|
التشريعي يطلع وفدا برلمانيا سلفادوريا على آخر المستجدات
نشر بتاريخ: 13/08/2014 ( آخر تحديث: 13/08/2014 الساعة: 22:19 )
رام الله - معا - صرح رئيس البرلمان السلفادوري سغفريدو رييس أن أي اعتداء على حقوق الإنسان في أي مكان في العالم هو اعتداء على السلفادور، وتضامننا مع فلسطين يجب ان يكون أكبر من البيانات، ولقد صُدمنا عندما علمنا أن هناك عدد من النواب الفلسطينيين معتقلون لدى الاحتلال وهذا يؤكد أن الاحتلال لا يحترم حتى ممثلي الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك لدى استقبال المجلس التشريعي الفلسطيني للسيد رييس والوفد المرافق له في مقر البرلمان الفلسطيني في رام الله حيث كان في استقباله كل من النواب : د. عبد الله عبد الله وفايز السقا وخالدة جرار وجهاد ابو زنيد وبرنارد سابيلا وربيحة ذياب ورضوان الاخرس ومهيب عواد وإبراهيم خريشة امين عام المجلس التشريعي الفلسطيني. وأشاد النائب د. عبدالله عبدالله بموقف السلفادور من العدوان الاسرائيلي على غزة والذي تمثل بسحب السفير السلفادوري من تل ابيب والتنديد بالجرائم الاسرائيلية على غزة ، مشيرا إلى أهمية زيارة رئيس البرلمان السلفادوري إلى فلسطين في هذا الوقت للاطلاع على جرائم الاحتلال وممارساته على الارض، لافتا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الفلسطينية السلفادورية البرلمانية والرسمية والشعبية ، وأن المجلس التشريعي الفلسطيني سيقوم بتشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية سلفادورية ، وشكر د. عبد الله عبد الله السلفادور حكومة وبرلمانا وشعبا على وقوفها إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن شعبنا مصمم على نيل حقوقه مهما بلغت التضحيات. واكد النائب فايز السقا على متانة العلاقة بين السلفادور وفلسطين ، مشيرا إلى أهمية التوقيت لهذه الزيارة التي تهدف للتعرف على الاوضاع الفلسطينية عن قرب واشاد السقا بمواقف دول امريكا اللاتينية بما فيها السلفادور وتضامنها مع عدالة القضية الفلسطينية. وقال النائب د. برنار سبيلا إن مواقف السلفادور من القضية الفلسطينية يؤكد ان الشعب السلفادوري يسعى لأن يعم السلام المنطقة والعالم ، مؤكدا إلى ان الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية حتى يصل إلى حريته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ولن يقبل باستمرار ممارسات الاحتلال العنصرية وعدوانه الإجرامي. واستعرضت النائب ربيحة ذياب وزير شؤون المرأة واقع المرأة الفلسطينية المناضلة تحت الاحتلال لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية قدمت التضحيات لحماية الذاكرة الفلسطينية، وهناك نساء فلسطينيات شهيدات وعشرات المعتقلات ، وأن المرأة الفلسطينية حملت البندقية للنضال ومخاطبة العالم باسم القضية الفلسطينية ، وقالت ذياب : لولا رغبتنا في السلام لما قبلنا تقسيم فلسطين إلى دولتين ، ورغم ذلك لا يزال الاحتلال رافضا الانسحاب من حدود دولتنا الفلسطينية والتي تتمثل ب22 % من ارض فلسطين التاريخية، واشارت ذياب إلى أن المراة الفلسطينية تتحمل العبء الاكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته التعسفية سواء بسبب العدوان أو بسبب الحواجز الاحتلالية مشيرة إلى أن هناك نساء وضعن مواليدهن على الحواجز، ومعظم ضحايا اعتداءات الاحتلال المتكررة من الأطفال والنساء. وقال النائب د. رضوان الاخرس ان شعبنا لا يزال يبحث ويجمع جثث أطفاله من تحت الانقاض والتي مزُقت بسلاح امريكي وبعض الدول الاوروبية، وأشاد الاخرس بالسلفادور التي اتخذت موقفا اخلاقيا طوعا عبر وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لافتا إلى مواقف دول امريكا اللاتينية المتقدمة من القضية الفلسطينية، وقال الأخرس أن دولة الاحتلال ليس سوى سوبرماركت أمريكي وشعبنا مطالب بالمزيد من التمسك بمشروعه الوطني وعليه ان يرفع توقعاته بالخسائر وبالذات البشرية ونحن لها. وثمن النائب مهيب عواد زيارة الوفد الضيف ومهمته الصعبة في ظل هذه الظروف التي تمر بها فلسطين وقال : إنه على يقين أن شعبنا الفلسطيني سيقدر هذه الزيارة وأشار إلى أن تقارير وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد ان جنود الاحتلال يستخدمون رصاصا محرما دوليا حتى بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل، وأن هذا الرصاص يدخل الجسد ويتحرك لقطع الشرايين مما يؤدي إلى خلق إعاقة في جسد المصابين، مؤكدا على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال الإجرامية في كل الاراضي الفلسطينية والتي تتنافى مع كل المواثيق والشرائع الدولية. واستعرض رئيس الوفد الضيف الخارطة السياسية للأحزاب السلفادورية مشيرا إلى انه تعرض للانتقاد اللاذع من الاحزاب اليمينية السلفادورية المؤيدة لإسرائيل؛ لأنه قرر زيارة فلسطين والاطلاع على ممارسات الاحتلال عن قرب واعدا بفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته على ترابه الوطني. يذكر ان الوفد البرلماني السلفادوري حل ضيفا على البرلمان الفلسطيني مساء امس والتقى الرئيس محمود عباس "أبو مازن " الذي أطلع الوفد الضيف على آخر المستجدات ، وكذلك التقى الوفد الضيف د. صائب عريقات في مكتبه برام الله صباح هذا اليوم ، والذي بدوره استعرض للوفد الضيف آخر المستجدات السياسية والأوضاع الفلسطينية. والتقى الوفد الضيف في مقر منظمة التحرير الفلسطينية النائب حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، حيث ناقش الطرفان التدهور الخطير للأوضاع وخاصة الكارثة الانسانية في قطاع غزة بسبب العدوان وآلة الدمار والبطش الاسرائيلية. والتقى الوفد السلفادوري بكل من د. أحمد حرب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الانسان وسحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير وقدورة فارس رئيس نادي الاسير وشعوان جبارين مدير مؤسسة الحق. وتركز الحديث عن انتهاكات حكومة الاحتلال الصارخة لحقوق الانسان وللقانون الدولي وذلك في حربها الغاشمة على قطاع غزة والذي راح ضحيتها حتى الان قرابة ال2000 فلسطيني جلهم من النساء والاطفال والمدنيين عدا عن آلاف المنازل المدمرة بالإضافة الى استهداف اسرائيل الهمجي للمستشفيات والمدارس ومراكز الايواء وغيرها من المباني المحرم المساس بها دوليا. يذكر ان الوفد الضيف سيزور غدا مدينتي الخليل وبيت لحم ، ومن ثم سيزور جرحى العدوان الاخير على غزة في مستشفى المقاصد في القدس |