اختتام مخيم الارشاد المهني في القدس

القدس-معا- اختتم مؤخرا مخيم الارشاد المهني الشبابي في القدس بلقاء ختامي بحضور المشاركين من الشبان والفتيات وذويهم والقائمين على تنظيم المخيم ، دائرة تنمية الشباب ومؤسسة الفيصل بالشراكة مع مجموعة محمد زكي نسيبة واولاده في مركز يبوس الثقاقي في شارع الزهراء بالقدس جرى فيه توزيع الشهادات التقديرية وتكريم راعي المخيم المهندس سامر نسيبة .

وبّين المهندس ورجل الاعمال سامر نسيبة صاحب المبادرة الشبابية وراعيها اهمية المخيم في اتاحة الفرصة امام ابناءنا وبناتنا من صفوف العاشر و الحادي عشر على وجه الخصوص في ملامسة الواقع العملي لتخصصاتهم التعليمية المستقبلية وتكوين فكرة اوضح قبل اختيار هذه التخصصات بصورة نهائية . واضاف ان التفوق الاكاديمي للطالب او الطالبة مثلا في مجال معين ولنقل الهندسة والطب قد لا يكون المعيار الدقيق لاختيار هذا التخصص الا بعد ان تتاح الفرصة امام الطالب او الطالبة في هذه السن المبكرة للتعايش مع الواقع الحقيقي لموقع العمل والبناء وما يتخلله من الاشراف المباشر على العمال بالنسبة للمهندس او مع المستشفيات وما يرافقها من مرضى ومناظر مؤلمة لعمليات جراحية ووفيات وخلافه .كما أشار الى وجود خيارات كثيرة امام الطلبة الذين يتمتعون بقدرات غير أكاديمية ومن اسوأ تلك الخيارات هي الانخراط في السوق السوداء والعمالة الرخيصة. وأوضح ان هناك معاهد و مؤسسات تدريب مهني و صناعي يستطيع الطالب من خلالها الحصول على مهن تؤمن له مستقبل جيد و دخل مادي محترم.

وكشف عبد القادر الحسيني مدير مؤسسة الفيصل بعض جوانب القصور في الواقع التعليمي الفلسطيني في مدينة القدس على وجه الخصوص وضرورة تطويره وانسجامه مع احتياجات المجتمع الفلسطيني حتى لا نخلف وراءنا الاف الخريجين والمتعلمين العاطلين عن العمل بسبب وفرة هذه التخصصات وعدم الحاجة الماسة اليها . ودعا الى تغيير العقلية االسائدة بالتركيز على التخصصات الاكاديمية المحضة من خلال التوجه الى التخصصات المهنية بمختلف اشكالها وانواعها لانها تؤمن مستقبلا افضل لمن يختارونها .

من جانبه ، اعرب مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب عن شكره وتقديره لشركات حمودة وسنيورة وسبيتاني ورويال الخليل وفندق نوتردام والاتحاد اللوثري ومستشفى المقاصد ومؤسسة التدريب والتعليم من اجل التوظيف ورجلا الاعمال المهندس محمد نسيبة ومازن سنقرط والمحامي القدير مهند جبارة لمساهمتهم في انجاح المخيم من خلال استضافة المتدربين او المشاركة في التوعية باهمية التدريب المهني . واهاب بجميع مؤسساتنا وشركات القطاع الخاص ان تولي هذه المبادرات اهمية خاصة لتشجيع اجيالنا الناهضة على اختيار التخصصات الافضل لهم . كما خص بالشكر منسقة المخيم ايمان الشرباتي والمتطوعة الاجنبية كلوديا شيفر .

وتخلل اللقاء الختامي عرض فيلم فيديو قصير عن ابرز محطات المخيم وفعالياته فيما اتيح للمشتركين المتدربين التعبير عن انطباعاتهم عن المخيم وفعالياته ومدى استفادتهم منه حيث اجمعوا على ضرورة عقد وتنظيم مثل هذه الفعاليات على الدوام لانها تسهم بشكل فعال في توعية الشباب حول مهن وتخصصات المستقبل التي تلائمهم وتناسبهم في حياتهم العملية وتجعلهم من نجوم المجتمع اللامعين .