وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الاسرائيلي ينبش قبور خربة مراح البكار جنوب بلدة دورا ويعتقل شقيقين

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 20:55 )
الخليل-معا- اعتدت قوة اسرائيلية اليوم على حرمة القبور في خربة مراح البكار جنوب بلدة دورا في محافظة الخليل، بحجة البحث عن اسلحة, واعتقلت شقيقين.

وافاد مراسل"معا" ان قوة اسرائيلية عسكرية قوامها 25 الية وجرافة داهمت الخربة المذكورة وفرضوا اقامة جبرية على الاهالي واحتجزوهم في منازل قريبة من موقع القبور التي تم نبشها .

كما احتجزت القوة الاسرائيلية أطفالاً من القرية في إحدى السيارات، فيما داهمت العديد من منازل المواطنين عرف منها بيت عائلة عمرو وإعتقلت الشقيقين " حسن وامير ابراهيم عمرو .

عائلة عامر قالت "أن الحدث المروع كان إعتداء الجنود على حرمة قبور أفراد العائلة، وقال طارق عامر 73 عاما " إن الجنود إحتجزوا الأطفال لست ساعات داخل سيارة، وأطلقوا قنابل صوتية، ولكن الإعتداء على حرمة القبور والأموات كان حادثاً فظيعاً حيث قامت جرافات الإحتلال بهدم القبور حتى أن الجثث ظهرت منها".واضاف "انه وفي القبور التي تم نبشها والإعتداء عليها كان قبر أمه وإبنه".

المواطنون في الخربة، استنكروا الحادثة، معتبرين ذلك عملاً لاإنسانياً، وإعتداء سافراً على قدسية المدافن والقبور، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق دولية إنسانية، لوقف الانتهاكات التي تمارس بحق الفلسطينيين الاموات قبل الاحياء.

وقال المواطن سليمان عمرو 42 عاماً،" أشعر بالاستياء الشديد من همجية جنود الاحتلال التي لم نشهدها من قبل .

وأضاف عمرو " لم يجد جنود الاحتلال ما يبحثون عنه في القبور، اخلاقنا كمسلمين، تمنعنا من الاعتداء على قبور الآخرين، حتى لو كانوا بلا دين، أو من الديانة اليهودية، ونحن نطالب العالم والانسانية بوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحقنا كفلسطينيين ، أحياء وامواتا" .

يذكر بأن مدافن المسلمين في الخليل، تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية، في منطقة H2 ، وعلى مدار سنوات إنتفاضة الاقصى، وجد السكان صعوبة كبيرة في دفن موتاهم، نظراً لقربها من البؤر الاستيطانية في قلب مدينة الخليل، هذا بالاضافة الى تعرض مدفن "الراس" للإعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين نظراً لقربها من مستوطنة كريات اربع.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي أنه إحتجز الأم والأطفال في غرفة لكي لا يتم ايذاؤهم خلال العملية العسكرية، أما بالنسبة للقبور فقال الجيش "أن العملية العسكرية كانت تستهدف "عناصر إرهابية" وإنه تم البحث عن هذه العناصر خوفاً من إختبائهم في مكان ما، ولكن بعد أن تبين بأن عملية الحفر طالت قبراً، توقفت عمليات الحفر في هذا المكان.

وأضاف جيش الإحتلال "نحن نأسف على الضرر الذي أصاب القبر ولكن يجب أن نذكر بأنه حين تقوم التنظيمات الإرهابية بالعمل في مناطق مأهولة بالسكان أمور كهذه من الممكن أن تحدث " .