|
حرمت من زيارته منذ 6 سنوات: والدة الأسير فارس بارود تجهل مصير ولدها في السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 30/07/2007 ( آخر تحديث: 30/07/2007 الساعة: 15:17 )
غزة- معا- لم اعرف كيف إبدأ معها, فحين سألتها عن ولدها الأسير انهمرت الدموع من عينيها, هي كغيرها من المئات بل الالاف من الأمهات الفلسطينيات اللواتي ينتظرن رؤية أبنائهن أو الافراج عنهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
والده الأسير فارس بارود منعت من زيارة ولدها الأسير منذ فترة طويلة لا تقل عن ست سنوات, حيث كانت أخر زيارة لأخت الأسير قبل حوالي خمس سنوات, ولم تكمل الأخت المشتاقة لأخيها المسيرة الشاقة التي يمر بها اهالى الأسرى حيث كانوا يخرجون من المنزل بعد صلاة الفجر إلى ايرز ومن ثم التوجه إلى سجون الاحتلال, لكن المرة الأخيرة للأخت أرجعها الاحتلال من معبر ايرز. "منذ ذلك اليوم ولم نعرف عنة اي إخبار وما هو مصيره". الأسير فارس بارود من سكان مخيم الشاطئ بغزة, اعتقل من داخل إسرائيل وهو في العشرينات من العمر في عملية طعن جنود اسرائيليين, حيث قام بطعن أربعة جنود بسكين, وتم اعتقاله داخل إسرائيل, والأسير بارود احد عناصر الجهاد الاسلامي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ليقضي زهرة شبابه خلف القضبان في سجن بئر السبع. وقالت والدة الأسير بارود "والده توفي بعد اسره بسنة ونصف وهو الولد الوحيد لنا, أنا المعيلة الوحيدة للأسرة المكونة من أربع بنات, وبعد عدة سنوات من وفاة والد الأسير اصابني عجز في عيني, ومنزلي تم هدمة من قبل قوات الاحتلال". وأضافت "أرسلت له العديد من الرسائل عن طريق الصليب الأحمر والجمعيات الأخرى ولم تصلني منه اي رسالة, وطلبت من الصليب الأحمر وجمعية حسام لمعرفة مكانة حتى اطمئن عليه لكن دون جدوى, حتى هذه اللحظة لم نعرف عنة اي أخبار, حتى الملابس والكنتينة التي نرسلها له لم تصله". وقالت والدة الأسير "اريد أن اطمئن علية واعرف أين هو وما هو مصيره إن كان على قيد الحياة أم لا؟ قبل أن أفارق الحياة". وأضافت " آمل من الله أن يخرج ولدي من سجون الاحتلال هو وغيرة من الأسرى الذين قضوا أجمل لحظات عمرهم داخل ظلمة سجون الاحتلال". وطالبت المسؤولين البحث عن والدها الأسير والاطمئنان عليه, والأخذ بعين الاعتبار في أي صفقات لبادل الاسرى أولئك الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد ومدى الحياة حتى تكون الصفقة مشرفة. وطالبت الفصائل الآسرة للجندي بالتفاوض مع إسرائيل لاطلاق سراح عدد كبير من الأسرى. |