|
تقرير لمنظمة التحرير: استشهاد 34 فلسطينياً بينهم طفلان بنيران جيش الاحتلال خلال تموز
نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 12:15 )
نابلس- معا- أظهرت النشرة الشهرية لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير، ان جيش الاحتلال قتل خلال شهر تموز الماضي 34 فلسطينيا بينهم طفلان وأسير واغتال 5 آخرين, فيما توفي اثنان على الحواجز العسكرية نتيجة منع نقلهم الى المستشفيات من قبل الاحتلال ، وأصاب بالرصاص 85 مواطناً.
وأشارت الدائرة في نشرتها الدورية " شعب تحت الاحتلال " العدد 19، والتي استعرضت خلالها الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تموز 2007 ، أشارت الى أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ، واصلت عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرضت المخيمات في قطاع غزة ، لحملة عسكرية استخدمت فيها قوات الاحتلال مختلف أنواع الأسلحة مما تسبب في استشهاد عدد كبير من المدنيين وتدمير للبنية التحتية والثروة الزراعية ، وكانت مدينة نابلس ومخيماتها أيضا مسرحا لعمليات عسكرية نفذها جيش الاحتلال قتل خلالها عددا من المدنيين. وبينت الدائرة ان تلك القوات دمرت ستة منازل ، بحجة عدم الترخيص ثلاثة في القدس المحتلة ، فيما هدمت عددا من المنشآت الزراعية ، واعتقلت خلال الشهر 220 مواطنا ، فيما احرق المستوطنون نحو 250 دونما مزروعة بمحاصيل القمح والشعير وأشجار الزيتون واللوزيات ، وقضت النيران على 2250 شجرة زيتون، واستولى المستوطنون على 30 دونما من أراضي يطا /الخليل، لتوسيع مستوطنة عتنائيل. وتحت عنوان العودة إلى الشعب والاحتكام إلى صناديق الاقتراع المخرج الوحيد من الأزمة الحالية ، قالت الدائرة في افتتاحيتها ، ان الأحداث الجسام،التي شهدتها الساحة الفلسطينية من اقتتال داخلي وما تبعه من حسم عسكري وانقلاب على الشرعية ،أدى إلى نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وعمقت الهوة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد، والانفصال بين شطري الوطن. وأشارت إلى ان تلك الأحداث أتاحت الفرصة لإسرائيل لتكريس احتلالها، وتنفيذ مشروعها بحل انتقالي طويل الأمد ،سيكون بمثابة حلٍ نهائي حسب الأجندة الإسرائيلية. وأوضحت ان الأزمة الحالية عطلت الحياة البرلمانية الفلسطينية، وغيبت إحدى السلطات الثلاث وهي السلطة التشريعية عن الساحة السياسية، وشلت عملها في سن التشريعات ومراقبة السلطة التنفيذية. وللخروج من هذا المأزق قالت الدائرة ، ان المصلحة الوطنية العليا تُحتم علينا التوجه نحو انتخابات رئاسية وتشريعية ، وفق قانون انتخابي جديد، يكفل مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني، ويعزز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني. وحذرت الدائرة من الانجرار وراء أجندات إقليمية يحاول البعض تمريرها على حساب الدم الفلسطيني وقضيته العادلة ، وأضافت ان الحفاظ على الحياة الديمقراطية يتطلب التراجع عن نتائج الانقلاب العسكري، والعودة إلى الشعب مصدر كافة السلطات والقادر على حسم الخلافات بين البرامج السياسية المختلفة، وهو صاحب القرار ، وسيختار البرنامج الذي يلبي حاجاته الإنسانية ويحقق تطلعاته الوطنية ، في دحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واستعرضت الدائرة في صفحاتها الداخلية، الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال تموز الماضي ، وقالت ، ان سلطات الاحتلال ماضية في تهويد القدس المحتلة بهدف طرد أصحابها الشرعيين منها ، من خلال التضييق عليهم وإقامة مزيد من الحواجز والاغلاقات للحد من تنقلهم وإذلالهم ، وفرض الضرائب الباهظة عليهم ، وهدم منازلهم ، ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى. وخلال الشهر واصل جيش الاحتلال أعمال القتل والاغتيال ، وكان الأطفال الفلسطينيين ضحيا عنف الاحتلال ، فقد قتل جنود الاحتلال الطفل احمد اسكافي 15 عاما من الخليل بدم بارد، بينما كان يلهو ببندقية بلاستيكية أمام منزله في المدينة، عندما أطلق جنود الاحتلال النار باتجاهه دون سابق إنذار او تحذير ، فأصاب الرصاص رأس وبطن وأطراف الشهيد، وتركوا الكلاب البوليسية تنهش جسده بعد الإجهاز عليه. وواصل المستوطنون تعدياتهم على الإنسان الفلسطيني وسرقة أرضه وحرق محاصيله الزراعية وإعدام شجرة الزيتون المباركة، فيما صعد الاحتلال من عمليات الاعتقال العشوائي عبر مداهمات ليلية وعلى الحواجز العسكرية، التي يستخدمها كمصائد للمواطنين ويمارس ساديته عليهم يتفنن في إذلالهم وامتهان كرامتهم. وفي الوقت نفسه ذكرت الدائرة ان جيش الاحتلال هدم المزيد من المنازل الفلسطينية تحت ذرائع واهية، فيما دمرت طائراته الحربية العديد من المنشآت الزراعية والصناعية، بهدف ضرب الاقتصاد الفلسطيني. وختمت الدائرة باستعراض لنتائج اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير واللجنة التنفيذية، وابرز القرارات التي اتخذت في هذين الاجتماعين. |