|
العربية الامريكية تكرم ماهر ارشيد مؤسس الجامعة بجنين
نشر بتاريخ: 13/08/2014 ( آخر تحديث: 13/08/2014 الساعة: 17:08 )
جنين - معا - كرمت الجامعة العربية الأمريكية في جنين سعادة السيد ماهر ارشيد صاحب فكرة الجامعة ومؤسسها الأول في حفل مهيب أقيم في العاصمة الأردنية عمان تحت رعاية سمو الأمير غازي بن محمد، وبمناسبة مرور 15 عاما على تأسيسها.
وحضر الحفل أصحاب السمو والأمراء والأميرات وأصحاب الدولة والمعالي والسعادة وسعادة رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكيةالدكتور يوسف عصفور، وأعضاء مجلس الإدارة، والمستشار الأكاديمي لمجلس الإدارة الرئيس المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب، إضافة الى مجموعة من الشخصيات الاكاديمية والسياسية والاقتصادية الأردنية والفلسطينية. وبُدء الحفل الذي تولى إدارته مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة،بالسلام الملكي الأردني. كلمة مجلس إدارة الجامعة. وافتتح الحفل سعادة رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية الدكتور يوسف عصفور بكلمة توجه فيها بالشكر والتقدير والامتنان باسم مجلسي إدارة الجامعة وأُمنائها والشعب الفلسطيني لمقام صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم على دعمه الكبير للشعب الفلسطيني،خاصة في الظروف الحالية الصعبة التي يعاني فيها قطاع غزه ويلات القتل والدمار. وقال سعادة الدكتور عصفور: "قبل حوالي عشرين عاماً تعرفت على أخي سعادة السيد ماهر ارشيد أبو فريد وعرض علي أن أشارك في إنشاء جامعة في جنين، ولم أكن أعرفه سابقاً، ولكني أعجبت بفكر هذا الرجل ورؤياه، أعجبت بما يقول وبما ينوي أن يفعل، وسمعت منه ما جذبني إلى هذا المشروع وساهمت فيه، وخلال السنوات الأولى لم أجد من يشجعني، وكلما تحدثت لأحد من المنطقة أخبرني أنه لا يوجد جامعة ولن يكون هناك جامعة في جنين، عندها كنت أعود لأتحدث لأخي السيد ارشيد فأرى التصميم والإرادة وبعد النظر وأتركه وأنا كلي ثقة أن هذا الرجل يعرف ما يقول ويعرف ما هو قادر على فعله وأنه سيحقق ما يصبو اليه. وأضاف، قاد السيد ارشيد مشروع الجامعة لسنواتٍ وهو يشجع مَن حوله ويُبدع في دفعهم للتقدم بالرغم من الصعوبات الكثيرة والتحديات الكبيرة، وأثمر تصميمهُ جامعةً هي مفخرة لفلسطين وللعرب في كل مكان، جامعةٌ وفرت العلم والمعرفة لأبناء فلسطين في جنين وحيفا والقدس والناصرة وطولكرم والنقب والخليل وعكا وغزه والشتات. وتابع سعادة الدكتور عصفور حديثه، جَمَعت فكرة السيد ارشيد أبناء فلسطين فأصبح في هذه الجامعةفلسطين ولا يوجد مكان آخر في العالم يجمع هذا العدد من شباب فلسطين في بُقعة صغيرة يتعلموا معاً ويعيشوا معاً ويتعرفون على بعضهم البعض ويدمرون حواجز الفرقة، اليوم لدينا جامعة يُدَرس فيها أكثر من سبعة ألاف طالب وطالبة،وتخرج منها المئات، منهم من عمل في الوطن وخارجه، ومنهم من أكمل دراسته العليا في جامعات عالمية وحصل على شهادات الدكتوراه ويعمل في مراكز مرموقة. وأوضح، أن الجامعة ساهمت في بناء إقتصاد مدينة ووطن لا أعتقد أن هناك شخص اخر يستطيع القول أنه فعل شيئاً مشابهاً. وختم سعادة الدكتور عصفور كلمته قائلا: "سلمني الراية سعادة السيد ارشيد لأقود المسيرة بعده،لكني لم أترك يده، فمنه كنت أستمد الصبر والقوه ومازلت، فاليوم نكرم إنساناً يستحق أكثر من تكريم، نكرم صاحب فكرة ساهمت في بناء الإنسان الفلسطيني، نكرم اليوم أخي وصديقي ومعلمي ماهر فريد ارشيد، وأقول لأخي مدينتُك مَدينةٌ لكفلسطين مَدينة لك وأجيال من الشباب الفلسطيني مَدينون لك،لقد رسمت المستقبل لشباب وعائلات ووطن،لك منا كل التقدير والإحترام وسنفخر أن يكون هناك مواقع تحمل إسمك في الجامعة ليعرف كل طالب أنك من أنرت الطريق لهم، فالجامعة جامعتك ويحق لك أن تفخر بها كما تفخر هي بك وبارك الله فيك وبارك لك أعمالك". كلمة الطالبة الحاصلة على منحة ماهر ارشيد للتميز وعبرت الطالبة بتول شلبي، والتي حازت على منحة التميز، عن اعتزازها كونها طالبة في الجامعة العربية الأمريكية، مشيرة أن فوزها بالمنحة كان فخر لها، وهي مدينة لمن منحها هذه الفرصة سعادة السيد ماهر ارشيد صاحب فكرة الجامعة ومؤسسها. وقالت: "التحقت بهذه الجامعة حيث درست بجد وحققت معدلا مرتفعا، لكن ما كان يقلقني هي تكلفة الدراسة الجامعية لان معيلي الوحيد هي والدتي". وأضافت، لم أصدق حين قرأت اعلانا في الجامعة العربية الامريكية عن منحة التميز باسم سعادة السيد ارشيد، تقدمت لها وأصبح الفوز بها حلما حتى تحقق، وكانت فرحتي حينها لا توصف،وتولدت عندي رغبة جامحة لأتعرف أكثر على الشخص الذي قلدني منحة تحمل إسمه ووفرت لي فرصة بناء مستقبل لي ولعائلتي، وعندما علمت أن السيد ارشيد هو صاحب فكرة الجامعة ومؤسسها أعجبت به بشكل أكبر، فكان يكفيه فخراً أنه مؤسس الجامعة، ويكفيه فخراً أن يرى الخريجين في مراكز عليا، وأن يرى ألاف المستفيدين من وجود الجامعة،بل أراد ان يحقق حلم طلبة متميزين، وأراد ان يأخذ بأيديهم إلى النجاح". كلمة طالب من فلسطين المحتة عام 48 بدوره قال الطالب مأمون الشيخ يوسف من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 "افتتاح الجامعة العربية الأمريكية في جنين كسر الحاجز الذي كان بيننا وبين جنين أو الضفة الغربية،حيث كانت العلاقة سابقا محدودة برحلة يوم السبت لشراء مستلزمات بأسعار أقل من أسواقنا في الداخل الفلسطيني، بل وكانت سابقا العلاقات الإجتماعية محدودة". وأضاف، لكن بالتحاق طلبة الداخل بالجامعةوالذين كان عددهم 30 طالبا في عامها الأول من الإفتتاح وأصبح الاّن أكثر من 2500 طالب أصبحت علاقات الصداقة والتفاهم أكبر بل تحولت الى ترابط ثم انصهار في مجتمع واحد، والفضل بالأساس يعود لسعادة السيد ماهر ارشيد الذي صنع معجزة، ونجح في وقت فشل فيه العديد من السياسيين، وبفضل فكرته تلاشت الفروق بين فئات من الشعب الفلسطيني". وختم الطالب الشيخ يوسف كلمته قائلا: "أقف أمامكم اليوم لأقول لهذا الإنسان العظيم، شكرا لك سعادة السيد ماهر ارشيد، فقد ألغيت من قاموسنا كلمات مثل ضفاوي وغزاوي، وزرعت فينا أننا شعب واحد مهما كانت هناك محاولات لتمزيق وحدتنا، ففكرتك كانت جامعة، وكانت مجتمع، وكانت وحدة شعب". كلمة طالبة خريجة من الجامعة من جانبها أشارت الطالبة الخريجة رؤى ضمرة في كلمتهاأنها تخرجت من الجامعة العربية الامريكية ولم تجد صعوبة في إيجاد عمل، بل حصلت على عدة عروض لأن الجامعة زودتها بالعلم والمهارات التي احتاجتها من أجل النجاح في الحياة العملية، وسبب هذا النجاح كما الكثير من طلبة الجامعة الخريجين هو سعادة السيد ماهر ارشيد. وقالت: "تعلمت في عملي أن نقطة البداية لأي مشروع ناجح هي رؤيا ورسالة وأهداف واضحة، وهذا كله يُحدد في بداية المشروع، كان عليَ أن أعرف من حدد الرؤيا والرسالة والأهداف، ومن الذي رسم الطريق لسنوات، وعلمت أنه أحد أبناء جنين، الذي أراد أن يكون في بلده جامعة مميزة"، متسائلة "هل يعلم هذا المفكر ماذا قدم فعلا لفلسطين؟ وهل يعرف شعور كل طالب يدرس في هذه الجامعة؟ وهل يعرف شعور كل أم وكل أب، تخرج ابنهما أو ابنتهما من الجامعة؟". وختمت ضمرة كلمتها قائلة "أقول لسعادة السيد ماهر ارشيد، باسم الطلبة والاهالي وباسم الخريجين، شكرا لك لأنك قدمت لنا الكثير، قدمت لنا جامعة مميزة، ساعدتنا أن نبدأ رحلة المستقبل معززين بعلم ومهارات تؤهلنا للنجاح، ساعدتنا على الصمود في ارضنا ووطننا". كلمة الجامعة العربية الامريكية وفي كلمته قدم المستشار الأكاديمي لمجلس إدارة الجامعة والرئيس المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب شكره لسمو الأميرغازي بن محمد راعي الحفل وأصحاب السمو والأمراء والأميرات وأصحاب الدولة والمعالي والسعادة ورئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور والحضور وقال: "عندما فكرت ماذا أكتب لهذه المناسبة، خطر لي أن أترجم بعض فقرات كتاب ألفته قبل حوالي عشر سنوات عن مراحل بناء الجامعة العربية الأمريكية وتطورها". وأضاف، حينها كتبت عدت من أمريكا لقضاء سنةكأستاذ زائر في جامعة بير زيت، وبعد انتهاء هذه السنة، وأنا في طريق عودتي إلى أمريكا عن طريق الأردن أخبرنيأحدأصدقائي (عدنان جرادات) أن هناك مجموعه من الأشخاص تعمل على إنشاء جامعةخاصة في جنين،وسألنيإذا كنت أرغب في العمل معهم على إنجاز هذا المشروع، أخبرته بعدم رغبتي في البقاء في المنطقة وأنه يجب العودة إلى الجامعة التي أعمل بها في أمريكا، وهنا أصر عليَ واقترح أن أقابل الشخص المسؤول وأن استمع إليه ثم أقرر، فوافقت على ذلك. وتابع الأستاذ الدكتور ذيب حديثه، قابلت الشخص المسؤول السيد ماهر ارشيدواستمعت إلى حديثه، كان يتحدث بشغف عن الجامعة التي يحلم بها، جامعة تكون أكثر من صرح تعليمي،وقال لي أن الجامعة الأمريكية في بيروت خرجت قادة العالم العربي في الأدب والعلوم والفن والطب والسياسة، وأريد لجامعة جنين أن تكون مثلها، أراد أن يحققأكثر من جامعة على خارطة فلسطين، بل أراد للجامعة أن تكون نافذة فلسطين على العالم. وأضاف الأستاذ الدكتور ديب، تحدث السيد ارشيد وأنااستمع واستمتع لما يقول، أراد جامعة يشعر فيها الطالب بالحرية أن يفكر وأن يعبر عن رأيه وأن يبدع، تحدث عن البحث العلمي وأخبرنيأن هناك قرار تخصيص 20% من الدخل للبحث العلمي، وأعلمنيأنه قد اتفق مع جامعةولاية كاليفورنيا من ستانسلوس لتقدم النصح والمشورة والتوجيه عند إعداد البرامج. وتابع، لقد كان واضحا ليأنه يعرف طريقه تماماً وأنه بدأ المسيرة وهو في طريقه الصحيح، لقد وضع الأساس ليس للمباني فقط ولكن للبرامج والخطط الدراسية ورسالة هذه الجامعة، واستعرضأمامي تصور لجامعة يتمنى أي أكاديميأن يعمل بها وطلبمني ان اتولى الشؤون الاكاديمية فيها ووافقت دون تردد. وأكمل الأستاذ الدكتور ديب حديثة،عدت الى فلسطين وشاهدت قطعة الارض التي أنشئ عليها بناء واحد فقط، مصمم بشكل رائع خصصلمدرسة الجامعة والذي اشرفت على تصميمه حرم السيد ارشيد السيدةأم فريد، وبدأنا العمل على انشاء جامعة كما ارادها، وواجهنا الصعاب وفكر الجميع بالتراجع او التوقف الا ان السيد ارشيد كان دائماً يصر اننا سننجح، ونجحنا، وعلمنا غيرنا كيف يكون النجاح. وختم بالقول،ما تعلمته من السيد ارشيد ساعدني في ادارة شؤون الجامعة، تعلمت منه الحكمة والصبر والايمان بالهدف،ومن يرى الجامعة اليوم يعرف ان الحلم الذي كان يراوده، وتناقشنا فيه بمكتبه في الدوار الثالث قد تحقق فعلاً، فمبروك للسيد ارشيد أبو فريد هذا الإنجاز، أقول له اليوم كان لنا الشرف أن نعمل معك وستبقى لنا مصدر قوة والهام. كلمة سعادة السيد ماهر ارشيد وفي كلمته قدم سعادة السيد ماهر ارشيد شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ولأصحاب السمو الملكي والمعالي على دعمهم وجهودهم، وأثنى على رئيس مجلس الإدارة سعادة الدكتور يوسف عصفور، وأشاد بعزيمة رفيق دربه الرئيس المؤسس للجامعة الأستاذ الدكتور وليد ديب وقال : "كانت الجامعة حلمي وفكرتي وأصبحت اليوم واقعا يشار اليه بالبنانوتوفر التعليم المتميز لكل أبناء فلسطين والعالم، عانينا في البداية الكثير أنا ومن معي وخصوصاً الأستاذ الدكتور وليد ديب، وكانت المعاناة بسبب اصحاب المصالح، ولكننا تجاوزنا بعزيمة وإصرار كافة المعيقات والتحديات، لنصل الى الواقع الذي نعيشه اليوم". وأضاف، انني افخر بالجامعة والقائمين عليها، وانا على يقين بقدرتهمعلى مواصلة مشوار التميز وقيادة الجامعة نحو العالمية. وأعلن سعادة السيد ارشيد في نهاية كلمته عن تقديم عشرون منحة دراسية للطلبة من أبناء غزة هاشم. وتخلل الحفل عرض مجموعة صور وفيلم يوضح ما وصلت له الجامعة من تميز وتطور وطموح لمواصلة المشوار. وفي ختام الحفل قام سعادة رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور بتسليم سعادة السيد ماهر ارشيد درعا تكريمياومفتاح الجامعةتقديرا لعطائه الكبير ومسيرته المليئة بغرس معاني البناء والمحبة والسلام والوحدة لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. |