|
لجنة المصالحة الأرثوذكسية تنفي رفض البطريرك ثيوفيلوس جهود اللجنة
نشر بتاريخ: 30/07/2007 ( آخر تحديث: 30/07/2007 الساعة: 15:31 )
بيت لحم- معا- أصدرت لجنة المصالحة الأرثوذكسية بياناً نفت فيه ما نشر عن رفض البطيريرك ثيوفيلوس لجهود اللجنة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأورثوذكسي.
وفيما يلي نص البيان كما ورد من اللجنة: طالعتنا صحيفة الصنارة يوم الجمعة الأخير 27/ 7/ 2007 بخبر غير صحيح مفاده أن البطريرك ثيوفيلوس رفض جهود لجنة المصالحة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأورثوذكسي، وان غبطته يعتزم حرمان المطران عطالله مجددا خلال اجتماع المجمع المقدس هذا الأسبوع. ونشرت الصحيفة خبرها المذكور، معتمدة على مصادر "رفيعة المستوى" في البطريركية، دون ذكر أسماء "رفيعي المستوى" هؤلاء، في حين لم يقم الصحفي أو الصحيفة بواجبه المهني بالإتصال بأي من اعضاء لجنة المصالحة للتحقق من الخبر. لقد ارتأينا، نحن أعضاء لجنة المصالحة الأورثوذكسية، منذ بداية عملنا، أن نعالج الأزمة في جلسات مغلقة وبشكل مباشر بعيدا عن وسائل الإعلام، وقد التزمنا بذلك فترة طويلة وشاركنا في هذا الإلتزام سيادة المطران عطالله حنا، ولكن استمرار نشر المعلومات غير الصحيحة يلزمنا بتوضيح ما يلي: 1. نعم، لقد اجتمعنا بغبطة البطريرك ثيوفيلوس يوم الخميس 19/ 7/ 2007 بحضور سكرتيره المطران اريستاخوس ومستشاره المطران ايسيخيوس وتحدثنا عن ضرورة انهاء الأزمة التي تعصف بالبطريركية وتقلق الطائفة الأورثوذكسية جميعا في فلسطين والأردن واسرائيل، وعبرنا عن موقفنا من قرار المجمع المقدس الصادر بتاريخ 25.5.07 وأكدنا إن حرمان المطران عطالله من القيام بمهامه الدينية هو أمر لا تقبل به الطائفة، حتى وإن كان بعض ابناء الطائفة يعبرون عن مواقف انتهازية مغايرة تتماشى مع رغبة بعض اعضاء المجمع المقدس في الإنتقام من المطران عطالله لأسباب نعرفها. 2. خلال اجتماعنا به لم يطلب غبطة البطريرك أن يقدم المطران عطالله رسالة اعتذار الى المجمع المقدس، ولا ان يعتذر امام الناس، كما جاء في صحيفة الصنارة قبل اجتماعنا، وذلك على لسان "مصدر رفيع المستوى" في البطريكية، بل عبر غبطته عن رفضه لكل ما نشر في الصحيفة، مؤكدا ان الحرمان كان لمدة شهرين فقط بهدف اعطاء المطران فرصة لتوضيح موقفه أمام المجمع المقدس، فعدنا وأكدنا أن رسالة توضيح موقف مختلفة عن رسالة اعتذار، وعليه فقد اتفقنا أن ننقل الى المطران طلب البطريرك والذي بموجبه يقوم المطران عطالله بتقديم رسالة توضيح موقف الى المجمع المقدس يحافظ من خلالها على كرامته وكرامة البطريرك ثيوفيلوس على حد سواء، وبذلك يضع المجمع المقدس في اجتماعه القادم نهاية لهذه الأزمة وبداية لفتح صفحة جديدة من التعاون بين جميع الأطراف لما فيه مصلحة الطائفة والبطريكية. 3. نعم، لقد شعرنا ان بعض المتنفذين لا يرغبون في مثل هذه المصالحة، على عكس غبطة البطريرك الذي عبر عن رغبة صريحة في المصالحة، وشعرنا أن هؤلاء ينتهزون الفرصة للإنتقام من المطران عطالله لأسباب خاصة، ونأمل ان لا يضطرنا أحد لكشف دوافع هذا الإنتقام. 4. إن المطران عطالله حنا، بمواقفه الوطنية المعروفة، او بعلاقته مع غبطة البطريرك، والتي عبر عنها بصراحة، فقد عبر عن قناعاته بعد أن ضاقت به السبل، على حد قوله، وعن قناعات الكثيرين من ابناء الطائفة على مدى سنين طويلة، قد نناقشه في ذلك ونتفق معه او نختلف، ولكنه في كل الأحوال لم يرتكب جرما بحق ثوبه الكنسي ولا فاحشة اخلاقية تتعارض مع روح الكنيسة ومبادئها لتستحق الإعتذار. مثل المطران عطالله يستحق التقدير والثناء لصراحته وسلوكه الوطني والكهنوتي المشرف، وآخرون هم الذين يستحقون الحرمان والعقاب. 5. فوق هذا وذاك شعرنا ان غبطة البطريرك سيتخذ قراره القادم آخذا بعين الإعتبار موازين القوى داخل المجمع المقدس ومدى تضامن الطائفة العربية الأورثوذكسية مع المطران عطالله، خاصة أنه قيل لنا من بعض الغيورين بوضوح : "اين هي الطائفة التي تحب المطران عطالله؟ لم نسمع صوتها". 6. إننا إذ نرغب في تحقيق المصالحة المرجوة بين بطريركنا ثيوفيلوس والمطران عطالله، ونرغب في ان تنعكس هذه المصالحة على حياة الطائفة جميعا وعلى علاقتها بالبطريكية والبطريرك ثيوفيلوس بالذات، فإننا نلفت نظر المجمع المقدس أن أي خطوات تصعيدية ضد المطران عطالله لن تكون مقبولة على ابناء الطائفة بل انها ستسيء الى العلاقة بين الطائفة والبطريكية عامة والبطريرك بشكل خاص. وقد وقع على البيان أعضاء لجنة المصالحة الأورثوذكسية كل من: يوسف الديك وحبيب جريس واليف صباغ. |