|
الهندي: سلاح المقاومة يجب أن يكرم لا أن يغرم ولا زلنا في أول المشوار
نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 05/09/2005 الساعة: 15:23 )
غزة- معا- أكد د. محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي وأبو علي شاهين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ان الانسحاب الإسرائيلي جاء ثمرة لنضال وتضحيات كافة أبناء الشعب الفلسطيني على مدار قرن كامل أو ما يزيد.
وقال شاهين خلال مؤتمر صحافي عقده المكتب الصحافي لوزارة الإعلام اليوم الاثنين في قاعة الهلال الأحمر بغزة أن الانسحاب الإسرائيلي هو بداية التقهقر للفكر الأيديولوجي الصهيوني ولا يقاس بعدد المستوطنات الإسرائيلية وعدد المستوطنين أو عدد قوات الاحتلال التي يتم إخلاؤها وإنما بكيفية اندحار وتقهقر فكرة المشروع الصهيوني الاستعماري، مشدداً على أن السلطة يجب أن تكون واحدة والسلاح واحد مع التمتع بالتعددية الحزبية في ظل ديمقراطية فلسطينية. من جهته قال الهندي ان هناك نوعين من السلاح في الشارع الفلسطيني هما سلاح المقاومة الذي قال انه يجب أن يكرم لا ان يغرم وخاصة ان مشوار النضال لا زال طويلاً وان الانسحاب من غزة لا يعني نهاية النضال وان الضفة لا زالت تحت الاحتلال وكذلك القدس قائلاً أن جميع الفصائل تجمع على ان الدولة يجب ان تقام على كل الأراضي التي احتلت في العام 1967 لا أن تقام على مساحة غزة التي لا تتجاوز 1.3% من مساحة فلسطين، خاصة بان وضع غزة لم يزل غامضاً قائلاً أن الغموض سيد الموقف ولم يتضح مستقبل غزة بعد وأي حديث عن نزع سلاح المقاومة ليس مجاله الان، وإنما ما يجب فعله هو نزع السلاح الآخر وهو سلاح الشوارع وما وصفه بسلاح البلطجية، منوهاً إلى تعدد البرامج السياسية لدى الفصائل حيث يعتقد بعضها بوجوب تحرير كامل فلسطين. واكد الهندي أن الحديث عن أي اقتتال داخلي غير مناسب الان وخاصة ان ما يحرر هو جزء من فلسطين وليس كل فلسطين، ما يعني أن السيادة غير موجودة وان الدولة لم تقم بعد لينتج ما يمكن القول عنه اختلافات او اقتتال او تنافس، مشدداً على ان حركة الجهاد ستناقش أولوياتها وترتبها بعد التأكد من مستقبل غزة وستحدد موقفها من الدخول في الانتخابات فيما لو تمتعت غزة بالسيادة الكاملة ولم تتحول إلى سجن كبير. م جهته حذر شاهين من الصورة الولية التي سيراها العالم في اليوم الأول بعد خروج الاحتلال من غزة قائلاً ان لقطة الكاميرا الأولى هي التي ستحدد الرأي العالمي حول أحقية الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية محذراً من أي مشاهد مشابهة لتلك التي حدثت في العراق في التاسع من إبريل 2003. وشدد الطرفان على ان الدم الفلسطيني واحد وليس هناك دم أزرق او دم ماء مؤكدين على ان التضحيات كانت من كل الفصائل التي قدمت الشهداء والجرحى والمعتقلين وليس لأحد أفضلية على الآخر وأن التنافس على نسبة الانتصار في غزة لأحد الفصائل هو وقوع بالشرك الإسرائيلي وتحقيق لنبوءة شارون باقتتال بغزة. |