|
ماذا قال الضميري عن "خلية حماس" بالضفة؟
نشر بتاريخ: 19/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 20:07 )
رام الله - معا - نفى اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية ما تدولته وسائل الإعلام الإسرائيلي حول اعتقال خلية تابعة لحركة حماس، زعمت أنها خططت لتنفيذ ما اسمته "انقلاب ضد السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأعلن أن الهدف من نشر الخبر هو تعزيز حالة الانقسام وإفشال الوحدة الوطنية والإبقاء على الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين قال عنهم الاحتلال انهم خططوا لذلك معتقلون منذ شهر ايار الماضي، وان كمية السلاح التي ضبطت بحوزتهم، كما أعلن عنها الاحتلال لا يمكن تنفيذ أي "انقلاب" بواسطتها. وجاءت أقوال اللواء ضميري اليوم خلال لقائه بعدد من الصحفيين والكتاب تناول خلاله الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، والوضع السياسي وتوقعات المرحلة القادمة، والعلاقة ما بين المؤسسة الأمنية والإعلام. وصرح اللواء أن ما تروج له حكومة الاحتلال يستهدف تمزيق الوطن لتبقى الضفة الغربية معزولة عن قطاع غزة، وزرع الشقاق وإفشال الوحدة، لكن قيادة الشعب الفلسطيني تدرك تماما ان الوحدة الوطنية هي السلاح الاقوى الذي يمكن من خلاله تحقيق النصر ودحر الاحتلال ونيل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وأكد اللواء ضميري على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وعدم الانسياق وراء ما يروج له الاحتلال بأن العدوان هو "حرب على حركة حماس"، او ضد غزة، وليس على مجمل الشعب الفلسطيني وقضيته، منوها الى خطورة تسويق بعض المصطلحات في وسائل الإعلام والتي تطلق على أهلنا في غزة باسم "شعب غزة". وأضاف أن محاولات عزل غزة وأهلها عن فلسطين وشعبها لم تتوقف منذ (60) عاما وبدت واضحة في مؤتمر باريس الذي طرح أثناء العدوان على القطاع بهدف فصله عن الأراضي الفلسطينية. وأشار الضميري الى ان علينا كفلسطينيين ان نكون قوميين ووحدويين في نظرتنا للأمة العربية وخاصة مصر، ولن نسمح بمعاداة أي دولة ما دامت لا تتدخل بشؤوننا. وأضاف ليس سراً أن المبادرة المصرية تمت بطلب من القيادة الفلسطينية لادراكها بقوة تأثير مصر، وان الرئيس محمود عباس وافق عليها من اللحظة الاولى لإعلانها لوقف شلال الدم الفلسطيني. وأكد ان قرار الحرب والسلام يجب ان يكون قرارا وطنيا صادرا عن قيادة الشعب الفلسطيني وليس حزبيا، وان العدوان على غزة فرضته قوات الاحتلال على شعبنا بعد الادعاء بخطف المستوطنين الثلاثة، استكمالا للاعتداء الذي بدأته قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية منذ اشهر وما زالت متواصلا حتى اليوم. وحول الوضع في مدينة القدس المحتلة اعرب اللواء عن أسفه من غياب القدس عن الاعلام والخطاب السياسي الفلسطيني في الوقت الذي تتعرض فيه لعدوان يومي أدى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا وحرم ابناء شعبنا رجالا ونساء وأطفال من الوصول الى مدينة القدس، ووجهه اللواء التحية لأهل القدس المرابطين الصامدين الذين يواجهون مخطط التهويد يوميا. وأضاف اللواء أن سببب منع الاجهزة الأمنية المتظاهرين من الاحتكاك مع قوات الاحتلال لحمايتهم من الأذى، في الوقت الذي يكون فيها محرضوهم بعيدون مئات الامتار عن خط المواجهة يجرون المقابلات التلفزيونية، على حد تعبيره. وقال: اتحدى هؤلاء المسؤولين أن يسمحوا لابنائهم الصغار في مواجهة الاحتلال، مضيفا ان قوى الامن لن تسمح لأطفالنا بالتعرض للموت من منطلق وطني ومسؤول. |