النضال الشعبي تحذر من مخاطر المسارات البديلة والموازية للرعاية المصرية

رام الله- معا - حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مخاطر المسارات البديلة والموازية للرعاية المصرية للمفاوضات الجارية في القاهرة لتثبيت التهدئة حفاظا على دماء أهلنا في قطاع غزة مؤكدة على التمسك بالدور المصري والرعاية المصرية للمفاوضات.

وأضافت الجبهة في بيان صادر عن اجتماع مكتبها السياسي الذي انعقد اليوم الاثنين في مقر الجبهة المركزي في مركز مدينة رام الله، ونجدد التأكيد على دعم الوفد الفلسطيني الموحد لقطع الطريق على التدخلات الاقليمية وحفاظا على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

ودعت الجبهة العمل على انشاء اطار دولي فعال من اجل عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية بمشاركة كافة الأطراف والمجموعات الدولية وعلى قاعدة إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وقالت الجبهة ان انعقاد مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة في دولة مصر الشقيقة بمثابة خطوة هامة وضرورية لتحميل الاحتلال لمسؤولياته عن عدوانه الغاشم على قطاع غزة الذي استهدف البنى التحتية والمدارس ومنازل المواطنين، داعية القيادة الفلسطينية لمواصلة الجهد الدبلوماسي مع كافة الدول الصديقة والشقيقة لضمان مشاركتها والتزامها بالمساهمة بدعم شعبنا وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال.

ودعت الجبهة في هذا الظرف الصعب الذي تمر فيه قضيتنا ومشروعنا الوطني الى تشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة كافة القوى السياسية لنتحمل جميعا مسؤوليات المرحلة السياسية القادمة ولمواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي على شعبنا ولترسيخ خيار الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية الحقيقية، وذلك على قاعدة المراجعة السياسية الشاملة لوضعنا الفلسطيني .

وثمنت الجبهة الحملات الوطنية لمقاطعة المنتوجات الاسرائيلية داعية الى توسيع نطاقها بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والأهلي الوطنية والدولية، كما توجهت بالتحية والتقدير للهبة الجماهيرية الشاملة التي شهدتها كافة مدن وقرى الضفة الغربية لمواجهة العدوان.

موضحة أن حملات المساندة والدعم لشعبنا في غزة دليلا على الوحدة الحقيقية بين أبناء شعبنا وعلى التكاتف والتضامن لحماية مصيرنا ومشروعنا الوطني، مؤكدة على ضرورة مواصلة حملات الاغاثة وتوسيع نطاقها وتنوعها.

وعبرت الجبهة في ختام بيانها عن شكرها وتقديرها لدول أمريكا اللاتينية التي اتخذت منذ اللحظة الأولى للعدوان خطوات سياسية وشعبية، والتي تجسدت بالوقفات التضامنية وقطع العلاقات مع حكومة الاحتلال وإرسال المساعدات.

ووجهت الجبهة التحية لشهداء شعبنا وتمنت الشفاء العاجل للجرحى ولأسرانا الابطال على صمودهم.