|
وزارة التربية تطلق المرحلة الثانية من برنامج الصف النشط
نشر بتاريخ: 26/08/2014 ( آخر تحديث: 26/08/2014 الساعة: 12:59 )
رام الله-معا- في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تحسين نوعية التعليم والارتقاء باستراتيجيات التدريس، أطلقت الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، اليوم، المرحلة الثانية من برنامج الصف النشط، وذلك خلال ورشة تدريبية مركزية بحضور )35) مشرفاً ومعلماً في المرحلة الأساسية الأولى من المشاركين في البرنامج الريادي الخاص بالصف النشط.
وأشار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ثروت زيد إلى أن إطلاق المرحلة الثانية من هذا البرنامج تزامناً مع بداية العام الجديد يأتي في سياق التوصّل إلى مدرسة قادرة على النهوض بالتعليم وبكادرها وهيئاتها القيادية والتدريسية ورفع كفاياتهم في مجالات عديدة بما ينسجم والتوجهات العالمية الحديثة، لإيجاد طلبة قادرين على مواجهة تحديات العصر، انطلاقاً مع سياسات الإشراف التربوي التي ترتكز على الثقة والتمكين والتأمل. وعرّف زيد برنامج الصف النشط وأهدافه إذ يعدّ ثمرة جهد وطني وتربوي تم بناؤه بجهود ذاتية وفق الإمكانات المتاحة بشراكة خبراء الوزارة في الإدارة والمديريات ومعلمي المدارس من خلال تشكيل فريق عمل تضافرت جهودهم على مدار شهور أربعة؛ بغرض تفعيل الصف النشط وجعل المتعلم محور العملية التّعليمية التعلمية ليكون متفاعلاً في مواقف التعلّم ومنخرطاً في الأنشطة الصفية باسترتيجيات نشطة وآليات تطبيق فعليّة داخل الحصص الصفية. وأشار زيد إلى علاقة البرنامج بتطوير منهاج المرحلة الأساسية من (1-4)، مؤكداً ضرورة الإفادة من الأنظمة العالمية بما يتوافق والرؤية الفلسطينية التربوية والواقع، وأهمية تصنيف الطلبة وفق مستويات تحصيل ثلاثة( جيد، مرض، وغير مرض) لتحقيق أهداف التعليم المتمثلة بربط التعلم في سياقات تلبي حاجاتهم وخصائصهم. أما بخصوص منهجية العمل في البرنامج فقد مرت بمراحل وخطط تربط جوانب النظرية بالتطبيق بما يتيح فرص تعرّف مكوناته من أسس الانطلاق، وأصول التدريس، والنظريات الموظفة في تطبيق استراتيجيات التدريس، والأنشطة التي تحقق التكامل بين المباحث بتوفير مصادر وموارد متنوعة، وبتوظيف للتكنولوجيا بسلاسة بما يحقق مشاركة فعالة للأهل ولخبراء المجتمع المحلي، وجميعها قابلة للتقويم المستدام بطرائق متنوعة تتيح للمعلم الإفادة منها في تشخيص أداء الطلبة (التقويم البديل) وفق مستوياتهم وخصائصهم بمرونة ودراية ووعي من المعلم في ظل وجود مواقف طارئة ومستجدات. بدورها أشارت مدير دائرة التدريب في الوزارة د. سهير قاسم إلى أهمية برنامج الصف النشط الكامنة في التطبيق الفعلي داخل الحصص الصفية في المدارس بما ينعكس إيجابيا على نوعية تعلّمهم مع ضرورة المحافظة على استدامة ذلك التعلم ونقل أفكاره الفعالة من مشرف إلى مشرف ومن معلم إلى آخر ما يتطلب المزيد من الجهود المبذولة من قبل الجميع للخروج من مجرد التوصيف إلى التطبيق الفعلي والتواصل وتأمل الإنجاز بروح عالية من التعاون بين زملاء التخصص خاصة وجميع المعلمين وذوي العلاقة في المدرسة بصورة عامة. يُشار إلى أنه قد تم تجريب هذا البرنامج من قبل عينة من مشرفي ومعلمي المرحلة الأساسية الأولى في مديريات مختلفة وبيئات متنوعة، وتم عرض نتاجاتهم، وفق مراحل عمل عديدة، وقُدمت التغذية الراجعة وعُدلت المخرجات بما يحقق أهداف البرنامج، وقد تم تطوير دليل يتضمن آليات العمل من الخبرات الميدانية للتطبيق ومعايير للصف النشط ونماذج حصص تطبيقية مصورة، وذلك ليتم إطلاق هذا البرنامج وتوسعته خلال الأنشطة الصيفية والمراكز التعليمية مع بداية العام الدراسي الحالي على أن يتم تزويد المديريات بدليل تربوي وعلمي للصف النشط. يذكر أنه سيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة من البرنامج والمتمثلة بالتطبيق الفعلي للمشاركين في الورشة والتجريب داخل مدارسهم وفي الحصص الصفية من أجل تطوير العمل وأخذ التغذية الراجعة البناء تمهيداً لتعميم التجارب بصور مرحلية لتطال جميع المشرفين التربويين والمعلمين. يشار إلى أن منسقي مرحلة الإعداد للتدريب هم الأساتذة: ختام سكر، وعاهد عياش، مجدي معمر في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي. وقد تولى مهمة إعداد الدليل التدريبيّ وتيسير الورشة ومجموعات العمل طاقم مختص من مشرفي المرحلة الأساسية الأولى في مديريات التربية والتعليم، وهم الأساتذة محمد قرارية، شفا جبر، ماجد أبو داوود، محمد الفايد، إيمان ياسين، عفيفة حسين. |