام من وزنها وهي داخل الزنزانة غير المؤهلة صحيا حسبما أطلعه عليه المحامي لاحتوائها على جراثيم وحشرات تضر بصحة الإنسان, كما إخضاعها للتحقيق لأكثر من خمس ساعات يوميا وحرمانها من الزيارة وتابع:":رغم ذلك إلا أنها تتمتع بمعنويات عالية", مطالبا المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالسعي من أجل إطلاق سراحها. أحلام التميمي والتي تقبع في سجن التلموند منذ ست سنين بعد الحكم عليها بستة عشر مؤبدا تعاني من آلام شديدة في المرارة والظهر تحتاج بسببها لإجراء عملية جراحية ويقول محمد التميمي شقيق الأسيرة والذي لا يتمكن من زيارتها :"تتعرض أحلام للاستفزازات بشكل مستمر وتعاقب بالعزل الانفرادي إذا ما طالبت بحقوق الأسيرات", وتطرق إلى تقصير الصليب الأحمر تجاه الأسيرات بعدم تعاونه بإدخال الملابس واحتياجتهن. عمل ذاتي... موفق حميد مدير مؤسسة حسام للأسرى والمحررين عبر عن خيبة أمل اعترت الأسيرات إثر تفاجئهن بعدم الإفراج عن عدد كاف منهن في صفقة الأسرى مؤخرا, بعدما استحوذهن بصيص من الأمل في أن يتحقق الإفراج عن عدد كبير, مضيفا إلى ذلك الوضع المأساوي الذي يعشنه لسوء معاملة إدارة السجون حيث توجه الشتائم اللاأخلاقية لهن ويعتدى عليهن بالضرب والغاز ولا يفرق بين النساء والرجال في التعامل. وعن وضع الزنازين أكد أنها غير مؤهلة صحيا "ولا تليق لعيش الحيوانات ",خاصة سجن التلموند الذي تنتشر فيه الحشرات والبعوض مما أدى لانتشار "الحكة" بين الأسيرات وظهور البثور على وجوههن,وعدم تهوية الزنازين وكذلك المياه غير الصالحة للشرب. وبخصوص دور مؤسسة حسام في الحد من معاناة الأسيرات بين أنه ذاتي وإعلامي يقوم على فضح الممارسات الإسرائيلية بحقهن والتواصل مع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية وتنظيم الاعتصامات والمسيرات. وطالب حميد الرئيس محمود عباس الاهتمام بقضية الأسرى ووضعها على سلم الأولويات وقال:"صفقة الأسرى مثلت بادرة سوء نية للرئيس عباس لأنها عبرت عن الحزبية",مؤكدا أن الحركة الأسيرة أصبح بها نوع من الانقسام إثر ذلك وأن استمرار عباس بذلك لن يكون بصالحه ويظهره على انه رئيسا لشريحة واحدة من الأسرى مناشدا المؤسسات الحقوقية بالقيام بدورها تجاه الأسرى. هذه الانتهاكات التي تم الكشف عنها هي جزء مما يتعرض له الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية وذلك وفق شهادات من المحررين ,حيث تتفنن إدارة السجون في وسائل التعذيب الجسدية والنفسية ولكن الأسرى والأسيرات أثبتوا أن ذلك لن يجدي معهم نفعا وان معركة الصمود والتحدي ستستمر. |