وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امريكا تسعى لتشكيل ائتلاف دولي ضد داعش

نشر بتاريخ: 28/08/2014 ( آخر تحديث: 28/08/2014 الساعة: 06:49 )
بيت لحم- معا- قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسوريا بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان. وكانت ألمانيا قالت أمس الأربعاء إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين اخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد تنظيم داعش لكنها أوضحت أنها لن تشارك.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: انسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية."

ولم يتضح عدد الدول التي ستنضم للحملة فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا وفرنسا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 والذي ضم قوات من 38 دولة. فلقد تبين كذب الادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق وهي الادعاءات التي حفزت التحالف على التحرك.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة قد تتحرك بمفردها اذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراق وسوريا واعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب ويرغبون في اقامة مركز للجهادية في قلب العالم العربي.

واجتمع مسؤولون كبار بالبيت الأريض هذا الأسبوع لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على داعش بما في ذلك امكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين في سوريا وهو تصعيد من المؤكد ان يكون اكثر خطورة من الحملة الأمريكية الحالية في العراق.

وفي حين رحبت حكومة العراق بالدور الذي تقوم به الطائرات الحربية الأمريكية في الهجوم على المتشددين فإن الرئيس السوري بشار الأسد حذر من ان تنفيذ اي ضربات دون موافقة دمشق سيعتبر عملا عدوانيا وهو ما يحتمل أن يضع اي تحالف تقوده الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقا مع سوريا.

وقالت السفارة البريطانية في واشنطن انها لم تتلق اي طلب من الولايات المتحدة بخصوص شن ضربات جوية. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسترالي توني ألبوت إن المساعدات الانسانية في العراق قد تتواصل لكنه رفض الافصاح عما اذا كانت استراليا ستنضم إلى اي عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة.

وذكر المتحدث باسم ألبوت "ردنا على اي طلب من الولايات المتحدة أو من حلفاء وشركاء مقربين اخرين سيتوقف على ما اذا كان هناك غرض انساني شامل يمكن تحقيقه ووجود دور واضح ومتناسب لاستراليا بالاضافة إلى تقييم دقيق للأخطار."

ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يؤدي النجاح النسبي للمساعدات الانسانية والضربات التي نفذت في الآونة الأخيرة على أسلحة المتشددين في العراق إلى تبديد مخاوف الحلفاء فيما يتعلق بدعم عمل عسكري جديد