|
بيرزيت تطوّر دليلا سياحيا آليا لأهم المواقع في بيت لحم
نشر بتاريخ: 16/08/2014 ( آخر تحديث: 16/08/2014 الساعة: 16:36 )
رام الله - معا - قام معهد ابن سينا في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع مركز حفظ التراث في بيت لحم وجامعة ترينتو في ايطاليا من خلال الشركة الناشئة (OKKAMS.r.l)، بتطوير دليل سياحي آلي ومتعدد اللغات في مواقع تراثية في مدينة بيت لحم، وذلك باستخدام تقينة شيفرة الاستجابة السريعة (QR codes)، حيث جاءت هذه المبادرة كجزء من مشروع سيرا FP7، من الاتحاد الاوروبي.
باستطاعة السياح الآن تصوير شيفرة الاستجابة السريعة QR بهواتفهم الذكية والاستماع الفوري إلى دليل صوتي بلغاتهم الخاصة، وكذلك مشاهدة مقاطع فيديو وقراءة المزيد من الشروحات، حول هذه المواقع التراثية. وتهدف المبادرة إلى إثراء التجربة السياحية في مدينة بيت لحم، وتعزيز الموروث الثقافي والحضاري في المدينة. استهدف المشروع، وهو في مرحلته التجريبية حتى الآن، ثمانية من أهم المواقع التراثية والثقافية في المدينة، بما في ذلك كنيسة المهد، ساحة المهد، وشارع النجمة، وأماكن أخرى. حيث تم طباعة وتعليق هذه الشفرات على مداخل هذه المواقع ليتسنى للسياح مشاهدتها واستعمالها بسهولة. ندى الاطرش، مديرة دائرة الأبحاث والتدريب في مركز حفظ التراث في بيت لحم، أوضحت بأن هذا المشروع يمكّننا من تقديم محتوى ومعلومات موثوقة لزوار المدينة، مما يدحض الرّواية الإسرائيلية التي تشوّه تاريخنا وثقافتنا في المدينة، وبطريقة سهلة وابداعية. وأوضحت أنّه بالرغم من حداثة المشروع إلّا أنّ مئات السّياح يقومون باستعماله حالياً، حيث أنّه تم توفير شبكة انترنت مجاناً برعاية شركة حضارة في هذه الاماكن مما يشجع استعمال هذا الدليل السياحي الّرائد. من جانبة أعرب د. حمدان طه، وكيل وزارة السّياحة والآثار الفلسطينية، عن اهتمام الوزارة في هذا المشروع وأمله بأن يتم تعميم هذه التجربة الى كافة الأماكن السياحية في فلسطين. كما أوضح بأن هذا المشروع يأتي منسجما مع ما تقوم به الوزارة حاليا من توثيق ورقمنة الرواية الفلسطينية وتقديمها عبر التقنيات الحديثة، مما يغني ويشجع السياحة في فلسطين. مصطفى جرار، مدير معهد ابن سينا بجامعة بيرزيت ومدير المشروع، أوضح بأّنه بالرغم من أن شيفرة الاستجابة السريعة QR منتشرة ومستعملة في مجالات عدة، إلّا أنّ استخدام هذه التقنية لتطوير دليل سياحي متعدد اللغات والإمكانيات هي فكرة جديدة عالميا، موضحا أنّ الفكرة جاءت كنتيجة للتعاون الوثيق مع جامعة ترنتو الايطالية. حيث تم تعريب نظام إوكام و وإغنائه بمحتوى عربي ضخم جداً، وهو نظام لإدارة هوية الكينونات في الانترنت. وقال بان هذا النظام قد مكننا من إنشاء شيفرة إستجابة سريعة لكل موقع سياحي، لتصبح عنواناً دائماً له، وفي نفس الوقت ربط هذا العنوان بالعديد من المعلومات الاخرى مثل الصوت والفيديو وغيرها، وبعدة لغات. وبين د. جرار،إنّ هذا الدليل السياحي لا زال في مراحله الأولى،آملاً أن يتم ترجمة المحتوى لجميع اللغات، وتعميمه في جميع الاماكن داخل وخارج بيت لحم. وفي حديثه عن المشروع، صرّح د. باولو بوكيه، و هو أستاذ في جامعة ترنتو، ورئيس الشركة ناشئة (OKKAM S.r.l)، أعرب عن سعادته لاستعمال نظام أوكام في مجال السياحة وبطريقة ابداعية وخلاّقة لم تحدث من قبل. وأوضح أن الفكرة تسمح بتجميع العديد من البيانات والمحتوى، ويمكن الوصول اليها من خلال شيفرة الاستجابة السريعة الواحدة، ومن هنا يمكن تغيير وتحرير هذا المحتوى دون الحاجة لتغير شيفرة الاستجابة السريعة .كما أن هذا النظام ( الدليل السياحي)، لا يتطلب اي برامج خاصة، حيث يمكن استعماله من خلال جميع البرامج التي تقرأ شيفرات الاستجابة السريعة. تجدر الإشارة بانّ هذه المبادرة هي جزء من مشروع سيرا في معهد ابن سينا، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي مع العلماء في جميع أنحاء العالم في مجالات هندسة المعرفة المتعددة اللغات. وحيث تم اختيار المجال السياحي والثقافي لتجريب الأفكار البحثية الناتجة في مشروع سيرا لما للتراث الثقافي والدولي من أهمية، خاصة وأن بيت لحم تعتبر مركز مميز للتراث العالمي. |