|
باحثة تناقش أثر العلاقات العربية –العربية على القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/08/2014 ( آخر تحديث: 16/08/2014 الساعة: 16:21 )
القدس - معا - حصلت الباحثة الفلسطينية كوثر أحمد عبد الرحمن محمد من بلدة عبوين /رام الله على درجة الدكتوراه مع التوصية بطبع الرسالة ونشرها وتبادلها مع الجامعات المصرية والعربية، بعد أن ناقشت لجنة متخصصة بحثها المعنون ب" أثر العلاقات العربية -العربية على القضية الفلسطينية "بين نهوض المقاومة وفتح الآفاق للعملية السلمية" 1967-1982، وذلك من كلية الآداب جامعة الاسكندرية، المسجلة بقسم التاريخ والآثار المصرية-شعبة التاريخ الحديث إذ جرت المناقشة عصر الخميس 14/8/2014 في المدرج الرئيس لجامعة الإسكندرية.
وجرت المناقشة العلنية لموضوعها بحضور كبير من الأكاديميين والباحثين تقدمهم سعادة القنصل الفلسطيني في مدينة الإسكندرية أ. محمود الأسدي، والمحلق الثقافي أ. محمد حماد في القنصلية، واعتبرت لجنة النقاش المؤلفّة من أ.د فاروق عثمان أباظة مشرفا، ود. أحمد عبد العزيز علي عيسى عضواً، ود.عمر عبد العزيز عمر عضواً الرسالة إضافة نوعية للبحث في مجالها، إذ أن الطالبة وفقت في اختيار موضوع هام وجديد في التاريخ العربي الحديث والمعاصر، وفي تاريخ القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب جميعاً، كما أنها استوفت الجوانب العلمية للرسالة، ملتزمة بمنهج البحث التاريخي، عرضاً، وتحليلاً، ونقداً، وتوثيقاً، واستخلاصاً للنتائج، واستندت إلى مصادر ووثائق ومراجع هامة ومتنوعة، ورسائل جامعية ودوريات عربية وأجنبية، وكتبت رسالتها بلغة عربية صحيحة وأسلوب سليم ساعد على وضوح الأفكار وتسلسلها، كما أجابت الطالبة عن تساؤلات اللجنة بما يوضح تفهمها لأبعاد موضوع رسالتها التي تشكل في مجموعها إضافة علمية للدراسات التاريخية في تخصص التاريخ الحديث والمعاصر. وبالعودة لأهمية موضوع الرسالة فهو نابع من تركيزها على تأثيرِ علاقاتِ دولِ الطوقِ العربيِّ على القضيةِ الفلسطينيةِ في مرحلةٍ مهمةٍ ومفصليةٍ في التاريخِ العربيِّ الحديثِ من عامِ 1967-1982، في مرحلة مفصلية تقترن بداياتها ب(1967) أي بدايةَ انطلاقِ المقاومةِ واشتداد قوتِها واستقلالِها عن الأنظمةِ العربيةِ، ونهايتِها بدايةً لانتهاءِ الأعمالِ الفدائيةِ (المقاومةِ العسكريةِ) ضدَّ إسرائيلَ انطلاقاً من أراضي دولِ الطوقِ بعدَ خروجِ المقاومةِ من لبنانَ عام 1982، حيثُ سلطّت الدراسةُ الضوءِ على التطورِ الذي لحقَ بالقضيةِ الفلسطينيةِ إيجاباً وسلباً في هذهِ الفترةِ، من خلالِ تفنيدِ طبيعةِ العلاقاتِ الرسميةِ لأنظمةِ الطوقِ العربيِّ وأثرِ كلِّ ذلكَ على القضيةِ الفلسطينيةِ بدءاً من نتائجِ حربِ يونيو، كما عرجّت على بعضِ المحطاتِ العربيةِ المشرقةِ والفريدةِ في تاريخِ العلاقاتِ العربية عامةً التي تمثلتْ في استخدامِ العربِ لسلاحِ النفطِ في صراعِهم معَ إسرائيل في حربِ اكتوبرَ 1973، وأثرَّ تردي وتفسخُ العلاقاتِ العربيةِ على اجهاضِ نتائجِ حربِ اكتوبرَ واستخدامهمُ سلاحَ النفطِ في هذهِ المعركةِ، الذي قادَ في النهايةِ إلى تمكنِّ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وإسرائيلَ من تفتيتِ الموقفِ العربيِّ بإخراجِ مصرَ من دائرةِ الصراعِ العربيِّ-الإسرائيليِّ، وإضعافِ الموقفِ العربيِّ برمتهِ والقضيةِ الفلسطينيةِ على وجهِ التحديد، وأثّرَ كلُ ذلكَ في اتجاهِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ إلى البحثِ عن حلولٍ سلميةٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ. وفي هذهِ الدراسةِ أجابت الباحثة على التساؤل الرئيسي التالي وهو: ما مدى تأثُّرِ القضيةِ الفلسطينيةِ بالعلاقاتِ البينيةِ لدولِ الطوقِ العربيِّ؟ ومدى تأثيرِ هذهِ القضيةِ على علاقات العرب بعضهم ببعضٍ ؟ في الفترةِ الممتدةِ بينَ العامِ 1967- 1982، وتتفرع عنه عدد من الأسئلة موازية لعدد فصول هذه الدراسة وهي تمهيد وأربعة فصول وخاتمة غطت الفترة الزمنية من 1967-. وفي معرض استعراضها لدراستها نوهّت الباحثة إلى أن دراستها تستهدف التعرُّفِ إلى طبيعةِ العلاقاتِ السياسيةِ التي تربطُ دولَ الطوقِ العربيِّ(مصرَ، سوريا، الأردنُ، لبنان) ، ومدى تأثيرها على القضيةِ الفلسطينيةِ، من خلالِ عرضِ وتحليلِ أبرزِ مفاصلِ الصراعِ العربيِّ- الإسرائيليِّ في الفترةِ الممتدةِ من عامِ 1967- إلى 1982 علاوة على تحليلِ دورِ دولِ الطوقِ في وصولِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ والمقاومةِ إلى البحثِ عن حلٍّ سلميٍّ للقضيةِ الفلسطينيةِ. وقد أوصت اللجنة بمنح الباحثة درجة الدكتوراه. |