|
الاتيرة: العدوان الاسرائيلي على غزة جريمة حرب
نشر بتاريخ: 26/08/2014 ( آخر تحديث: 26/08/2014 الساعة: 13:23 )
رام الله -معا- اكدت رئيس سلطة جودة البيئة المهندسة عدالة الاتيرة بان المحافظات الجنوبية للوطن تعاني من كارثة بيئية نتيجة للعدوان الاسرائيلي المتواصل عليها، باستهدافه للإنسان والبيئة بكل مكوناتها، وتعرضها لإضرار بالغة وشديدة الخطورة وطويلة الامد على البيئة بما تحتويه من العناصر الحيوية والطبيعية المائية والهوائية والأرضية والكائنات الحية والبنية التحتية والعمرانية متسبب بذلك بدمار واسع الانتشار.
وأكدت الاتيرة حسب التقرير الذي اطلقه السيد ماكسويل غيلارد منسق الأمم المتحدة المقيم للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية والمعد من قبل برنامج الأمم المتحدة الخاص بالبلدان (UNCT) أن غزة ستصبح غير قابله للحياة بحلول العام 2020 نظرا لمستويات التلوث البيئي هناك. تصريحات الاتيرة جاءت خلال تقرير بيئي اولي اصدرته سلطة جودة البيئة يتناول اثار العدوان الاسرائيلي على المحافظات الجنوبية، مشيره ان القصف المتواصل ادى الى تدمير البنية التحتية لأكثر من 1.8 مليون مواطن وعلى مدى 48 يوم، ادى الى تراكم اكثر من 50 الف طن نفايات في ازقة وشوارع محافظات غزة، وان قصف الإحتلال المتعمد ادى الى تدمير 8 محطات منها لضخ المياه وأخرى لتنقيتها سيؤثر بشكل مباشر على ما يزيد عن 700000 موطن في غزة، سواء كان ذلك من خلال حرمانهم من حقهم الطبيعي في مياه الشرب او الاستحمام من جهة وسيزيد من مخاطر تلويث كل مكونات البيئة البرية والبحرية مما قد ينجم عن ذلك زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة وتلويث المياه الجوفية وشواطئ غزه، ان حوالي 70% من منشآت المياه تم تعطيلها نتيجة لاستهدافها مباشرة او لانقطاع الطاقة والوقود عنها، وادى القصف الهمجي الى تدمير محطة توليد الكهرباء والتي تبلغ الطاقة الإنتاجية الكاملة لها 140 ميجا وات، وتغطي تقريبا 31.1% من احتياجات محافظات غزة الكهربائية، وتدمير شبكات نقل التيار الكهربائي، حال دون وصول التيار الكهربائي الى الا نحو 30% من سكان قطاع غزة، بينما يعيش أكثر من 70% من السكان بدون كهرباء، بالإضافة لتدمير الالاف الدفيئات الزراعية والحقول والمزارع المخصصة لإنتاج الخضروات والفواكه واللحوم بأنواعها الأمر الذي ينعكس سلبا على الأمن الغذائي للمواطن الفلسطيني في غزة ويحد من القدرة الشرائية له، وتلويث البيئة بجثث الحيوانات النافقه. وبينت سلطة البيئة في تقريرها ان العدوان بما احدثه من ضرر واسع النطاق وطويل الأجل وشديد للبيئة الطبيعية يشكل جريمة حرب وفق نص المادة 8/2/ب/4 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17تموز 1998 والمواد 35 و 55 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الموقع في العام 1977، واستنادا الى المادة 78 من القانون رقم 7 لسنة 1999 بشأن البيئة المعدل والى الإعلان الصادر عن فخامة رئيس دولة فلسطين يوم الأربعاء 30 تموز 2014 بإعلان قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية. وأكدت الاتيرة إن العدوان الهمجي والبربري ضد المحافظات الجنوبية مخالف الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة والمبادىء الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية البيئية كافة وأسس حماية البيئة المتعارف عليها. وطالبت الاتيرة برامج الأمم المتحدة للبيئة بضرورة الإسراع بإرسال لجنة تقصى حقائق لتقييم حالة البيئة والنظر إلى الجرائم البيئة التي ارتكبها الاحتلال، والمساعدة في توفير الدعم المالي والفني للمساعدة في تأهيل النظام البيئي المدمر. وناشدت الاتيرة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والإقليمية العاملة في مجال البيئة كافة بأخذ دورها في مساندة الشعب الفلسطيني للحد من تدمير وتدهور البيئة الفلسطينية من خلال توفير المساعدات العاجلة اللازمة للحد من استنزاف البيئة وإعادة تأهيلها. |