|
خلال زيارته جمعية الفلاح: عبد الرازق يؤكد على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن
نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 13:20 )
غزة- معا- أكد الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية عضو المجلس الوطني، ووزير الأسرى والمحررين السابق هشام عبد الرازق، على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للتوافق الفلسطيني عقب الأحداث التي شهدها قطاع غزة منتصف حزيران الماضي.
وشكر الشيخ طنبورة هشام عبد الرازق والوفد المرافق له على زيارتهم للجمعية، وأكد على أن ما تقوم به جمعية الفلاح الخيرية من تقديمها للخدمات ما هو إلا واجب ديني ووطني وإنساني، مضيفاً أن الجمعية ما هي إلا حملة مستقلة تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني دون تمييز. من جهة أخرى قال الشيخ الدكتور طنبورة "إن ما جرى بقطاع غزة من فتنة فرقت شمل الفلسطينيين قد انعكست بضلالها على التعامل العربي مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المؤسسات الخيرية جميعها تضررت وأصبحت لا تتلقى دعم كما كان سابقاً بفعل الأحداث. ونوه إلى أن النظرة العربية للشعب الفلسطيني تغيرت بفعل الاقتتال، حتى وصل الأمر في الكثير من أهالي الخير إلى تحويل معوناتهم ومساعداتهم إلى وجهات عربية أخرى غير الشعب الفلسطيني، محملين الاقتتال المسؤولية عن ذلك. وأضاف أن جمعية الفلاح الخيرية كانت على موعد مع فتح مصنع ألبان بدعم من أهل الخير بمملكة البحرين بقيمة 3 مليون دولار، إلا أن ما جرى في غزة انعكس سلبياً على المشروع وفشل استكماله، مضيفاً أن مشروع آخر بقيمة 200.000 دولار لتمويل وزارة الداخلية بأجهزة كمبيوتر متطورة لتسهيل تقديم الخدمات للجمهور الفلسطينيين، تعطل بفعل الأحداث وتحت تعليل بأن الجهاز سيتم بيعه في الشوارع بمبالغ ودرهم معدودة، في إشارة إلى ما نقلته الفضائيات من نقل الأثاث والأمتعة وأجهزة الكمبيوتر على الأكتاف. من جهته شكر وزير الأسرى والمحررين السابق هشام عبد الرازق جمعية الفلاح الخيرية على ما تقدمه من خدمات للشعب الفلسطيني بكافة ألوانه وانتماءاته السياسية للتخفيف من معاناته في ظل الحصار المفروض. وشدد عبد الرازق على ضرورة التوافق الفلسطيني رغم المعوقات الكبيرة التي تتعرض إعادة الحوار بين حركتي فتح وحماس، مضيفاً بأنه من المفترض ان نعطي نحن الفلسطينيون سياسة واقعية تتلاءم مع السياسات الدولية. وأضاف انه من الأجدر أن يتم العمل جلياً الآن على تلطيف الأجواء بين الأطراف إعلاميا ونفسياً للتخفيف من وطأة نفوس أبناء شعبنا المتضررين مما جرى مؤخراً في غزة. من جهة أخرى قال عمر خضورة أحد وفد عبد الرازق، انه تم إرسال رسالة إلى القيادة السياسية في حركتي فتح وحماس بتغليب المصالح العليا لشعبنا على المصالح الحزبية والعمل على اتخاذ خطوات عملية بنوايا صادقة والشروع في حوار حقيقي من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. |