وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الكشفية لبنة أساسية في تنمية روح الوطنية

نشر بتاريخ: 19/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 16:44 )
بقلم :رند باكير/إعلام مفوضية نابلس.
كل مجتمع من المجتمعات على وجه الأرض يعتز بقضيته ووطنه ويدافع عنهما بكل الطرق والوسائل المتاحة، ليثبت بذلك حقه وأجداده وأحفاده، والقضية الفلسطينية هي رمز أهلها وعزة أبنائها وتاريخ أجدادها، وهي تعبر عن سبب عيشنا فيها ومقاومة المحتل بشتى الوسائل.

ولعل للحركة الكشفية دور كبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال مناهجها، فالمنهج الوطني والقومي من إحدى المناهج التي تسعى الكشافة إلى ترسيخها في المجتمع والأفراد.

ويبرز دور الكشفية في التأثير على الأفراد قوميا ووطنيا من خلال نشاطاتها والمشاريع التي تنفذها، وفي هذا الشأن يقول رئيس مفوضية كشافة ومرشدات نابلس القائد أيمن مظهر "الحركة الكشفية الفلسطينية ولدت من رحم المعاناة التاريخية التي مرت بعدة تطورات، ومواكبة للتغيرات التي حصلت على مر السنين في فلسطين، فكانت النشاطات والتوجيهات الوطنية والقومية والتدريبات الكشفية ممزوجة بدراسات شاملة وفهم معمق للقضية الفلسطينية، مما يترك الأثر النفسي والوطني والفعلي تجاه الوطن".

وما يدل على دور الحركة الكشفية وأثرها ما تقوم به المجموعات في الحرب الأخيرة على غزة، فهي تساعد في الإنقاذ و الإسعاف، ومشاركة المجموعات أيضا في خدمة الصائمين في المسجد الأقصى رغم خطورة التنقل والذهاب هناك، وهذا يشير إلى الأثر الوطني المغروس في نفوسهم.

وفي مقابلة مع مفوض تنمية القيادات في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية يؤكد أن الجمعية تدافع عن القضية الفلسطينية عالميا بعدة أمور ويضيف "الحركة الكشفية الفلسطينية تدافع عن القضية الفلسطينية وحقوقها من خلال المؤتمرات الكشفية العربية والعالمية، ومن خلال الأوراق التي يقدمها القادة المشاركون، ففي وجود أي مؤتمر يصدح صوتنا في نقل معاناة شعبنا وحقوقه".

ويتابع قوله "نشارك في المعارض التراثية والمعارض الكشفية، وبالتالي نبرز أحقيتنا في قضيتنا والدفاع عنها، ونوصل صورة حية لتاريخنا العريق ولواقعنا الأليم ولمستقبلنا الذي نرسمه، عدا عن أننا نصدر البيانات الخاصة بخصوص الحروب وننفذ الحملات ضد العدوان الشرس".


وبخصوص ماهية النشاطات التي تنفذها الحركة محليا للدفاع عن القضية تؤكد قائدة مجموعة مرشدات الصداقة مي عبد الهادي أن نشاط الكشافة بشكل عام يعزز لدى المنتسبين شعورهم بخدمة الوطن ويقوي لديهم الانتماء انبثاقاً من شعورهم بالمسؤولية اتجاه وطنهم والمجتمع.

وتقول "تبرز الحاجة للعمل التطوعي كأساس في بناء الوطن ولبنة أساسية للروح الوطنية، يأتي ذلك تناغماُ مع المناهج الكشفية التي تشمل الكثير من الأنشطة الوطنية والتوعوية التي يقوم القائد لافراد مجموعته، إذ يعمل القائد على توعية المنتسبين بشكل أساسي عن التاريخ الوطني والقومي للدولة، وعليه بناء المنتسبين بأن يكونوا مبادرين لاستجابة المتغيرات والتأثيرات الوطنية كحملات توعية ومناصرة ومشاركات بأنشطة وطنية ومركزية، لتعزيز روح الوطنية من خلال أنشطة فعالة ومؤثرة".

من واجب الحركة الكشفية وجميع الحركات والجمعيات والمؤسسات والأندية المحلية أن ترفع من قيمة المعلومات الوطنية والتاريخية لمنتسبيها، والعمل على تجسيد ذلك في الأنشطة والمشاريع.