وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأنظار نحو القاهرة.. سيناريوهات عديدة وساعات قليلة للقرار

نشر بتاريخ: 18/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 01:02 )
غزة- تقرير معا - مرة أخرى تتجه الأنظار نحو العاصمة المصرية القاهرة وما ستؤول إليه المفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية حول وقف إطلاق النار في غزة مع قرب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر لـ معا من القاهرة ان الامور يسودها التفاؤل.

264 ساعة تهدئة مؤقتة استطاع الراعي المصري الحصول عليها من الوفود المفاوضة من أجل التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة دون إحراز أي تقدم، فيما يرى محللون انه كلما زادت الهدن كلما صَعُبَ التوصل لاتفاق في ظل التعنت الإسرائيلي.

ويرى أكرم عطاالله المختص بالشأن الإسرائيلي في حديث لمراسل معا انه إذا استمر تصلّب الموقف الإسرائيلي بشرط نزع سلاح الفصائل الفلسطينية لن يكون هناك اتفاق الليلة.

ويشار ان الهدنة الاخيرة التي اعلنت في القاهرة لمدة 5 ايام تنتهي عند تمام الساعة 12:00 من مساء اليوم الاثنين.

كما ورأى المختص بالشأن الإسرائيلي انه وبكل الظروف فان تمديد التهدئة و/ او استمرار المفاوضات غير المباشرة هو الخيار المطروح بشكل أكبر من التصعيد نتيجة الضغوطات الدولية، مشيرا إلى وجود ضغوطات أمريكية أوروبية على إسرائيل.

من ناحيته وصف هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية المفاوضات التي تجرى في القاهرة بالصعبة والمعقدة بسبب التعنت الإسرائيلي حول المطالب الفلسطينية.

ورأى البسوس ان الوفد الفلسطيني متمسك بمطالبه ولو بالحد الأدنى منها وان تعنت الكابينت الإسرائيلي يعيدنا إلى المربع الأول وان هناك صعوبة في إمكانية التوصل لاتفاق تهدئة اليوم إلا إذا حصل تدخل أمريكي أو جهات دولية.

وعن السيناريوهات القادمة يرى البسوس اما اتفاق او وقف إطلاق نار يعني "هدوء مقابل هدوء"، او العودة لحرب الاستنزاف، أو تدخل أمريكي للضغط على إسرائيل من اجل الاستجابة ولو بالحد الأدنى لمطالب الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن إسرائيل رفضت المبادرة المصرية وتريد وقف لإطلاق النار من جانب واحد دون الالتزام بأي اتفاق.

وراى البسوس انه كلما طالت التهدئة يكون هناك صعوبة في التوصل لاتفاق والاحتلال يحاول استغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة للضغط على الوفد الفلسطيني وخفض سقف مطالبة.

من ناحيته قال قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو بالوفد الفلسطيني المفاوض "لن نقبل بالتفاوض على نزع السلاح من المقاومة".

وأضاف عضو الوفد الفلسطيني ان الحديث عن هذا الأمر يجب أن يكون في إطار الحل الشامل للقضية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

بدورها أكدت الفصائل الفلسطينية أن سلاح المقاومة خط احمر لا يجوز الاقتراب منه وان حمايته واجب شرعي ووطني.

يذكر أن الوفود الفلسطينية والإسرائيلية وصلت القاهرة قبل نحو أسبوعين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد استشهاد 2016 مواطن وجرح أكثر من 10 الاف.