هدنة مجروحة.. مزّقتها الصواريخ وقصفتها الطائرات

بيت لحم- خاص معا - منذ الليلة الماضية تعيش المنطقة حالة هرج ومرج، وعيون المراقبين شاخصة تبحث عن هدنة مرتقبة قصفتها الطائرات ومزّقتها الصواريخ، وفي حوالي الساعة الحادية عشرة منتصف الليلة الماضية راج في غزة وتل ابيب والقاهرة ورام الله انباء مفادها ان جميع الاطراف تدارست ووافقت على هدنة طويلة الامد مدتها غير محدودة واساسها 3 نقاط (فتح معبر رفح- توسيع منطقة الصيد البحري ستة أميال- فتح المعابر التجارية للبدء باعادة اعمار قطاع غزة).

واكدت مصادر سيادية مصرية رفيعة المستوى لـ معا أن مصر تنتظر خلال هذا المساء الرد الاسرائيلي بالموافقة على مقترح مصر لوقف اطلاق النار لمدة شهر لاتاحة الفرصة لتهدئة الاجواء وتنفيذ المطالب المتبادلة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية على ان يرفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل واتاحة الصيد والسفر ونقل الاموال للقطاع.

وأضافت المصادر أن مصر نقلت المقترح المصري للاسرائيليين اليوم ووعدت اسرائيل بالرد على مقترح مصر، وابدت اسرائيل ترحيبها بالمقترح المصري وموافقتها المبدئية على وقف اطلاق النار.

وتابعت المصادر أن الفصائل الفلسطينية وافقت على مقترح مصر ومن المتوقع أن تعلن مصر الليلة موافقة كافة الاطراف على وقف اطلاق النار والبدء في مفاوضات جادة.

تلفزيون إسرائيل القناة الثانية وعلى لسان "ايهود يعاري" اتهم خالد مشعل بعرقلة الهدنة وانه هو الذي عرقل التهدئات السابقة، اما "ألوف بن" المحلل العسكري في القناة العاشرة فلم ينف ان عيون اسرائيل متجهة الى القاهرة لقبول الهدنة.

فيما اكدت الاذاعة الاسرائيلية ان بنيامين نتانياهو ووزير جيشه موشيه يعلون ورئيس اركانهم بيني جنيتس يجتمعون الآن مع كبار المستشارين والقادة العسكريين للبحث في المقترح المصري الجديد.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي كبير إذا قبلت إسرائيل بالمبادرة فإن الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي سيتوجهان خلال وقت قصير الى القاهرة للبحث في بقية القضايا المؤجلة.