وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ملتقي اعلاميات الجنوب ينظم لقاء تضامنيا مع وسائل الاعلام التى اغلقت أو توقفت نتيجة احداث غزة

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 10:20 )
رفح- معا- أوصى عدد من الصحفيين والصحفيات خلال جلسة تضامنية مع العاملين في وسائل الإعلام الذين أغلقت أو توقفت نتيجة الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ، بان تخلع المؤسسات الإعلامية ثوب الحزبية السياسية حتى تستطيع إعطاء الفرصة للصحفيين أن يكونوا محررين محايدين والسماح بنقل الإخبار بموضوعيه وحياديه دون إخضاع الأخبار للسياسة التحريرية الخاصة بالوسيلة الاعلامية.

كما اوصى الصحفيين خلال اللقاء الذي نظمه ملتقى إعلاميات الجنوب في محافظة رفح، بان يتم ابعاد الصحفيين عن الصراع السياسي الدائر بين الأحزاب في قطاع غزه والضفة الغربية، وعدم إتباع سياسة تكميم الأفواه، وضرورة توثيق العلاقة التفاعلية بين مراكز حقوق الإنسان والإعلاميين، والطلب على عمل اعاده فتح كل المؤسسات الإعلامية التي أغلقت أو توقف عملها ، إضافة إلى عدم التعدي على الصحفيين بسبب تأدية عملهم الصحفي،

وتحدثت هداية شمعون مديرة ملتقى إعلاميات الجنوب عن الوضع الذي يعيشه الإعلاميين في ظل عدم وجود جسم إعلامي موحد للصحفيين وغياب دور نقابة الصحفيين، وإقحام الإعلاميين في ازمه الصراع السياسي الدائر مما أدى إلى إغلاق العديد من الوسائل الإعلامية منها تلفزيون فلسطين وبعض الإذاعات المحلية ووكالات الأنباء المحلية.

وأكدت أن الجلسة تأتي من منظور إنساني مهني، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الإعلاميين المتوقفين عن العمل أو الذين يعانون من تقييد في عملهم الصحفي، وذلك بهدف الفرصة للتعبير عن همومهم والمستجدات على واقعهم الإعلامي.

وتحدث محمد جوده خلال الجلسة عن واقعه كمراسل لتلفزيون فلسطين والآثار النفسية بسبب إغلاق التلفزيون وعدم البث من قطاع غزه وعن الفراغ القاتل الذي يشعر به كإعلامي.

وتحدث جوده أن هناك العديد من المشاكل التي يواجهها منها الشعور بالخطر أحيانا، وأحيانا أخرى الخضوع لسياسة إعلاميه معينه وكذلك عن الضمير الصحفي لدى الصحفي وتحكم الوسيلة الإعلامية بالمادة التي يرسلها حسب سياسة التحرير مما يزيد هموم الصحفي.

ومن جانبه طالب محمد الجمل مراسل الأيام بأهمية توفير الحماية للصحفيين وعدم التعرض للحريات الصحفية، والشعور بالخوف الحقيقي من جانب، ومن جانب آخر أن الصحافيين العاملين فقدوا مصادر كثيرة لمصدر أعمالهم، وهذا أثر على مصداقية الصحفيين.

وركز نادر القصير مراسل صحفية الحياة على الجانب المهني وتأثره بالمستجدات الجديدة في العمل الإعلامي، فغياب الصحفي شهر واحد كفيل بإفقاده العديد من المصادر الصحفية التي ربما عمل سنوات لإنشائها ومحاولة الحفاظ عليها. وأكد أن الصحفي هو ضمير الجماهير ومصدر ثقتهم بالأساس ومنهم يستقي أفكاره ومنهجية عمله، والآن باتت الرقابة الذاتية هي الحكم وهي التي تبرز على السطح قبل كتابة أي شيء.

وأشار فادى النحال مراسل صوت الشباب أن الصحافيين يموتون موتا بطيئا لعدم قدرتهم على العمل الصحفي بشكل حر، مؤكداً أن الأحزاب السياسية أدخلت الإعلاميين في متاهة وألبسوا الصحافة ثوب الحزبية، ما ترك الأثر الأسوأ على العاملين في وسائل الإعلام على اختلافها.

وأشار المصور الصحفي بسام عبد الله ( تلفزيون فلسطين ) إلى عدم مقدرته على التقاط صورة الاقتتال الداخلي بينما كان أول من تصدى بالصورة قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى، ورغم التهديد من الاحتلال بالقتل أو الاعتقال أو التنكيل والضرب إلا أنا كإعلاميين كنا نشعر بالفخر والاعتزاز بينما الصورة الفلسطينية الآن هي مخزية ومؤلمة حد الموت.