التجلاية..... بقلم: ليلى سلامة
نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 05/09/2005 الساعة: 14:26 )
معا - يتمتع الموروث الشعبي الفلسطيني بميزة ارتباطه بالموقف والزمن، بكل ما فيه من جماليات كالأزياء الشعبية من خلال فن التطريز، والأمثال، والغناء والعرس الفلسطيني والرقص والطعام وكل ما يعبر عن ثقافة وحضارة شعب عاش بأكمله حياة القهر والحزن واستعاد نفسه ليعبر عن قضيته بالكلمة والقصيدة والكتاب بفرح وزهو وانتصارات متتالية وبكل ما توارثه ليبقى حيا وتبقى الكلمة.
قد تكون هذه الديباجة أعقد من السطور التالية التي هي بسيطة وجميلة ارتبطت بعادات قديمة ما زالت تمارس من قبل النساء الفلسطينيات أثناء حضور العرس الفلسطيني الشعبي، خاصة حفلة الوداع التي تقيمها العروس في بيت أهلها لقريباتها وصديقاتها وجاراتها قبل أن تنتقل إلى بيت زوجها، أو ما تسمى بحفلة الحنّاء وهي عادات بسيطة تضفي رونقا سحريا على فلسطينية العرس والعروس التي تزهو بجمالها وسعادتها ولطفها بين الحاضرات بكل تواضع وتناغم مع فرحة العمر التي تأتي بأفراح أخرى، ومن العادات التي يتميز بها العرس الفلسطيني في حفلة الحناء ما يسمى بعادة (التجلاية).
التجلاية، عادة فلسطينية طريفة، ابتدعتها نساء المدينة والريف منذ أربعين عاما، تمارس من قبل العروس حيث يخصص وقت لها لترقص وتغني وحدها أمام الحاضرات، عرفت هذه العادة أكثر لدى نساء المدينة من نساء الريف، فالعروس تغير ثياب الحفلة أكثر من مرة قد تصل إلى خمس عشرة مرة، أي أنها ترتدي خمسة عشر ثوبا وربما أكثر، والبعض اعتمد ألوانا معينة حيث أن العروس ترتدي اللون الأبيض، والأحمر والأزرق والزهري، وألوانا أخرى، ولكل ثوب أغنية معينة تغنيها مثل: (يا بياعيين العنب) وتحمل بيدها سلة مزركشة ممتلئة بالعنب ورقصة معينة تتناغم مع اللحن الذي تغنيه على الإيقاع الشعبي لتدور بين النساء وتغني لهن، وعندما تنتهي الأغنية تذهب لترتدي الثوب الذي يليه، وعندما تغني تحمل بيدها إما شمعا أو كؤوسا أو وردا أو سلّة تفاح أو حلوى أو صينية من الورد المنثور.
ويتعين أن تكون الأغاني شعبية ومرتبطة بعاداتنا الجميلة متوارثة من وحي أحاديثنا وقصص حياتنا، وليس كالأغاني المسجلة في أيامنا هذه التي ابتعدت عن البساطة واتجهت إلى الإيقاع المختل.
ويكون هنالك امرأة مأجورة تسمى (الجلاّية) تقوم بإلباس العروس، وتزينها في كل مرّة حسب لون الثوب وشكله، والأمر لا يأخذ بين كل تجلاية والأخرى سوى عشر دقائق.
وقد قابلت إحدى العرائس حيث تقول، بأن الأمر صعب ومتعب ولكنه جميل يجعل العروس تحس فعلا بأنها صاحبة الحفلة وملكتها.
قد تكون هذه الديباجة أعقد من السطور التالية التي هي بسيطة وجميلة ارتبطت بعادات قديمة ما زالت تمارس من قبل النساء الفلسطينيات أثناء حضور العرس الفلسطيني الشعبي، خاصة حفلة الوداع التي تقيمها العروس في بيت أهلها لقريباتها وصديقاتها وجاراتها قبل أن تنتقل إلى بيت زوجها، أو ما تسمى بحفلة الحنّاء وهي عادات بسيطة تضفي رونقا سحريا على فلسطينية العرس والعروس التي تزهو بجمالها وسعادتها ولطفها بين الحاضرات بكل تواضع وتناغم مع فرحة العمر التي تأتي بأفراح أخرى، ومن العادات التي يتميز بها العرس الفلسطيني في حفلة الحناء ما يسمى بعادة (التجلاية).
التجلاية، عادة فلسطينية طريفة، ابتدعتها نساء المدينة والريف منذ أربعين عاما، تمارس من قبل العروس حيث يخصص وقت لها لترقص وتغني وحدها أمام الحاضرات، عرفت هذه العادة أكثر لدى نساء المدينة من نساء الريف، فالعروس تغير ثياب الحفلة أكثر من مرة قد تصل إلى خمس عشرة مرة، أي أنها ترتدي خمسة عشر ثوبا وربما أكثر، والبعض اعتمد ألوانا معينة حيث أن العروس ترتدي اللون الأبيض، والأحمر والأزرق والزهري، وألوانا أخرى، ولكل ثوب أغنية معينة تغنيها مثل: (يا بياعيين العنب) وتحمل بيدها سلة مزركشة ممتلئة بالعنب ورقصة معينة تتناغم مع اللحن الذي تغنيه على الإيقاع الشعبي لتدور بين النساء وتغني لهن، وعندما تنتهي الأغنية تذهب لترتدي الثوب الذي يليه، وعندما تغني تحمل بيدها إما شمعا أو كؤوسا أو وردا أو سلّة تفاح أو حلوى أو صينية من الورد المنثور.
ويتعين أن تكون الأغاني شعبية ومرتبطة بعاداتنا الجميلة متوارثة من وحي أحاديثنا وقصص حياتنا، وليس كالأغاني المسجلة في أيامنا هذه التي ابتعدت عن البساطة واتجهت إلى الإيقاع المختل.
ويكون هنالك امرأة مأجورة تسمى (الجلاّية) تقوم بإلباس العروس، وتزينها في كل مرّة حسب لون الثوب وشكله، والأمر لا يأخذ بين كل تجلاية والأخرى سوى عشر دقائق.
وقد قابلت إحدى العرائس حيث تقول، بأن الأمر صعب ومتعب ولكنه جميل يجعل العروس تحس فعلا بأنها صاحبة الحفلة وملكتها.