وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: يجب اغتنام كل فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام.. والمقاومة حق مشروع لنا

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- شدد رئيس الوزراء في حكومة تسيير الاعمال د. سلام فياض على ضرورة إغتنام كل فرصة من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام بالمنطقة, لافتا الى أن التأخر في تحقيق السلام ليس من مصلحة أحد.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد لمس خلال إجتماعاته الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين جديتهم فى عملية السلام، قال فياض لوكالة أنباء الشرق الأوسط: " نحن علينا المحاولة وبذل كل جهد ممكن للوصول الى النتائج المرجوة فهناك حاجة ملحة لإحراز تقدم حاسم في العملية السياسية لوضع القضية الفلسطينية في مركز الإهتمام لكي نتمكن من الوصول لإقامة دولة مستقلة".

وحول ما تردد عن أن برنامج حكومته قد خلا من عبارات "الصراع المسلح" و"مقاومة
الإحتلال الإسرائيلي", قال فياض "نحن شعب محتل والمقاومة حق مشروع لنا ولا يمكن أن يكون هناك نقاش في هذه القضية", مشددا على أن البرنامج الوزاري الذي عرضه يبدأ أساسا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي.

وأردف رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية قائلا "إن الموضوع يكمن في بذل كل جهد ممكن من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه وتعزيز صموده على هذه الأرض وهذا ما يتحدث عنه برنامج الحكومة".

وحول إمكانية تحقيق دعوة الرئيس محمود عباس بشأن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قريبا في الأراضي الفلسطينية قال فياض إن ما نسعى الى تحقيقه حاليا هو العمل على استقرار الوضع الفلسطيني لأن وضعنا كما هو معلوم وضع شاذ لأن وحدة الأرض فيه مهددة من جراء ما حدث فلابد من انهاء الوضع فى غزة، وما نحاول القيام به جاهدين هو تحقيق الإستقرار الأمر الذى يمهد الى العودة للشعب والإحتكام الى ارادته".

وعما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق دعوته بشأن عودة الشرعية لقطاع غزة, أكد سلام فياض على ضرورة عودة الشرعية الى القطاع, مشيرا الى أن غزة كانت ولا تزال وستبقى جزءا لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني ودولة فلسطين القادمة.

وأردف رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية قائلا "لابد من اعادة الأمور في قطاع غزة الى ما كانت عليه, ويجب أن تتخلى حركة حماس عن القيام بدور السلطة في غزة, وهذا يؤسس لعودة الأمور الى ما كانت عليه من قبل", مضيفا "أن هناك عددا من المبادىء التي يجب الإلتزام بها لكي يفضي أي حوار الى نتائج تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وقد اثنى فياض على دور مصر الشقيقة بقيادة الرئيس المصري حسني مبارك لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني للحصول على حقه فى إقامة دولته.

وحول مشكلة العالقين على معبر رفح وإتهام حماس لحكومته بتعطيل فتح المعبر, رفض فياض هذه الإتهامات قائلا "نحن حاولنا منذ اليوم الأول بذل كل جهد ممكن من أجل عودة العالقين، لكن نحن لسنا موجودين كسلطة في قطاع غزة ولا على أي معبر فلسطيني ومع ذلك بذلنا كل الجهد، من خلال الإتصالات بالجميع، لكي تتم عودة العالقين وسيتم ادخالهم جميعا في الأيام القادمة".

وفيما يتعلق بمشكلة الرواتب، خاصة رواتب القوة التنفيذية والعاملين بعقود, قال سلام فياض "نحن دفعنا الرواتب للموظفين في الأسبوع الأول من الشهر الحالي وسنقوم بذلك في الأسبوع الأول من شهر آب/ أغسطس القادم وفق قواعد معينة يتم اعلانها في حينه وهذه ليس لها علاقة فقط بغزة".

وأردف رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية قائلا "اننا قمنا بدفع الرواتب لمجموعة من الموظفين الذين كان تعيينهم غير نظامي في قطاع غزة والضفة الغربية وسنستمر في الدفع للموظفين المعينين نظاميا فى غزة والضفة, واعطينا فرصة للمراجعة والتظلمات شهرا كاملا لكل شخص وفي ضوء ذلك قمنا بعملية التصويب وانتهى الأمر".

وكان سلام فياض قد عقد عدة إجتماعات خلال زيارته للقاهرة مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي وعدد من المسؤولين المصريين تم خلالها استعراض آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية.