|
الرجوب ينعى سميح القاسم
نشر بتاريخ: 20/08/2014 ( آخر تحديث: 20/08/2014 الساعة: 17:44 )
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم بمزيد من الحزن والأسى ننعى اليوم شاعرنا الوطني الكبير سميح القاسم، قامة الضوء والكبرياء الفلسطيني وحرف كنعان الأول الذي خط بأشعاره أسطورة الثورة الجميلة التي كانت هي التعبير الحقيقي والتجسيد الواقعي لشخصية المكافح الوطني في وجه البطش والاستعمار وجميع أدوات القهر والاستبداد ... لقد رحل ابن الشعب وحادي الأمة.. حامل الراية الأولى وباني قلاع الصمود والتحدي في نفوس المتوردين على مكابس الدم والأكف البريئة التي تلاطم المخرز .. إنه لن يرحل وسيأتي في كل لحظة توهج وسنراه رؤى العين على جوادٍ من نور الشمس والكواكب يطوف في المدائن ويرش العطر والحناء على وجه الذين دروبهم حنطة لتخضر من حولهم الأرض وتزهر كشجيرات اللوز على قبر الشهيد وترتفع كما غيمة تُساهر سواقيها البحر وتملئ الوادي سنابل ... إلى عليين أيها العظيم .. إلى مدارج الضوء الذي سيبقى هو الأثر الخالد بين روابينا وأرضنا الخضراء ... إننا نودعك بكبرياء الحزن وغصة الفراق الموجوعة التي ستبقى تهدهد كحمامة بيضاء على أرواح الذين فقدوا بيوتهم في غزة الحبيبة .. سلام عليك أيها الباقي فينا حتى تبرد النجوم... وسلام منك على برزخ الضوء الذي يحتضن أرواح الأكرمين أحباؤك .. ياسر عرفات .. جورج حبش .. ماجد وغسان وابو جهاد وعبد الوهاب الكيالي وسائر الذين يفتحون أذرعهم باسمة لاحتضانك في عليين. وإنا لله وإنا إليه راجعون |