|
'اونروا' تطلق مناشدة طارئة لتأمين 295.4 مليون دولار لصالح غزة
نشر بتاريخ: 26/08/2014 ( آخر تحديث: 26/08/2014 الساعة: 23:31 )
القدس - معا - أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'اونروا'، اليوم الثلاثاء، مناشدة طارئة لتأمين مبلغ 295.4 مليون دولار أميركي لدعم نحو 500 ألف شخص من المهجرين، من ضمنهم 300 ألف شخص يتوقع أن يواصلوا الإقامة في مدارس الأونروا، في قطاع غزة.
وأوضحت الأونروا في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن نحو 300 ألف شخص يحتشدون في 85 مدرسة للأونروا في غزة، وهو عدد لم يسبق أن شهدته غزة عبر تاريخها. وأشار البيان إلى أن 'انهيار محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة يوم 18 آب/أغسطس أدى إلى دخول القتال أسبوعه السابع، وعلى مستوى شديد من العنف يضاهي الأيام الأولى من النزاع. ولكن على خلاف تلك الأيام المبكرة، أصبح القصف الجوي يتركز الآن على الجزء الغربي من غزة، حيث توجد جميع مراكز الإيواء الطارئ التي تديرها الأونروا وحيث يوجد الجزء الأعظم من السكان. وبالنظر إلى أن قطاع غزة مغلق تماماً من الناحية الفعلية وأن الجزء الشرقي منه يعاني من دمار شديد وتنتشر فيه الذخائر غير المنفجرة، فليس أمام الناس أي مكان يذهبون إليه'. وأضاف أن الاحتياجات الأشد إلحاحاً الغذاء والمواد غير الغذائية، مثل أدوات النظافة الصحية التي تساعد في منع تفشي الأمراض. تتضمن الأولويات الأخرى تقديم الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي-الاجتماعي. فجميع العائلات تقريباً في غزة تتعايش مع الحزن – بما في ذلك العديد من الحالات التي شهدت مقتل عدة أفراد من العائلة الواحدة. وتتسبب مستويات العنف المفرط والمتواصل بدرجة عميقة من الخوف لدى سكان غزة، وخاصة الأطفال. والكثير من الأطفال سيعانون من تأثير العنف بشكل دائم، إذ تقدر وزارة الصحة أنه من مجموع ثلاثة آلاف طفل أصيبوا بجروح، سيعاني ألف طفل من إعاقة تلازمهم مدى الحياة. وأوضح البيان أن أنشطة التعليم الطارئ تأتي ضمن الأولويات الناشئة، فلم يكن من الممكن للأطفال أن يبدأوا سنتهم المدرسية الجديدة 2014/2015 بسبب استخدام مدارس الأونروا كمراكز إيواء وبسبب الجو العام الذي يسوده الخوف وعدم الاستقرار. وسيلزم الوقت وبذل الموارد حتى يمكن العودة إلى بيئة التعليم الرسمية. وفي الأثناء، تقوم الأونروا بتنفيذ أساليب تدريس بديلة باستخدام التكنولوجيا الجديدة وقناة الأونروا الفضائية ومواد التعلم الذاتي. وبيّن أن الأموال التي سيوفرها النداء العاجل ستمكّن الأونروا من الشروع في جهود الإنعاش حالما تتوقف 'أعمال القتال'. يقدر أن أكثر من 20 ألف منزل أصبحت غير صالحة للسكن، فيما تعرضت البنية التحتية الحيوية للمياه والصرف الصحي للضرر، إذ يقدر أن ما لا يقل عن 40% من شبكة إمدادات المياه أصبحت غير صالحة للاستعمال حسب 22 آب/أغسطس. وأعربت الأونروا عن امتنانها العميق للبلدان والأطراف التي تعهدت بما يقارب 150 مليون دولار أميركي حتى الآن، ولأولئك الذين ساهموا من خلال تقديم تبرعات عينية. إن مستوى الدعم القائم يمثل حوالي 50% من متطلبات الأونروا في هذا النداء. وقال المفوض العام للأونروا بيير كراينبول: إن 'العودة إلى العنف واسع النطاق في أعقاب الانهيار الأخير لمحادثات وقف إطلاق النار يمثل مأساة شديدة الوقع على المدنيين في غزة'. وأضاف: 'خلال أسبوع كان ينبغي للأطفال أن يبدأوا سنتهم الدراسية الجديدة، نجدهم بدلاً من ذلك يواجهون استمرار انعدام الأمن والخوف والمعاناة. وما يزيد الأمر سوءاً أن الدمار الشامل يعني أن العديد من الفلسطينيين لن يجدوا مسكناً يرجعون إليه. وسيضطر العديدون لقضاء شتاء قاسٍ في مراكز الإيواء الطارئ'. ودعا المجتمع الدولي لمساعدة الأونروا في ضمان أن تحصل جميع العائلات المتضررة على الدعم اللازم وعلى ظروف معيشة كريمة في خضم المأساة الناجمة عن هذا النزاع. |