وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يلتقي وفدا من المجلس الأكاديمي الفلسطيني برام الله

نشر بتاريخ: 14/08/2014 ( آخر تحديث: 14/08/2014 الساعة: 17:08 )
رام الله- معا - التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفدا من الأكاديميين الفلسطينيين من جميع مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، وذلك بتنظيم من المجلس الأكاديمي الفلسطيني ومفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح.

وحيا الرئيس في بداية كلمته الأكاديميين الفلسطينيين، معتبرا انهم الجهة المؤتمنة على مستقبل الأجيال وعلى رسم مسار تطورهم، ثم قدم شرحا مسهبا عن الوضع الراهن، حيث أكد على أن وقف العدوان الإسرائيلي وإزالة آثاره هي الهم الأساسي الذي يسيطر على القيادة الفلسطينية، وأن هذا العدوان فشل في تحقيق أهدافه التي كان على رأسها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وضرب وحدته الوطنية، فيما جاء الوفد الفلسطيني المفاوض والموحد تأكيدا على الوحدة الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وعن المطالب الفلسطينية في المفاوضات الجارية أكد الرئيس على أن الوفد الإسرائيلي يريد أن يغرق العملية التفاوضية في التفاصيل، بينما يصر الوفد الفلسطيني على أن العنوان الأبرز للتفاوض ليس موضوع غزة وتفاصيلها كالمعابر والمطار ورفع الحصار على أهميتها إنما هو الوطن بأكمله، وهم الوطن الأكبر هو إزالة الاحتلال ودحره عن كامل التراب الفلسطيني، كما تحدث عن الظروف والضغوطات والصعوبات التي أحاطت بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة.

وعن الدور المصري حيا الرئيس هذا الدور وثمنه عاليا، مؤكدا على ان التدخل المصري إنما جاء بطلب منه، وأن المبادرة المصرية جاءت استجابة لهذا الطلب الذي قدمه الرئيس لوقف المذبحة التي تجري ضد أبناء شعبنا.

من جانبه رحب مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح بوفد الأكاديميين منوها بدورهم الهام والاساسي في الحياة الفلسطينية، ثم قدم شرحا عن الجهود التي بذلها الرئيس أبو مازن ويبذلها في سبيل وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، وعن صبر الرئيس وتحمله للكثير من الظلم، كما أشاد بالدبلوماسية التي يقودها الرئيس أبو مازن في كل المحافل سواء العربية الإقليمية أو الدولية، مذكرا بالنجاحات التي حققتها هذه الدبلوماسية وعلى رأسها الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة.

وكان الدكتور جمال حسين رئيس المجلس الأكاديمي الفلسطيني قد تحدث نيابة عن المجلس وحيا الرئيس عباس، وشكره على استقباله لوفد الأكاديميين وثمن الصراحة الحالية التي تميز بها حديث الرئيس وشموليته، مؤكدا على استعداد المجلس الأكاديمي والأعضاء المنتسبين إليه لتقديم كل ما يستطيعون من أجل الوطن منوها إلى الأنشطة المتعددة التي قام بها المجلس والتي كان آخرها المؤتمر القانوني حول الجوانب القانونية للصراع في القدس المنعقد أواخر الشهر الماضي كما عبر عن دعمه لمواقف الرئيس وجهوده لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

وفي نهاية اللقاء استمع الرئيس للعديد من مداخلات الأكاديميين وملاحظاتهم الصريحة والجريئة.

من طرفه أكد الدكتور نائل عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم المجلس الأكاديمي أن اللقاء مع الرئيس يأتي في سياق سعي المجلس الأكاديمي لتعزيز التواصل بين مراكز القرار والأكاديميين، وذلك بهدف التشاور والمشاركة في الرأي وممارسة النقد والنقد الذاتي، كما عبر عن جاهزية المجلس الأكاديمي والأكاديميين للانخراط في كل ما يخدم القضية، منوها إلى العديد من الإسهامات التي يقدمها الأكاديميون إضافة إلى دورهم التعليمي التقليدي.