وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة شمال الخليل تستضيف مؤسسات وفعاليات المنطقة لتقييم حملة اغاثة غزة

نشر بتاريخ: 19/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 11:55 )
الخليل - معا - بدعوة من غرفة شمال الخليل وإقليم فتح شمال الخليل وبلدية حلحول وبحضور محافظ الخليل كامل حميد، ورؤساء بلديات شمال الخليل، وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل ورؤساء ومدراء العديد من مؤسسات المجتمع المحلي في المنطقة، عقد اجتماع تقييمي لحملة إغاثة قطاع غزة والدعوة لإعادة اعمارها والإعلان عن إلغاء مهرجان الروزنة التسويقي الثاني 2014 ومساندة حملة دعم المنتجات الوطنية ومقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

افتتح نور الدين جرادات اللقاء مرحبا بالحضور، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، كما وتحدث عن الهجمة الاسرائيلية على محافظة الخليل بعد اختطاف المستوطنين الثلاث وما تلاها من عداون على قطاع غزة، مؤكدا بأن هذه الحملة تأتي مكملة لنضال اهالي شمال الخليل لنصرة واغاثة الاهل في قطاع غزة، مشيرا بأن نضال شمال الخليل لم يقتصر على الدعم المادي بل فاق ذلك بتقديم الارواح ودماء الشهداء.

كما دعا المؤسسات المحلية لتبني موقف صارم تجاه مقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية ودعم المنتجات والصناعات الفلسطينية، منوها بأنه نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة فقد اجمع مجلس ادارة الغرفة على الغاء مهرجان الروزنة التسويقي الثاني 2014 والذي كانت الغرفة تعكف على تنظيمه خلال الشهر الجاري، وحث شركات القطاع الخاص الرعاة للمهرجان لتوجيه رعايتهم لدعم أهل غزة، مؤكدا بأن هذا المهرجان هو مهرجان تسويقي للصناعات الفلسطينية وخاصة منتجات المشاريع الريادية النسوية.

من جهته شكر هاني جعارة- امين سر اقليم شمال الخليل الغرفة التجارية على ما بذلته من جهود في سبيل نصرة الاهل في قطاع غزة، ومبادرتها بالاعلان عن حملة وطنية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية ودعم المنتج الوطني، مؤكدا على تميز محافظة الخليل في تقديم الدعم والتضحيات لمساندة القطاع.

كما واثنى على الدور الريادي لمحافظ الخليل كامل حميد في اغاثة اهل غزة وادارة الازمة في محافظة الخليل، مؤكدا على كلمة رئيس الغرفة بأن شمال الخليل لم تقدم الاموال فحسب بل قدمت دماء الشهداء نصرة لأهل غزة.

رئيس بلدية حلحول د.وجدي ملحم تحدث عن العقبات التي واجهت حملات اغاثة غزة ومنها تبعثر الجهود وعرقلة دخول المساعدات للقطاع وايصالها للمحتاجين، مؤكدا بأن هذا اللقاء يأتي لاستمزاج اراء المؤسسات حول حملة اغاثة غزة ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية، وتسليط الضوء على جهود المؤسسات في شمال الخليل في نصرة أهل غزة. كما وأشار الى تنوع جهود بلديات شمال الخليل في سبيل تقديم الخدمات النوعية للمواطنين، موضحا ان المطالبة بوجود المؤسسات والمديريات يأتي ضمن دائرة توسيع الخدمات في المنطقة.

ومن جهته ثمن حميد الجهود التي قامت بها كافة مؤسسات المحافظة وعلى رأسها الغرف التجارية في اغاثة اهالي المحافظات الجنوبية والتي تم تشكيل لجان متخصصة في المؤسسات ذات العلاقة، مؤكدا بأن الحملة ستستمر وفق آليات التعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا الى الدور الهام والجهد الذي تقوم به المؤسسات في المحافظة وشمال المحافظة والذي كان له اثرا ايجابيا في نجاح الحملات.

رئيس بلدية بني نعيم علي طرايرة اشاد بجهود اهالي محافظة الخليل في اغاثة الاهل في قطاع غزة ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية، مشيرا بأن بلدة بني نعيم نفذت حملة لدعم قطاع غزة وما زال العمل مستمرا لايصال المزيد من التبرعات للقطاع.

من جهته دعا رئيس بلدية خاراس عبد الفتاح حميدان الى الوحدة الوطنية ونبذ الفئوية والحزبية لنصرة اهالي غزة، وضرورة تظافر جهود المؤسسات لتطهير المنطقة من المنتجات الاسرائيلية.

كما وشكر رئيس بلدية الشيوخ د.شريف حلايقة الغرفة التجارية على جهودها في توحيد جهود المؤسسات في شمال الخليل، موصيا بضرورة تشكيل لجنة مركزية لمتابعة جمع وايصال التبرعات لاهالي غزة في المراحل القادمة.

احمد أبو خيران رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب اكد بأن مخيم العروب كان من المبادرين في اغاثة قطاع غزة، مشيرا الى وجود العديد من المعيقات التي واجهت الحملة الاغاثية.

كما وبين م. يوسف صلاح رئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني ان المجلس ومزارعي العنب في محافظة الخليل قد جمعوا كميات من العنب والبرقوق لايصالها لغزة شاكرا الغرفة التجارية على مساندتها للحملة الاغاثية وحملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية.

واشار وجيه حلايقة ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي بأن حملة المقاطعة هذه تعتبر شكلا من اشكال النضال الوطني ولا تقل اهمية عن النضال المسلح.

واضاف م. عزمي الشيوخي رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك بأن 90% من البضائع الفاسدة هي منتجات اسرائيلية، داعيا جميع التجار والصناع الى إيقاف جميع أشكال التعامل مع الاقتصاد الاسرائيلي، مبينا بأن الحراك الشعبي لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية قد احدث خسائر فادحة للاقتصاد الاسرائيلي.

وفي الختام أعلن جرادات بان حملة إغاثة غزة في شمال الخليل تجاوزت 5 مليون شيكل تمثلت في تسيير 60 شاحنة محملة بالمعونات التي تم جمعها بناء على احتياجات الاهالي في القطاع، وأن الحملة ما زالت مستمرة في كافة مناطق شمال الخليل من خلال البلديات ومؤسسات المجتمع المحلي وأن ما تقوم به الغرفة والمؤسسات هو جزء من مهامها وواجب تجاه أبناء شعبنا، لأننا أبناء هذا الوطن ونخدمه بكل ما نستطيع، وسنبقى نعمل ما بوسعنا لدعم ابناء شعبنا في الضفة والقطاع، شاكرا محافظة الخليل وكافة الحضور على تلبية الدعوة مؤكدا على مساندة الغرفة التجارية لحملة مقاطعة منتجات المستوطنات بالتعاون مع كافة المؤسسات في المحافظة، داعيا المؤسسات المحلية الى تبني هذه الحملة وتوسيعها لتشمل جميع اطياف دولة فلسطين وتوجيه النصائح والإرشادات الى اصحاب المصانع والشركات الفلسطينية لزيادة حصتهم التسويقية لمنتجاتهم من خلال تحسين جودة المنتج وملاءمة الأسعار.