|
"REFROM" تنفذ لقاء ثقافي بعنوان" درويش شاعر الهوية"
نشر بتاريخ: 14/08/2014 ( آخر تحديث: 14/08/2014 الساعة: 12:33 )
بيت لحم- معا - تخليدا لذكرى الكاتب الراحل محمود درويش وتعميقا لروحه الثقافية في نفوس الشباب الفلسطيني، نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحليةREFORM-، لقاءً ثقافياً بعنوان " درويش شاعر الهوية" وذلك في مطعم الكوخ، بيت لحم، في إطار بناء جسور التواصل بين ابناء الوطن من مختلف المناطق الجغرافية المختلفة وتمكين الفئات المهمشة.
حيث تم اللقاء بحضور السيد عصام الحايك مدير التخطيط في محافظة بيت لحم، والعديد من الناشطين الشباب من مختلف المناطق الفلسطينية، وفي إطار اللقاء تم التحدث عن الهوية في أشعار درويش التي تجمع بين الواقع والمألوف، حيث أن درويش كان من أبرز الشعراء الذين كتبوا بحس قومي، حيث عبر عن عشقه لعروبته ولوطنه الحبيب، ودار نقاش مطول حول هذا الموضوع حيث صوروا كيفية ربط درويش للأمور محاولاً ان يمثل جميع شرائح المجتمع ، ومن المواضيع التي تم تناولها في هذا الموضوع تصوير درويش للعربي الفلسطيني اللاجئ ، وتصويره للمجتمع الفلسطيني بكل حالاته، وفي نهاية هذا المحور قام كل شخص بذكر عبارة أعجبته من شعر درويش وما أثر هذا الكاتب عليهم ، وأجمع الموجودين على حلمهم بفلسطين التي تزيل العنصرية والتمييز بين الناس، ثم انتقل الحديث في اللقاء حول المرأة حيث قام المشاركون بنقاش المرأة من أكثر من منظور حيث تم تصوير المرأة الام، والمرأة الانسان، والمرأة العاشقة وأخيراً المرأة الوطن، حيث تناول درويش المرأة في شعره مصدر للحنان، ورمزاً للعطاء، فالوطن والمرأة لا ينفصلان وهي انسان وكائن حي يحمل كل قيم الحضارة، وهي من تمد الاخرين بالإيمان والقدرة على الانجاز والابداع. وركز الحاضرون على موقف درويش الصامد في الأرض العربية تحت الاحتلال، حيث يعبر الشاعر بقوة متحدية ليثبت عمق الوجود العربي، فـ"أنا العربي" تأخذ مداها الأوسع لتشمل كل العرب الذين يعانون مما يعاني الشاعر، وهي بذلك تعد مقاومة للطمس ومحو الشخصية العربية على الأرض المحتلة. واختتم اللقاء بنقاش دار بين المشاركين والحضور حول ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات، وضرورة التعمق في شعر درويش لأنه يعبر عن الانسان الفلسطيني بكل تفاصيله، ففي المستوى الشعبي كتب درويش التغريبة الفلسطينية بطموحاتها وانكسارها. يذكر أن مشروع مساحة عمل يأتي في إطار تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، بمأسسة التغير الذي تم تحقيقه في قدرات المجموعات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قادرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات. |