وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المنظمات الاهلية" تلتقي مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 14/08/2014 ( آخر تحديث: 14/08/2014 الساعة: 14:52 )
رام الله- معا - التقت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بمقر الشبكة برام الله في لقائين منفصليين كل من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة "اوتشا" ومكتب المساعدة النرويجية جرى خلالهما اطلاع الوفديين على اخر التطورات المتعلقة بالوضع الكارثي في قطاع غزة الناجم عن العدوان الاسرائيلي الذي يندرج في اطار تواصل الانتهاكات الاسرائيلية واعانها خرق القانون الدولي، فقد التقت اللجنة التنسيقية للشبكة بممثل اوتشا والوفد المرافق وتم تقديم شرح مفصل عن دور المنظمات الاهلية وعملها قبل وخلال العدوان الاسرائيلي على القطاع بما فيها المساعدات والاغاثات التي تقوم بها المؤسسات الاعضاء في الشبكة ضمن واجبها الوطني والاخلاقي تجاه شعبنا في قطاع غزة، وكذلك عمليات التوثيق والبحث والاحصاءات حول الدمار والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل واستهداف المنشأت والمرافق العامة بما فيها محطات المياه والكهرباء.

وشدد اعضاء اللجنة التنسيقية خلال المداخلات ان الشعب الفلسطيني يوجه انتقاده الشديد لموقف الامم المتحدة بما فيها الامين العام بان كي مون والتصريحات التي ادلى بها ارتباطا بقضية الحديث عن جندي اسير في القطاع، وطالب اعضاء التنسيقية بان تحول المساعدات للقطاع وفق اولويات واحتياجات القطاع، داعين الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين وليس مواساتهم، وتقديم توصيف لما يجري دون ادانة صريحة للعدوان

من جهته اكد راميش من مكتب الامم المتحدة ان التوتر الذي بدء في الضفة الغربية وانتقل الى القطاع بصورة متصاعدة هي محل اهتمام المنظمة الدولية مشيرا الى الارقام المتزايدة لعدد القتلى والجرحى والنازحيين من بيوتهم، اضافة لعدد البيوت المدمرة هو مثار قلق دائم بالنسبة لهم.

وشدد ان اوتشا تسعى بكل جهد لايجاد حلول لمن فروا من بيوتهم جراء القصف والدمار الذي لحق بها، مشيرا الى المناشدة العاجلة للامم المتحدة التي اطلقتها لاغاثة ومساعدة النازحيين لتوفير مبلغ 387 مليون دولار بشكل طاريء وهي ضمن التقييم الاولي للدمار، واعترف بفشل الامم المتحدة في عملها على حماية الناس وتراجع دورها وصورتها امام ما يجري في القطاع.

فيما دعى اعضاء اللجنة التنسيقية لرفع الموقف الدولي لادانة الاحتلال وتجريم الممارسات الاسرائيلية في قطاع غزة واعادة الاعتبار للمؤسسة الدولية عبر قرارات واضحة بشان العدوان انسجاما مع دورها الاخلاقي في حفظ الامن والسلم الدوليين، وان الوضع يتطلب تدخلا فوريا على الصعيدين الاغاثي والسياسي معاً لالزام اسرائيل بوقف عوانها والالتزام بالقانون الدولي.

من جهة اخرى التقى عدد من اعضاء اللجنة التنسيقية للشبكة والهيئة العامة وفد مكتب المساعدات النرويجي تم خلاله وضع الوفد الضيف في صورة عمل الشبكة وارتباطها بالنضال الوطني حتى انهاء الاحتلال، ثم جرى تقديم شرح مفصل للاوضاع السياسية على ضوء العدوان الاسرائيلي على غزة وما سبقه من تطورات بما فيها احراق الفتى ابو خضير حيا في القدس المحتلة، واستعرض اعضاء اللجنة بالارقام هول وحجم الدمار الشامل الذي خلفته الة الحرب في قطاع غزة موقعة عشرات الاف من الشهداء والجرحى واكثر من نصف مليون من النازحيين والمشردين.

وعبر الوفد النرويجي الضيف عن صدمته لما جرى في القطاع وشدد على دعم الشعب النرويجي للاهداف المشروعة للشعب الفلسطيني وقدموا نبذة عن عملهم من خلال الشباب لمساندة القضية الوطنية وابدى الوفد اسفة لوقوع الضحايا.

واشار الى بدء عملية جمع تبرعات لتقديمها للاسر المتضررة في القطاع وزيادة المساعادات للاغراض الطارئة المقدمة من قبلهم للشعب الفلسطيني.

واكد الوفد مبادرة العديد من الاتحادات والمؤسسات النرويجية بمضاعفة الاموال والمشاريع المقدمة للشعب الفلسطيني مع التاكيد على اهمية الدعم السياسي في ذات الوقت بما فيها تشجيع ثقافة المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية وخاصة المستوطنات، اضافة للدعوة لرفع الحصار الجائر على قطاع غزة وفتح حرية الحركة والتنقل من والى القطاع دون عوائق الاحتلال ومضاياقته.