وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير يحذر من سياسة رفع مستوى عقوبات المحاكم العسكرية الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/07/2007 ( آخر تحديث: 30/07/2007 الساعة: 11:12 )
بيت لحم - معا - حذر نادي الاسير الفلسطيني، من سياسة رفع مستوى عقوبات المحاكم العسكرية الاسرائيلية، وناشد النادي لإنهاء العزل للأسيرتين امنة منى ومريم طرابين، وطالب أسرى فتح في هداريم بتوحيد جهود أبناء الحركة.

نادي الاسير يحذر من رفع مستوى عقوبات المحاكم العسكرية:

واشار نادي الاسير في عدة بيانات له تلقت "معا" نسخة منها، انه عقد أجتماع يوم 26/7/2007 بين المحامين الفلسطينيين مع مسؤول النيابة المباشر عن نيابة عوفر وسالم "إيرز حسون" وأستمر الأجتماع ما يقارب الساعتين دون التوصل لأي تفاهمات، حول سياسة رفع مستوى عقوقات المحاكم.

وأشار محامو النادي الذين حضروا الأجتماع أن مسؤول النيابة المباشر عن نيابة عوفر وسالم "إيرز حسون" قال :"أن القضاة الإسرائيليين لن يخذلوه في سياسته الجديدة لأنهم مقتنعون بفكرته".

وقال إيرز أن العقوبات التي تمارسها النيابة الحالية هي عقوبات متدنية وتم تهديد المحامين في حال قيامهم بأي تصرف أو أعتراض ضد رفع مستوى العقوبات.

وبدورهم، ذكر محامو النادي انهم اعترضوا على القرار، مؤكدين لإيرز أن العقوبات الحالية عالية المستوى فكيف إذا تم رفعها ولكنه لم يستمع لهم وخرج من الأجتماع وهو مصر على فكرته.

وأجمع المحامون أنه لا بد من الأتفاق فيما بينهم للخطوات التي سيقومون بها لكي يكون له ثمار ووقف هذه السياسة وكذلك أكدوا أنه لا بد من اطلاع الأسرى على هذا التطور الخطير.

هذا وناشد نادي الأسير كافة المؤسسات والهيئات بمواجهة سياسة المدعو "إيرز حسونة"، موضحا انه لا بد من وقفة جماعية مع المحامين والعاملين في مجال حقوق الاسرى، حتى لا تتضاعف الأحكام أكثر مما هي عليه الأن.

يشار إلى أن "إيرز حسون" كان قبل عدة أيام رئيسا لمحكمة سالم العسكرية وقد تم نقله ليشغل منصب رئيس النيابات العسكرية في عوفر بهدف تحسين وضع درجته الوظيفية وراتبه التقاعدي قبل احالته للتقاعد.

نادي الأسير يناشد لإنهاء العزل للأسيرتين منى وطرابين:

قامت محامية نادي الأسير بزيارة لسجن عزل الرملة يوم 27/7/2007 حيث التقت بالأسيرة أمنة منى من القدس والمحكوم عليها بالمؤبد وتقبع في العزل الإنفرادي منذ ما يزيد عن ثمانية شهور.

وقالت الأسيرة منى أنها تعيش في وضع سيء جدا في العزل، بسبب الصراخ المستمر للسجينات المدنيات في الغرف المجاورة لها وأشارت المحامية أن الأرهاق بدا واضحا على الأسيرة.

وأشتكت الأسيرة من الوضع الذي لا يطاق للزنازين حيث أن القسم يظهر به حشرات وصراصير كبيرة الحجم من المجاري بسبب عدم نظافة القسم وعدم إهتمام الإدارة بهذه المسألة .

وأضافت منى أن غرفتها بالذات تزداد الحشرات بها بشكل كبير غير باقي الغرف حيث تعاني بإستمرار من دخول حشرات وزواحف كبيرة ومهما صرخت فالأدارة والسجانات يسمعنها ولكن لا أحد يجيب .

وقالت المحامية أن الأسيرة أخبرتها انها قبل يومين قد وصلت إلى مرحلة الأنهيار ولم تستطع تحمل الوضع ولم تعلم الى متى ستبقى صامدة خاصة بعد أن اخبرتها أدارة السجن انهم سيتوجهون للمحكمة العليا ويعملون المستحيل لعدم الأفراج عنها من العزل الأنفرادي بعد أنتهاء مدتها في العزل وهي السنة.

وهددت منى بدخولها في اضراب مفتوح عن الطعام، أذا لم تتحسن ظروف معيشتها وبقيت الإدارة تعاملها بهذا الشكل.

ويذكر أن الاسيرة أمنة منى معتقلة منذ ما يقارب ست سنوات وقد تم انتخابها خلال كل هذه الفترة لتكون المتحدث باسم الاسيرات في قسم رقم 11 في سجن الشارون ومن هنا فان قضية فصلها عن باقي الاسيرات مستغربة ومستهجنة بعد أن كانت المتحدثة باسمهن وحلقة الوصل بينهن وبين ادارة السجن .

كما التقت المحامية بالأسيرة مريم طرابين من أريحا والمحكومة ثماني سنوات التي تعرضت لحادثة أستفزاز مع ضابط المخابرات في سجن الشارون.

كما اشارت طرابين إلى الوضع السيء التي تعانيه في العزل الأنفرادي وكثيرا ما يتم ربطها بالسرير بكلبشات حديد.

من جهة أخرى رفضت لجنة ثلث المدة "شليش" بالأفراج عن الأسيرة شيرين خليل من غزة بحجج واهية أدعاها قاضي اللجنة، وأحتج محامي نادي الأسير على القرار لكن دون جدوى.

وكانت الأسيرة قد اعتقلت من بيتها في منطقة الرام يوم 13/7/2007 وحكم عليها بثماني سنوات وتقبع في سجن التلموند قسم 8 .

ورفض محامي نادي الأسير الفلسطيني في مرافعة اخرى عن الأسيرة دعاء حج حسن أن يجلس نفس القاضي الذي أعطى القرار السابق للأسيرة شيرين ، وتم الموافقة على موقف المحامي وتنحى القاضي واجلت الجلسة ليوم1/8/2007 .
ويشار إلى أن الأسيرة دعاء من مخيم بلاطة وأعتقلت من بيتها يوم 27/9/2006 وحكم عليها 18 شهراُ .

وناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات المحلية و الدولية العمل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق أسيراتنا و أسرانا في السجون الاسرائيلية والعمل على أفراجهم من العزل الأنفرادي.


أسرى فتح في هداريم يطالبون بتوحيد جهود أبناء الحركة:

تلقى نادي الأسير الفلسطيني بيانا من أسرى حركة فتح في سجن هداريم خلال زيارة قام بها محامي النادي يوم 27/7/2007 حيث طالب الأسرى بتوحيد جهود الحركة وقيادتها والعمل على عقد المؤتمر السادس وعدم مناقشة القضايا الداخلية بالإعلام وإنما حلها عبر الأطر التنظيمية.

كما طالب الأسرى بمحاسبة من قام بالأعتداء على زميلهم الأسير المحرر قسام مروان البرغوثي وأن يقوم الرئيس أبو مازن بتنحية وفصل كل من شارك بالإعتداء عليه أو من يقف وراءه.

ودعا الأسرى أبو مازن بمحاسبة كل الذين يخرجون عن القرارات التنظيمية مهما علا شأنهم أو مركزهم .

وبين الأسرى أن أسرى الحركة في السجون يتجاوزن 6000 اسيراُ ونستغرب المزاودات على نضالات الحركة خاصة ان أسرى فتح لوحدهم يتجاوزن أسرى كافة الفصائل مجتمعين.

وكشف أسرى فتح في بيانهم أنهم قاموا بعمل إحصائية وتبين أن عدد المعتقلين قبل أنتفاضة الأقصى المباركة 450 اسيراُ منهم 302 محكومين مؤبدات من بينهم 190 من فتح و80 من حماس وأن عدد الأسرى الذين قضوا في السجون 15 عاما فما فوق هم 160 اسيراُ وطالب الأسرى بالتركيز في المفاوضات والأفراجات على هؤلاء الأسرى خاصة.

وأعلن الأسرى عن دعمهم المطلق للأسير المناضل مروان البرغوثي بصفته الوحيد القادر على توحيد صفوف الحركة خاصة أنه يتمتع بمصداقية ووطنية وسمعة حسنة .