اليونيسف وجوال ترسلان لاهالي غزة رسائل لانقاذ الارواح وحماية الاطفال

القدس - معا - تمكنت منظمة اليونيسف، في شراكة مع شركة جوال للاتصالات الخلوية، من الوصول إلى 550,000 شخص في غزة وتزويدهم برسائل نصية قصيرة للمساعدة في إنقاذ الأرواح وحماية الأطفال، على أمل أن يتم رفع عدد الرسائل اليومية إلى 100,000.

وتهدف هذه الرسائل إلى الحد من إمكانية تعرض الأطفال للإصابة والوفاة، وتخفيض مستوى الضائقة النفسية-الاجتماعية، وتعزيز حماية الأطفال من الإيذاء.

بهذا الخصوص، صرحت جون كونوغي، الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في دولة فلسطين، قائلة: "يتحمل أطفال غزة العبء الأكبر للنزاع الدائر في غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 460 طفلاً وتسبب بإصابة أكثر من 3,000 طفل. إن نصف الأطفال الذي يعيشون في غزة، وعددهم 800,000، يعانون من صدمة نفسية، وهم في أمس الحاجة إلى دعم نفسي-اجتماعي فوري".

تم إرسال أكثر من نصف مليون رسالة نصية مجانية باستهداف المجتمعات السكانية الأكثر عرضة للخطر في غزة. وفيما ساهمت هذه الرسائل في زيادة الطلب على الدعم النفسي-الاجتماعي، قامت اليونيسف، من خلال مؤسسة سوا الشريكة، بتقديم خدمة المساعدة الهاتفية المجانية، حيث تمت الاستجابة إلى أكثر من 200,000 اتصال بخصوص تقديم خدمات الإرشاد للأطفال والقائمين على رعايتهم.

من ناحيته، قال معن ملحم، المدير العام لشركة جوال: "هذا أسلوب مبتكر في الاستفادة من الرسائل النصية القصيرة لدعم الأطفال في غزة. وهذا الجهد المشترك مع اليونيسف يتوافق مع المسؤولية الاجتماعية لشركتنا، والتي تتطلب منا دعم الأطفال المعرضين للخطر والمحتاجين للمساعدة".

توفر الرسائل للأطفال وعائلاتهم أدوات بسيطة تبين لهم كيف يمكنهم التصرف أثناء وقوع أزمة، وكيف يمكنهم مساعدة أطفالهم بشكل أفضل للتدبر مع الوضع. كما أنها تزودهم بالمهارات الأساسية للتعرف على حالات الإساءة للأطفال والحد منها، إلى جانب إتاحة المجال لهم للتعبير عن شواغلهم والحصول على دعم إضافي.