|
تحت رعاية الرئيس أبو مازن: حركة فتح تنظم مهرجانا تحت عنوان حماية المشروع الوطني الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/07/2007 ( آخر تحديث: 30/07/2007 الساعة: 00:11 )
نابلس- معا- نظمت حركة" فتح" أقاليم الشمال، اليوم الاحد، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تحت عنوان" حماية المشروع الوطني الفلسطيني"، وذلك على أرض قرية برقة، التي تعرضت مؤخراً لهجمات المستوطنين، وجيش الإحتلال، في محاولة منهم للعودة إلى أرض حومش المخلاة، من قبل المستوطنين.
وقالت الحركة في بيان لها وصل" معا" نسخة عنه: "ان المهرجان اقيم تحت رعاية الرئيس محمود عباس"، وبحضور حشد كبير من المسؤولين، يتقدمهم مستشاره الإعلامي الدكتور نبيل عمرو، والدكتور محمد اشتيه، ومحافظي نابلس، وجنين، وقلقيلية، وسلفيت، وأمناء سر الحركة، في إقليمي نابلس وجنين، وأعضاء المجلس التشريعي، وعدد كبير من القادة الامنيين والسياسيين، وحشد كبير قدّر بآلاف المواطنين من أبناء الحركة". وابتدأ المهرجان بتلاوة آيات كريمة من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني. كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان وألقى تيسير نصر الله، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان، رحب فيها بالحضور، وشكر الرئيس أبو مازن على رعايته للمهرجان، وانتدابه نبيل عمرو، ليمثله في إلقاء كلمته، مؤكدا على أهمية وحدة حركة فتح، قائلا: " وحدة الحركة تمثل قوة للمشروع الوطني الفلسطيني، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني". وداعا نصر الله، اللجنة المركزية إلى البدء الفوري بالإعداد لإجراء انتخابات حركية في كل المواقع والأقاليم، وعقد المؤتمر العام السادس، بأسرع وقت ممكن، ليعاد ترتيب وبناء الحركة على أسس ديمقراطية سليمة، لتتمكن الحركة من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها. كلمة حركة فتح في منطقة الشهيد كمال عدوان كما ألقى غسان دغلس أمين سر حركة فتح في منطقة الشهيد كمال عدوان كلمة حركة فتح، حيث دعا فيها الجماهير المحتشدة إلى الوقوف لترديد قسم الولاء لفلسطين، مقدما الشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح المهرجان في أقاليم شمال الضفة. وأشار دغلس إلى أنّ هذا المهرجان جاء ليؤكد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني بعد أحداث غزة، داعيا حماس "إلى إعادة الأمور في غزة إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب". كلمة المجلس التشريعي الفلسطيني وألقى النائب محمود العالول عضو المجلس التشريعي الفلسطيني كلمة حيا فيها أبناء فتح في كل المواقع الذين توحدوا للحفاظ على مشروعهم الوطني الذي قادته فتح عبر الأربعين سنة الماضية. واكد العالول على أهمية صيانة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال العمل الجاد على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على اراضي عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين، وفق القرار 194، مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة اعادة الأمور في غزة، إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب الذي نفذته حماس. كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وألقى النائب قيس عبد الكريم" أبو ليلى " عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أكد فيها على أهمية وحدة حركة فتح، وما يمثله هذا المهرجان الجماهيري من تكريس لهذه الوحدة، رافضاً نتائج ما أقدمت عليه حماس من انقلاب في غزة، والأساليب التي استخدمتها لتحقيق ذلك. واكد ابو ليلى أن الحوار الوطني الشامل، وليس الفصائلي المبني على المحاصصة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها القضية الفلسطينية، مؤكدا كذلك على أهمية تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من خلال عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني. كلمة محافظي مناطق الشمال وألقى الدكتور جمال المحيسن محافظ نابلس كلمة نيابة عن محافظي شمال الضفة الغربية الذين حضروا المهرجان، معرباً عن تقديره العميق للجنة المنظمة للمهرجان التي نجحت في اختيار الوقت والمكان المناسبين، له لما تمثله برقة من حضور وطني مميز في مواجهة الاستيطان، مؤكدا على أنّ تنظيم المهرجان يأتي في وقت حرج ودقيق تشهده القضية الفلسطينية على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكداً أن فتح قادرة على النهوض بالوضع الفلسطيني ولملمة جراحها وقيادة شعبها نحو الحرية والاستقلال، لأن صراعها الرئيسي مع الإحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الأرض الفلسطينية ويعيق تقدّم مسيرة السلام. وادان المحيسن ما قامت به حماس في غزة، معتبراً إياه حدثاً طارئاً لن يكتب له النجاح أمام وعي المواطن الفلسطيني الذي أدان الانقلاب رافضا نتائجه على المشروع الفلسطيني، داعياً إلى عدم نقل أحداث غزة إلى محافظات الضفة الغربية، محذراً في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه، فرداً كان أو حزباً أو مؤسسة إعلامية، إلى إثارة الفتنة وتأجيج المشاعر من خلال اختلاق الأكاذيب وتشويه الحقائق إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده، حيث لن تتهاون السلطة الوطنية أمام ذلك. كلمة الأسرى المحررين وألقى الأسير المحرر مهند جرادات الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا،ً بعد أن أمضى في سجونها ثمانية عشر عاماً، كلمة الأسرى المحررين، حيث أعرب عن شكره لأبناء الشعب الفلسطيني الذين استقبلوهم بحفاوة بالغة بعد تحريرهم، شاكراً الرئيس أبو مازن على اهتمامه بهم، مؤكداً على ضرورة الإسراع في حل مشاكلهم، وتوفير فرص عمل لهم،. ودعا جرادات إلى ضرورة مواصلة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين العرب، مستعرضا مواقف الأسرى الرافضة لعملية الحسم العسكري التي قامت بها حماس في غزة، داعياً إلى وضع الخطط الكفيلة بعدم نقل تلك الأحداث المؤسفة إلى الضفة الغربية. كلمة ممثل الرئيس الفلسطيني وألقى الدكتور نبيل عمرو كلمة راعي المهرجان، الرئيس محمود عباس " أبو مازن" نقل خلالها تحيات الرئيس للجماهير المحتشدة في برقة، مؤكدا على أن هذا المهرجان الوطني، ما هو إلاّ ردا عمليا على الممارسات الإسرائيلية، ضد برقة والقرى الفلسطينية التي يهددها المستوطنون ليل نهار. واستعرض عمرو نتائج لجنة التحقيق التي كلّفها الرئيس بإصدار تقريرها حول أحداث غزة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والسلطة، مؤكداً أن فتح والسلطة، قد استخلصت الدروس والعبر من جرّاء ما حدث، وستباشر بإحداث الإصلاحات الضرورية على أجهزتها الأمنية والوزارات المختلفة. كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق مع حماس لتحميلها المسؤولية المباشرة عن تلك الأحداث، متطرقا إلى قرار الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في الضفة وغزة، قائلاً "ان الرئاسة تسعى جاهدة لإنجاز المراسيم الخاصة بذلك والاستعداد لإجرائها في أسرع وقت ممكن". وحول ما جرى في غزة، قال عمرو: "اننا لن نسلّم بأي حال من الأحوال بهذا الفعل ونتائجه، وستبقى غزة ضمن أولوياتنا لإعادتها إلى حاضنة السلطة الوطنية لأنها تشكّل بالنسبة لنا العاصمة الثانية لفلسطين بعد القدس". فقرات فنية وتخلل المهرجان عدة فقرات فنية منها عرض مميز لفرقة عوريف للدبكة الشعبية نال إعجاب الحضور، كما ألقت الطفلة رولا جمال حجة قصيدة شعرية مؤثرة بهذه المناسبة نيابة عن برلمان أطفال برقة، والطفلة ثائرة محمد شهاب ألقت بدورها قصيدة شعرية مؤثرة، كما قدّمت فرقة كشافة مخيم عسكر عرضاً مميزاً. |